(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
القيمة الغذائية للموز
يعد الموز الفاكهة الأكثر استهلاكا على مستوى العالم، ويرجع ذلك الى القيمة الغذائية للموز وفوائد الموز للصحة والتي تتمثل في غناه بالفيتامينات والمعادن واحتواءه على نسبة عالية من البوتاسيوم يمكنها أن تخفض من ضغط الدم المرتفع وتحمي صحة القلب والأوعية الدموية، كما أنه غنيا أيضا بمضادات الأكسدة التي تقلل من مخاطر الاصابة بالسرطان ويحسن من اعراض الربو.
وينمو الموز في وقتنا الحالي في اكثر من مائة دولة ويعد المحصول الأكبر رقم 4 على مستوى العالم، وهو ما يجعل الكثير من الأبحاث تدور حول القيمة الغذائية للموز والكثير من الناس يريدون التعرف على المعلومات الغذائية الخاصة به وفيما يلي يمكنك التعرف بصورة أكبر على فوائد الموز وما به من قيمة غذائية وبعض المخاطر التي قد تتعلق بالافراط في تناوله.
معلومات حول الموز
-
الموز غنيا بالبوتاسيوم والألياف.
-
وهو يعمل على حماية الجسم من العديد من الأمراض مثل الربو والسرطان وضغط الدم المرتفع ومرض السكر.
-
يمكن اضافة الموز الى حبوب الافطار لزيادة قيمتها الغذائية ولما يضفيه من نكهة وطعم لذيذ عليها.
-
الأشخاص الذين يتناولون أدوية من نوع مثبطات بيتا لا يجب عليهم تناول كميات كبيرة من الموز.
المعلومات الغذائية للموز
يحتوي الموز على العديد من المغذيات الهامة وتحتوي كل 126 جرام من الموز على التالي:
-
سعرات حرارية: 110 سعر حراري.
-
كربوهيدرات: 30 جرام.
-
بروتين: 1 جرام.
-
دهون مشبعة: 0 جرام.
-
بوتاسيوم: 450.0 ملليجرام.
-
فيتامين ب6: 0.5 ملليجرام.
-
منجنيز: 0.3 مليجرام.
-
فيتامين جـ: 9 ملليجرام.
-
بوتاسيوم: 450 ملليجرام.
-
الياف غذائية: 3 جرام.
-
ماغنسيوم: 34 ملليجرام.
-
فولات: 25.0 ملليجرام.
-
ريبوفلافين: 0.1 ملليجرام.
-
نياسين: 0.8 ملليجرام.
-
فيتامين أ: 8 وحدة دولية.
-
فيتامين الحديد: 0.3 ملليجرام.
ما هي العناصر الغذائيه التي يحتويها الموز ؟
1. البوتاسيوم:
الموز غنيا بعنصر البوتاسيوم والذي يمكنه التحكم في نسبة الصوديوم بالدم ويخفض من ضغط الدم المرتفع، وبحسب مسح أجراه المركز الوطني الأمريكي للتغذية والصحة فإن نسبة قليلة من البشر فقط هم من ينالون احتياجاتهم اليومية من البوتاسيوم والتي تقدر بحوالي 4700 ملليجرام.
وقدرة الموز على تخفيض ضغط الدم تقلل من مخاطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20% تقريبا ومن المهم للغاية حفظ الموز في درجة حرارة الغرفة وذلك لأن نضوجه لا يتوقف بحفظه في درجات الحرارة المنخفضة ويمكن تناول الموز حتى بعد أن يتحول لون القشرة الى اللون الأسود.
2. الكربوهيدرات:
يعد الموز مصدرا غنيا بالكربوهيدرات ويرتفع محتوى الموز الغير ناضج من النشا بينما ينخفض في الموز الناضج، ويحدث انحلال للنشا بصورة سريعة مع نضوج الموز ويعد المكون الأساسي بالموز الغير ناضج هو النشا حيث يمثل حوالي 70 – 80% من وزن الحبة.
وخلال النضوج ينحل النشا الى سكريات وفي نهاية عملية النضوج لا يمثل النشا الا 1% تقريبا من وزن الحبة بعد نضوج الموز بصورة كاملة والسكريات الرئيسية الموجودة في الموز هي السكروز والفركتوز والجلوكوز وتمثل مجتمعة حوالي 16% من وزن الموزة الناضجة.
ومؤشر نسبة السكر في الموز يتراوح ما بين 42 الى 58 بحسب مستوى نضوج الموزة وهو ما يعد قليلا نسبيا، وهذا المؤشر يقيس سرعة وصول السكر الى الدم، ويرجع ذلك الى محتوى الموز من الألياف ومن النشا والتي تبطيء من وصول السكر للدم.
3. الألياف:
ترفع الألياف من القيمة الغذائية للموز بشكل كبير ويرجع ذلك الى تميز الياف الموز حيث يحتوي على نوع من النشا المقاوم للهضم والذي يصل الى الأمعاء فتقوم البكتريا الموجودة بالأمعاء بتخميره منتجة مركبات البيوتريت وهي عبارة عن أحماض دهنية قصيرة السلسلة تمنح الأمعاء العديد من الفوائد الغذائية.
ويعد الموز مصدرا غنيا بأنواع أخرى من الألياف مثل البكتين وبعض أنواع البكتين الموجودة في الموز يمكنها أن تذوب في الماء ويزيد محتوى الموز من البكتين القابل للذوبان في الماء كلما نضج وهو ما يفسر لين الموز كلما نضج والمحتوى العالي من الألياف في الموز يجعله غذاءا مفيداً في ضبط مستويات سكر الدم بعد تناول الوجبات.
4. الفيتامينات والأملاح المعدنية:
ترفع الفيتامينات والأملاح المعدنية من القيمة الغذائية للموز بشكل كبير حيث يعد مصدرا غنيا بالفيتامينات والمعادن وخاصة البوتاسيوم وفيتامين ب6 وفيتامين جـ.
5. مكونات أخرى:
الموز مثل الكثير من الخضار والفواكه يحتوي على العديد من المغذيات ويحمل الكثير من الفوائد للجسم وللصحة العامة وبالاضافة الى المغذيات السابقة يحتوي الموز على مركبات اخرى تزيد من القيمة الغذائية للموز ومن هذه المركبات:
-
الدوبامين:
الدوبامين هو موصل عصبي يتواجد في المخ ويتواجد أيضا في الموز، ولكن الدوبامين الموجود في الموز لا يمكنه تخطي الحاجز المخي ليصل الى الدماغ ويؤثر على المزاج، ولكنه عوضا عن ذلك يعمل كمضاد للأكسدة يحمي الجسم من تأثير الشوارد الحرة التي تسبب تلف الخلايا.
-
الكتيكين:
هو أحد المركبات المضادة للأكسدة من عائلة الفلافونويد ويحتوي الموز على مركبات اخرى من نفس العائلة ولكن بنسب اقل وهذه المركبات تحمل الكثير من الفواد الغذائية للجسم من ضمنها حماية صحة القلب والأوعية الدموية.
الفوائد الصحية للموز
1. حماية القلب والأوعية الدموية:
تعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أهم اسباب الوفاة المبكرة على مستوى العالم، ويمكن للموز أن يحمي صحة القلب والأوعية الدموية ويرجع ذلك الى المحتوى العالي للموز من البوتاسيوم وهو العنصر القادر على التحكم في مستويات ضغط الدم.
وتحتوي موزة متوسطة الحجم على 0.4 جرام من البوتاسيوم الذي يحمي صحة القلب والأوعية الدموية وهو ما يجعل من القيمة الغذائية للموز أمر لا يضاهى وتشير دراسات حديثة الى أن تناول 1.3 – 1.4 جرام من البوتاسيوم يوميا يمكنه أن يقلل من مخاطر الاصابة بأمراض القلب بمعدل 26% تقريبا.
وبالاضافة الى البوتاسيوم يحتوي الموز على نسبة عالية من مركبات الفلافونويد والمعروفة بقدرتها على حماية الخلايا من التلف والحفاظ على صحة القلب ويحتوي الموز كذلك على مركبات الستيرول وهي مركبات شبيهة بالكوليستيرول يمكنها أن تمنع امتصاص الجسم للكوليستيرول وهو ما يقلل من مستويات الكوليستيرول في الدم.
القيمة الغذائية للموز الثالثة والتي يمكنها أن تحمي صحة القلب هي محتواه من الألياف التي تذوب في الماء والمعروفة بقدرتها على حماية صحة القلب وتقليل مخاطر الاصابة بأمراض الأوعية الدموية.
2. الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي:
يحتوي الموز الغير ناضج على كميات عالية من النشا المقاوم للهضم والبكتين وكلاهما يزيدان من نسبة الألياف الغذائية التي تصل الى الجسم ويعمل النشا المقاوم للهضم والبكتين عمل البريبيوتك (أي المركبات التي تتغذى عليها بكتيريا القولون المفيدة للجسم) ويمكن لهذه الألياف أن تصل الى القولون حيث تقوم البكتريا بتخميرها وتحويلها الى مركب البيوتيريت والذي يعد أحد أنواع الأحماض الدهنية المفيدة لصحة الجهاز الهضمي.
3. تحسين الأداء الرياضي للرياضيين:
إن المحتوى العالي من الفيتامينات والمعادن والذي يرفع من القيمة الغذائية للموز ومؤشر نسبة السكر المنخفض به يجعل منه الغذاء المثالي للرياضيين، وهو سهل الحمل ورخيص الثمن ومذاقه محبب.
واظهرت دراسة أجريت في عام 2012 على الدراجين أن تناول نصف موزة كل ربع ساعة خلال سباق مدته ثلاثة ساعات حافظ على مستويات الطاقة بجسم الرياضيين بأكثر مما تفعل المشروبات المحتوية على الكربوهيدرات والمعادن والتي يتناولها الرياضيين بغرض الحصول على الطاقة.
ويحمي الموز الرياضيين من التقلصات العضلية ويرجع ذلك الى محتواه العالي من البوتاسيوم ومن المعروف أن انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم يرفع من احتمالية اصابة العضلات بالتشنج.
وهناك دراسات حديثة تعزز من هذه الفائدة التي يمنحها الموز للرياضيين، وبحسب دراسة حديثة فإن تناول موزة أو موزتين قبل ممارسة التمرينات الرياضية ساعة تقريبا حافظت على مستويات عالية من البوتاسيوم في الدم خلال ممارسة التمرينات الرياضية وبعدها وقللت من مخاطر الاصابة بالتقلصات والتشنجات العضلية.
التأثيرات الضارة المحتملة للموز
هناك تقارير متضاربة حول ما اذا كان الموز مفيدا لمرضى السكر أو أنه ضارا بهم، ومن المعروف أن الموز يحتوي على نسبة عالية من النشا والسكريات وهو ما يزيد من التوقعات بارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناوله.
ولكن على العكس فإن الموز لديه مستوى منخفض من مؤشر نسبة السكر وتناول كميات معتدلة من الموز لا ترفع من مستويات السكر في الدم بل تجعله يرفع مستويات السكر في الدم بمعدلات أقل من غيره من الأغذية التي تحتوي على الكربوهيدرات.
ومع ذلك يجب على الأشخاص المصابين بالسكر أن لا يتناولوا كميات كبيرة من الموز وخاصة الموز الناضج بعد تناول وجبة غنية بالسكر والكربوهيدرات وعليهم مراقبة مستويات السكر في الدم بصورة منتظمة، وتناول الكربوهيدرات عموما بحرص.
وعلى الجانب الأخر، يعتقد البعض أن تناول الكربوهيدرات يمكنه أن يصيب الانسان بالامساك وهو ما يجعلهم يعتقدون أن تناول الموز يزيد لديهم من احتمالية الاصابة بهذه المشكلة إلأ أن دراسة حديثة أظهرت أن الموز على العكس من ذلك يمكنه أن يعالج الامساك لدى بعض الناس والخلاصة أن الموز لا يحمل أي مخاطر حقيقية على الصحة العامة وخاصة اذا ما تم تناوله باعتدال.
تاريخ زراعة الموز
يعتقد أن الموز زرع من 4000 سنة تقريبا وأن موطنه الأول كان في ماليزيا ومنها انتشر الى الكثير من بلدان العالم مثل الفلبين والهند، وقام الاسكندر الأكبر في عام 327 قبل الميلاد بنقله للزراعة في العديد من البلدان وانتقلت زراعة الموز الى البلدان الأفريقية بواسطة التجار العرب، كما انتقل الى امريكا الشمالية في عام 1482 بعد الميلاد.
ولم يتم بيع الموز في الأسواق الأمريكية وحتى القرن التاسع عشر وكان مخصصا في البداية لاستهلاك الأسر، حيث كان من الصعب نقل الموز بسبب احتمالية تعرضه للتلف وبعد أن شهدت وسائل النقل والتبريد تقدما كبيرا في القرن العشرين صار من الممكن نقل الموز الى مناطق مختلفة من العالم وأصبح الفاكهة الأكثر انتشارا على مستوى العالم بسبب القيمة الغذائية للموز ونكهته المتميزة وطعمه الرائع المحبب، وهو يزرع على نطاق واسع في الوقت الحالي في المناطق الاستوائية والمدارية ويعد المصدر الأول للدخل في بعض بلدان العالم مثل كوستريكا.
المراجع:
- Medical News Today: Benefits and health risks of bananas
- Health Line: Bananas 101: Nutrition Facts and Health Benefits
- Whfoods: Bananas
حنان محمد
حنان محمد تمتلك قاعدة معرفية ذات اساس طبّي, تخرجت من جامعة عين شمس في مصر بتخصص علم الأحياء الدقيقة المجهري عام 1991 و عملت لسنوات عديدة في المختبرات الطبية مما ادى الى اثراء معلوماتها الطبيّة بشكل واسع. وتمتلك حنان محمد مهارات اجراء التحاليال الطبية بأنواعها وتحليل ارتباطاتها ونتائجها بالتغذية والأمراض المختلفة. تعمل حنان مع موقع موثق ككتاتبة محترفة في المجال الطبي المتخصص والتغذية.