الغدة الكظرية والسمنة
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 الغدة الكظرية والسمنة
- 1.1 قبل استعراض العلاقة بين الغدة الكظرية والسمنة يجب علينا أولا أن نوضح ما هي الغدة الكظرية، وما أهميتها؟
- 1.2 تنقسم الغدد الكظرية إلى قسمين أساسيين هما:
- 1.3 أبرز وظائف الغدة الكظرية:
- 1.4 طرق اختبار وفحص عمل الغدد الكظرية:
- 1.5 اسباب تعب أو اختلال الغدة الكظرية:
- 1.6 أعراض تعب الغدة الكظرية:
- 1.7 ما العلاقة بين اختلال الغدة الكظرية والسمنة ؟
- 1.8 كيف نتفادى اختلال وظائف الغدة الكظرية والسمنة الناتجة عنها؟
الغدة الكظرية والسمنة
تمثل زيادة الوزن مشكلة كبيرة للكثير من الناس، إلا أن المشكلة الأبرز من زيادة الوزن نفسها هي التوصل للطريقة المثلى للتخلص من هذا الوزن الزائد، خاصة في حالة ارتباط زيادة الوزن بمشكلات صحية أخرى، كما هو الحال في ارتباط الغدة الكظرية والسمنة، وهي الحالة البارزة التي سنفرد لها في هذا المقال مساحة واسعة لتوضيح مدى الترابط بينهما، وكذلك أسباب المشكلة وعلاجها.
قبل استعراض العلاقة بين الغدة الكظرية والسمنة يجب علينا أولا أن نوضح ما هي الغدة الكظرية، وما أهميتها؟
الغدة الكظرية: هي غدة صغيرة مثلثة الشكل تتواجد أعلى الكليتين الغدة الكظرية هي المسؤولة عن تنظيم استجابة الجسم للإجهاد على الرغم من صغر حجم الغدتين الكظريتين الموجودتين أعلى الكليتين، إلا أن عملها بالغ الأهمية للجسم إذ أنها تفرز هرمونات على غرار الكورتيزول، والإستروجين، والتستوستيرون الهامة والضرورية لصحة الإنسان.
تعمل الغدد الكظرية على الحفاظ على توازن جميع الأنسجة وأعضاء الجسم المختلفة في الجسم، خاصة في فترة المعاناة من الإجهاد يتمثل الدور الرئيسي الذي تقوم به الغدد الكظرية في جسم الإنسان في مساعدة الجسم على التعامل مع حالات الإجهاد المختلفة التي نتعرض لها عبر الكثير من المصادر.
وفي مقدمتها الأمراض وضغوط العمل المشكلات الناتجة عن العلاقات الاجتماعية والعاطفية على سبيل المثال. للغدد الكظرية أهمية وتأثير كبير على مشاعر وطريقة تفكير كل منا.
تنقسم الغدد الكظرية إلى قسمين أساسيين هما:
1. قشرة الغدة الكظرية الخارجية:
وتنقسم هي الأخرى إلى ثلاثة طبقات هي:
- الطبقة الخارجية (الكبيبية):
المعروفة علميا باسم “Zona glomeruosa”: وهي المكان حيث يتم إنتاج هرمون الألدوستيرون المسؤول عن تنظيم توازن الصوديوم، والبوتاسيوم في جسم الإنسان.
- الطبقة المتوسطة (الحزمية):
المعروفة علميا باسم “Zona faciculata”: وفيها يتم إنتاج هرمون الكورتيزول الذي يساعد على تنظيم السكر في الدم.
- الطبقة الداخلية:
وهي طبقة شبكية تفرز الهرمونات الجنسية.
2. النخاع الكظري الداخلي:
هو جزء فريد من الغدد الكظرية يرتبط بشكل مباشر بالدماغ البشري.
أبرز وظائف الغدة الكظرية:
تعمل الغدد الكظرية على إبقاء ردود فعل الجسم تجاه الإجهاد والتوتر في حدود متوازنة ومناسبة تفرز الغدد الكظرية العديد من الهرمونات التي تساعد في تخفيف التفاعلات التي تسبب أعراضا مثل التورم والالتهابات المختلفة، كما تساعد هذه الهرمونات في تنظيم أو تعديل العمليات التالية:
1. استهلاك الكربوهيدرات والدهون.
2. حويل الدهون والبروتينات إلى طاقة.
3. توزيع الدهون المخزنة في الجسم، خاصة دهون الخصر والوجه.
4. تنظيم سكر الدم.
5. تنظيم بعض وظائف القلب والأوعية الدموية.
6. تنظيم وظائف الجهاز الهضمي
بعد التعرف على أهمية الغدة الكظرية وطبيعتها وبعض وظائفها نتطرق الآن للطرق المستخدمة في تحديد اضطرابات هذه الغدد الهامة، وتحديد مسارات العلاج المناسبة يجري الأطباء المختصون العديد من الاختبارات والإجراءات للوقوف على طبيعة عمل الغدد الكظرية وسلامتها، وأبرزها:
طرق اختبار وفحص عمل الغدد الكظرية:
-
اختبار اللعاب.
-
التعرف على التاريخ المرضي للشخص.
-
الملاحظة السريرية.
-
ملاحظة الأعراض.
اسباب تعب أو اختلال الغدة الكظرية:
هناك أسباب عدة تؤدي إلى حدوث اختلال أو تعب الغدة الكظرية، ومن ثم اختلال التوازن الهرموني في الجسم، أبرزها:
1. أسباب البدنية:
وتتمثل في معاناة الجسم من بعض الأمراض مثل مرض لايم، وفيروس ابشتاين-بار، ومرض هربس إضافة إلى لمجهود البدني المفرط.
2. أسباب عاطفية:
الناتجة عن التأثيرات النفسية والمعنوية السلبية التي تحدث بسبب الصدمات العاطفية، وكذلك المشكلات المالية وضغوط العمل، وغيرها.
3. المواد الكيميائية:
التي تثقل الكبد بالكثير من السموم، وأبرزها الأدوية المختلفة والمضادات الحيوية، والمواد الكيميائية التي يتعرض لها الإنسان في حال السكن أو العمل بالقرب من المصانع.
4. أسباب غذائية:
يؤثر النظام الغذائي المتبع على صحة الجسم، وعلى سبيل المثال، تحفز الأطعمة عالية السكر والمشروبات التي تحتوي على نسب زائدة من الكافيين والكربوهيدرات على تحفيز هرمون الكورتيزول الذي يؤدي إنتاجه بشكل متزايد في إرهاق وتعب الغدة الكظرية.
أعراض تعب الغدة الكظرية:
1. صعوبة الاستيقاظ صباحا.
2. التعب المستمر على مدار اليوم.
3. الميل إلى تناول الأطعمة المالحة.
4. زيادة النشاط والطاقة في فترة المساء.
5. الميل إلى المواد الغذائية المنشطة وأبزرها السكر والكافيين.
6. ضعف المناعة.
7. زيادة الوزن.
8. عدم انتظام الدورة الشهرية.
9. اضطرابات الأمعاء.
هناك الكثير من الأعراض الأخرى المرتبطة بالعوامل السابقة وأبرزها:
1. القلق والكآبة
2. مشكلات التنفس
3. الهالات السوداء تحت العينين.
4. ضعف العضلات وآلام أسفل الظهر.
5. انخفاض سكر الدم
6. انخفاض الرغبة الجنسية.
7. خدر الأصابع وآلم المفاصل.
8. كثرة التبول.
ما العلاقة بين اختلال الغدة الكظرية والسمنة ؟
تشير الكثير من الأبحاث والدراسات إلى وجود علاقة واضحة بين اختلال وظائف الغدة الكظرية والسمنة تنتج الغدة الكظرية نحو 100 هرمون مختلف ولا يزال العلماء يبحثون عن العلاقة الدقيقة بين الغدة الكظرية والسمنة من بين عشرات الهرمونات التي تنتجها الغدة الكظرية والتي ما تزال الأبحاث تفتش عن طبيعتها، ترتبط زيادة الوزن بهرمونين فقط هما هرمون الكورتيزول و هرمون (DHEA) المعروف بـ (ديهيدرو إيبي أندروستيرون).
الكورتيزول يعرف أيضا باسم هرمون التوتر، ويطلقه الجسم في حالات الشعور بالتهديد وعندما يكون الشخص في حالة تأهب قصوى، كما يساعد الجسم على تفادي الخطر هرمون DHEA هو الهرمون الآخر الذي تنتجه الغدة الكظرية ويعمل كمضاد للالتهابات والتوتر ويعرف أحيانا بهرمون السعادة.
وفقا لدراسة نشرتها مجلة السمنة (Obesity) في فبراير من العام الماضي 2017، فإن هرموني الكورتيزول و(DHEA) يلعبان دورا هاما في عملية التمثيل الغذائي وتراكم الدهون بالجسم عندما يزداد نشاط الغدة الكظرية تبدأ في إفراز هرمون الكورتيزول بنسب مرتفعة فوق المستوى الطبيعي، فيتسبب الكورتيزول في تحويل سكر الدم إلى دهون في هذه الحالة وبالتالي يؤدي ذلك إلى السمنة وزيادة الوزن تدريجيا.
عند ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، يؤثر ذلك على استجابة الجسم للأنسولين وبالتالي يفسد القدرة على حرق الدهون، مما يكسب الجسم وزنا أكبر ويعرضه للسمنة في الحالة المقابلة، عندما ينخفض نشاط الغدة الكظرية بشكل كبير تنتج كميات قليلة من هرمون DHEA وبالتالي تتأثر وظائف الجسم ويزداد الوزن نتيجة تأثر عملية التمثيل الغذائي بشكل سلبي.
أشارت الدراسة نفسها التي نشرت بمجلة Obesity قبل نحو عام، وجود ارتباط بين الغدة الكظرية والسمنة فبينت أن هرمون الكورتيزول الذي تفرزه تلك الغدة يؤثر على الشهية وكذلك على تفضيل الشخص لبعض الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، التي تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة على المدى الطويل. خلصت الدراسة إلى أن الإجهاد والتوتر المستمرين قد يتسببان في زيادة الدهون بالجسم ومن ثم زيادة الوزن والسمنة.
كيف نتفادى اختلال وظائف الغدة الكظرية والسمنة الناتجة عنها؟
يمكن تفادي السمنة وزيادة الوزن الناتجة عن إفراز هرمون الكورتيزول بمستوى مرتفع عن طريق بعض الإجراءات التي تتركز غالبيتها حول تغيير النمط الغذائي وفقا للتالي:
1. تناول الأطعمة الصحية والمغذية مع تجنب تناول الكربوهيدرات والسكريات بمعدلات مرتفعة ايضاً تناول القدر الكافي من الأسماك، إذ يمكن لنحو 2000 ملجرام منها يساعد على تخفيض مستوى الكورتيزول في الجسم.
2. احرص على تناول الطعام على مدار اليوم، وتجنب الأكل في أوقات متأخرة ليلا ايضاً احرص على تناول الماء والسوائل بكميات مناسبة على مدار اليوم، فالسوائل تعمل على الهضم وتعزيز عمل الكليتين وطرد السموم من الجسم.
4. تناول الأطعمة الغنية بالبروتين الذي يساعد في بناء وإصلاح الأنسجة العضلية والشعر والجلد والأظافر ومعظم أعضاء الجسم و أظهرت دراسة حديثة أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك والمغنسيوم والدهون الصحية والمأكولات البحرية يقلل من الإجهاد والمشكلات المتعلقة بالصحة العقلية.
4. أشارت دراسة حديثة أجريت بجامعة كاليفورنيا إلى أن تدريبات التأمل الذهني مثل اليوجا والبيلاتس مفيدة لتقليل التوتر والإجهاد، وتخفيض مستويات الكورتيزول
المراجع:
- Women’s Health: Is Adrenal Fatigue Causing You to Gain Weight
- Natural Health: Weight gain from thyroid or adrenal problems
- Ideal Shape: The Endocrine System And Your Weight
- Hormones Balance: How Adrenal Fatigue Causes Weight Gain, Fluid Retention and Exhaustion
- Body Ecology: Is Your Weight Gain Tied to Adrenal Fatigue? 3 Steps to Recover Your Energy and Shed the Pounds