الموز ومرض السكري
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
الموز ومرض السكري
من المعروف أن الشغل الشاغل بالنسبة لمرضى السكري هو محاولة بقاء مستويات السكر في الدم في مستويات منضبطه وفي سبيل ذلك يحرص على تناول الأطعمة التي تعمل على ذلك ويحاول أيضاً الابتعاد عن الأطعمة أو العادات الغذائية التي قد تضر بحالتهم.
الموز من الفواكة المحببة بالنسبة للكثير من الناس وهي من الفواكه الصحية التي لها فوائد هامة للغاية وعلى الرغم من ذلك فإن الموز من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات وهي العناصر الأساسية التي قد تتسبب في ارتفاع معدلات السكر في الدم.
ولأن الموز محبب بالنسبة للكثيرين ويمكن أن يكون من الفواكة المفضلة بالنسبة لمرضى السكري فإنه من المهم أن يكونوا هؤلاء الأشخاص على دراية بتأثير الموز على معدلات السكر في الدم لديهم حتى يتلافوا المشاكل التي قد تحدث نتيجة لذلك، عن علاقة الموز ومرض السكري سيكون حديثنا في هذا المقال.
العلاقة الإيجابية بين الموز ومرض السكري
1. الموز يحتوي على الألياف:
واحدة من اسباب العلاقة الجيدة ما بين الموز ومرض السكري كون الموز يحتوي على الألياف، حيث أن ثمرة الموز متوسطة الحجم تحتوي على 3 جرام من الألياف.
ومن المعروف أهمية الألياف بالنسبة لجسم الإنسان وعمل وظائفه بشكل جيد، ومن ضمن فوائد الألياف أنها تساعد في إبطاء عملية الهضم وامتصاص الكربوهيدرات وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى خفض معدلات سكر الدم كما أنه يحسن من تحكم الشخص في مستويات السكر في الدم لديه بشكل عام.
ومن المعروف أن الأطعمة التي لها مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم مناسبة تماماً لمرضى السكري خاصة مرضى السكري من الدرجة الثانية، حيث أن هذه الأطعمة يتم امتصاصها بشكل أبطأ كما أنه لا يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في معدلات السكر في الدم وإنما يرتفع بمعدل بسيط وتدريجي.
2. الموز غير النضج يحتوي على النشويات المقاومة:
إن نوع الكربوهيرات الموجود في ثمار الموز عادة ما يعتمد على مدى نضوج الثمرة ذاتها، فعلى سبيل المثال ثمار الموز الغير ناضجة تحتوي على نسبة أقل من السكريات ونسبة أعلى من النشا المقاوم.
والنشا المقاوم من العناصر التي تقاوم الهضم وبالتالي فإنه يُبطئ من عملية الهضم وهو نفس الشئ الذي تقوم به الألياف، لذلك فإن الموز غير النضج مناسب بالنسبة لمرضى السكري حيث أنه لا يتسبب في ارتفاع معدلات السكر في الدم.
إلى جانب أن النشا المقاوم هي العناصر التي تتغذى عليها البكتيريا النافعة الموجودة في المعدة وهو الأمر الهام من أجل تعزيز عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم كما أنه أيضاً هام بالنسبة للتحكم في معدلات السكر في الدم.
وخلال دراسة أجريت لمدة 8 أسابيع على بعض النساء اللاتي يعانين من مرض السكري من الدرجة الثانية تم التوصل إلى أن النساء اللاتي تم إعطائهن نسبة أكبر من الأطعمة التي تحتوي على النشا المقاوم قد استطاعوا التحكم في مستويات سكر في الدم بنسبة أكثر مقارنة بالنساء اللاتي لم يتناولن الأطعمة التي تحتوي على النشا المقاوم.
وفي دراسات أخرى تم إثبات أن النشا المقاوم له تاثير إيجابي على الأشخاص المصابون بمرض السكري من الدرجة الثانية، ومن هذه التأثيرات كونه يعزز من حساسية الأنسولين ويقلل من الالتهابات بشكل عام.
3. يحتوي على فوائد غذائية:
الموز من العناصر الغذائية الهامة جداً ولا سيما بالنسبة لمرضى السكري، وهذه العناصر الغذائية تجعل العلاقة ما بين الموز ومرض السكري علاقة بناءة، حيث أن الموز يحتوي على البوتاسيوم وفيتامين ب6 وفيتامين سي والمنجنيز وهي العناصر المفيدة بالنسبة للجسم وأيضاً بالنسبة لمكافحة الأمراض المزمنة وهي الأمور التي قد يتعرض لها مريض السكري.
وفي بعض الأبحاث تم التوصل إلى أن تناول الفواكة – ومنها الموز – أو إدراج الفواكه بين الوجبات اليومية لمريض السكري يؤدي إلى تحسين حالة المريض عن طريق ضبط معدل السكر في الدم إذا تم تناول الفاكهة بشكل معتدل، بينما تناول عصير الفاكهة قد يؤدي إلى سوء الحالة.
التأثير السلبي للموز على مرضى السكري
1. الموز يحتوي على الكربوهيدارت:
يحتوي الموز على نسبة عالية من الكربوهيدرات والذي قد يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم، لذلك فإنه عليك الانتباه إلى كمية الكربوهيدرات التي تتناولها إذا كنت مصاباً بمرض السكري.
حيث أن الكربوهيدرات قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات سكر الدم أكثر من أنواع كثيرة أخرى من العناصر الغذائية والذي بدوره يؤثر بالسلب على تحكمك في معدلات السكر لديك.
عندما ترتفع معدلات السكر في دم الشخص الذي لا يعاني من مرض السكري فإن الجسم ينتج الأنسولين وهو العنصر الذي يساعد الجسم على نقل السكر إلى خلايا الجسم والتي بدورها تساعد الجسم على تخزين والاستفادة من هذه السكريات.
ولكن هذه العملية لا تحدث في حالة مرض السكري ولكن ما يحدث هو إما أن الجسم لا يفرز الكمية الكافية من الأنسولين التي تجعل الجسم يستفيد من السكر أو أن خلايا الجسم تقاوم الأنسولين الذي يتم فرزه.
وإذا لم يتم التحكم في هذه العملية بشكل مناسب من قبل مرضى السكري فإن ذلك قد يؤدي إلى أن الأطعمة التي بها نسبة كربوهيدرات تعمل بدورها على ارتفاع شديد في معدلات السكر في الدم.
الكمية المناسبة من الموز التي تناسب مريض السكري
بعد أن تحدثنا عن العلاقة ما بين الموز ومرض السكري علينا الآن أن نوضح الكمية الأنسب من الموز التي يجب أن يتناولها مريض السكري بحيث لا تضره وبنفس الوقت يستفيد المريض من العناصر الغذائية المهمة الموجودة في الموز.
والأمر ليس متعلقاً فقط بكم ثمرة موز سيتناول المريض وإنما أيضاً يشمل حجم الموز نفسها، فكلما كبرت حجم ثمرة الموز كلما زادت نسبة الكربوهيدرات التي تدخل إلى جسمك وبالتالي فإن معدل السكر في الدم قد يزداد لذلك فإن الشخص المريض بالسكري يجب أن يختار ثمار الموز الأقل حجماً حتى يضمن ألا بقاء مستوى السكر في الدم في مستويات منضبطة.
أما بالنسبة للكمية أي كم ثمرة موز يمكن للشخص تناولها يومياً فإن ذلك يختلف من شخص لآخر وكم النشاطات التي يقوم بها الشخص بشكل يومي وايضاً يجب أن تؤخذ حالة المريض الصحية في الحسبان.
حيث أن نسبة السكر في الدم قد تتأثر عن تناول الموز لدى بعض المرضى أكثر من مرضى آخرين، وجدير بالذكر أنه من المهم معرفة مريض السكري بنسبة السكر في الدم لديه لأن ذلك يساعده في التحكم في الأدوية ونسبة الأنسولين الذي يتناولها.
ولكن بشكل عام يمكن للشخص المصاب بمرض السكري الاكتفاء بتناول ثمرة واحدة متوسطة من الموز يومياً وبعد الحديث عن العلاقة بين الموز ومرض السكري بشكل مفصل بقى أن نذكر أن الأمر يتعلق بكمية الموز الذي يتناولها المريض وأن الموز بحد ذاته ليس ضاراً.
المراجع:
- Health Line: How Bananas Affect Diabetes and Blood Sugar Levels
- Livestrong: Can a Diabetic Eat Bananas