العناية بالطفل فى الشهر الاول
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
كيف يتم العناية بالطفل في الشهر الاول
تحتاج الأم التي تمر بتجربة الأمومة للمرة الأولى في حياتها إلى نصائح الأباء والأمهات الذين سبقوها إلى هذه التجربة الفريدة، وحتى تتمكن من تحقيق أفضل وسائل الرعاية وسبل العناية بالطفل في الشهر الاول من عمره وفيما يليه من فترات هامة يمكن أن تؤثر على نمو الطفل وتطوره.
فالمرحلة الأولى من حياة الطفل يمكنها أن تؤثر على حياته المستقبلية وعلى علاقته بأمه وأبيه، وعلى طريقته في تناول الغذاء وعاداته في النوم وغيرها من الأمور التي يكتسبها الطفل خلال العام الأول من عمره.
ويعد الشهر الأول من حياة الطفل من الفترات الصعبة التي تمر بها الأمهات الحديثات وخاصة وأنها تكون مازالت تعاني من أثار الولادة وتجد نفسها مسؤولة بشكل كامل عن مخلوق صغير لا حول له ولا قوة ولا يمكنه التعبير عن نفسه إلا بالبكاء.
ولكل أم حديثة تريد أن تتعرف على وسائل العناية بالطفل في الشهر الاول من حيث الرضاعة والنظافة والتدليل وغيرها، تابعي معنا كل ما يتعلق بسبل العناية بالطفل في الشهر الأول من خلال الفقرات التالية.
1. الرضاعة
إن الطفل يقوم بالرضاعة لمرات عديدة خلال اليوم وخاصة في الأسابيع الأولى من حياته حيث يحتاج الى الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاثة ساعات تقريبا خلال النهار.
هذه الرضاعة المتكررة يمكن أن تكون مؤلمة بالنسبة للأم المرضع التي ستعاني من ألم الحلمات وامتلاء الثدي بالحليب بالإضافة إلى الضغط العصبي الناتج عن اضطرارها للاستيقاظ عدة مرات خلال الليل من أجل إرضاع الصغير، ويمكنك التعامل مع هذه المهمة بالطرق التالية مع نصائح للرضاعة:
-
تلقي المساعدة:
تشير الدراسات الى أن المرأة التي تتلقى مساعدة من المقربين منها خلال الشهر الأول من حياة الطفل يمكن أن يحرزن نجاحا أكبر في عملية إرضاع الطفل وتغذيته والاهتمام به.
-
استفيدي من نصائح المستشفى:
عليك الاستفادة مما يقدم إليك في مستشفى الولادة من نصائح تخص الرضاعة الطبيعية قبل مغادرتك مع الطفل وعودتكما إلى المنزل ويمكنك الاستعانة بالممرضة لتوضيح كل ما غاب عنك من طرق الارضاع وكيفية التعامل مع الرضيع.
-
التحضير للرضاعة:
الكثير من الأمهات يهرعن لإرضاع الطفل فور بكاءه، ولكن لتحقيق أقصى فائدة من الرضاعة عليك إعداد نفسك أولا لهذه المهمة. ستخدمي مقعدا مريحا للرضاعة، وحضري إلى جوارك كتاب أو مجلة شيقة يمكنك الاطلاع عليها خلال فترة الرضاعة.
عليك أيضا شرب كوب كبير من الماء أو الحليب قبل الرضاعة، ولا مانع من الذهاب إلى دورة المياه لافراغ المثانة حيث أن الرضاعة قد تستهلك الكثير من الوقت.
-
استخدمي الكمادات الدافئة:
إذا كان الثدي ممتلئ بالحليب ويتسبب لك في الانزعاج يمكنك استخدام الكمادات الدافئة على الثدي ويمكنك تسخينها في فرن الميكروويف أو بتبليلها بالماء الدافيء.
-
الكمادات الباردة:
بعد انتهاء الطفل من الرضاعة قد تعاني من ألم في الحلمات والثدي ويمكنك في هذه الحالة استخدام الكمادات الباردة للتخلص من التورم والألم.
-
زجاجة الرضاعة:
إذا كنت تودي العودة الى العمل وتريدي تقديم زجاجة الرضاعة للطفل فيفضل أن لا يكون ذلك قبل مرور ستة أسابيع على الأقل على ولادته كما يفضل أن تعتصري حليب الثدي وتضعيه في زجاجة الرضاعة في هذه الحالة لتمرين الطفل على الرضاعة.
2. النوم
عند العناية بالطفل في الشهر الاول من عمره ستجدي أن الطفل تنحصر حياته في نشاطين هما الرضاعة والنوم فإذا لم يكن يرضع فهو في الغالب نائما وينام الرضيع في هذه المرحلة من عمره بمعدل 16 ساعة يوميا ولكن في صورة غفوات قصيرة وهو ما يجعل الأم تشعر بأنها في حالة دائمة من العمل ولا تنال ما تحتاجه من راحة وتصبح مرهقة وتعاني من اضطرابات النوم وما هي نصائح لنوم الرضيع في الشهر الأول:
-
لا تفكري كثيرا في كونك مرهقة:
حاولي التركيز على هدفك الأساسي عند العناية بالطفل في الشهر الاول وهو ابقاء الطفل في حالة جيدة نعم لن يمكنك خلال هذه المرحلة الاستمتاع بالنوم لليلة كاملة وقد تجدي نفسك متعبة أو غاضبة فحاولي أن تهوني على نفسك وتمارسي تمرينات التأمل أو تستخدمي العلاج بالروائح أو غيرها من السبل الطبيعية التي يمكنها أن تمنحك الهدوء والراحة.
-
المناوبات:
عليك تقسيم العناية بالطفل في الشهر الاول بينك وبين زوجك حيث تقومي بالاهتمام بالطفل هذه الليلة ويقوم هو بالعناية بالطفل في الليلة التالية كما يمكنكما تقسيم العمل أيضا خلال فترات النهار.
-
اضبطي نومك مع نوم الطفل:
إن هذه النصائح من أقدم النصائح التي تتناقلها الأمهات من جيل إلى جيل، حيث أن الأم الحديثة يمكنها أن تنال قسط من الراحة خلال فترات نوم الطفل فحتى لو كانت فترات قصيرة يمكنك الاستفادة منها والحصول على بعض الراحة.
-
الطفل يعاني من صعوبات في النوم:
يمكنك فعل ما يلزم لينام الطفل سواء بالربت عليه برفق أو بهدهدته أو تركه ينام على صدرك أثناء الرضاعة ولا تخافي من أن يعتاد ذلك حيث أن الشهر الأول من عمر الطفل فترة مبكرة للغاية لاكتساب العادات السيئة.
2. التدليل
من الصعب على الأم الحديثة أن تتعرف على أسباب شعور الطفل بالانزعاج وخاصة في الأسابيع الأولى من عمره ولذلك حاولي استخدام وسائل التدليل المتاحة وسائل تدليل الطفل المنزعج:
-
المرجحة والربت:
يمكنك محاولة ارضاعه أو مرجحته أو الغناء له أو عمل صوت رتيب لتهدئته أو حمله برفق والسير به أو غيرها من السبل التي يمكنها أن تشعره بالراحة.
-
الموسيقى:
يمكنك استخدام الموسيقى أو الغناء لاراحة الطفل واشغاله ليتوقف عن البكاء وبغض النظر عما يقال حول الموسيقى ومن كونها تنمي ذكاء الطفل وتساعده على الانتباه.
-
دفئي أشياء الطفل:
عند قيامك بتنظيف الطفل عليك تدفئة القطع المستخدمة في التنظيف حيث أن البرودة أو الحرارة يمكنها أن تسبب للطفل الانزعاج.
-
الحمام الدافيء:
يمكنك أيضا استخدام الحمام الدافيء بعد سقوط الحبل السري وشفاء الجرح الناتج عنه حيث أن الماء الدافيء يحسن من شعور الطفل ويجعله يحصل على الراحة والاسترخاء وأغلب الأطفال يدخلون في نوم عميق بعد الانتهاء من ااستحمام بالماء الدافيء.
3. دور الأب
كما أن الأب كان له دور في مجيء الطفل الى الدنيا فعليه أيضا أن يساعد في العناية بالطفل في الشهر الأول وفي المراحل اللاحقة من حياته.
-
شجعيه على الانخراط في رعاية الطفل:
العديد من الرجال الذين يصبحون اباء للمرة الأولى يشعرون بالخوف من تعريض الطفل للخطر ويتجنبون التعامل مع هذا المخلوق الصغير في بداية حياته. عليك أنت أن تشجعيه على حمل الطفل وتساعديه على معرفة الطريقة الصحيحة لحمل الطفل وارضاعه اذا لزم الامر وطريقة تنظيفه وتغيير الحفاض ليكون هناك من يساعدك ويساهم في رفع جزء من العبيء الملقى على كاهلك.
-
أجازة الأب:
من وسائل التربية الحديثة مشاركة الأب والأم كلاهما في رعاية الطفل وليس على الأم وحدها أن تقوم بهذه المهمة وتضطر لأخذ اجازات لرعاية الطفل، ولكن لا بأس في أن ينال الأب أيضا بعض الأيام ليرعى الطفل ويتواصل معه ويحقق الرابط المطلوب بيه وبين الطفل.
-
واجبات الأب:
يمكن للأب أن يحضر حاجات الطفل من المتجر ويشتري البقالة على سبيل المثال أو أن يأخذ الصغير في نزهة صغيرة ليسمح للأم بالحصول على وقتها الخاص ويشعرها بأنه يقدم لها الدعم ويتحمل مسؤوليته تجاه الطفل ويشارك في رعايته.
-
الاب يريد القليل من المرح:
عليك أيضا أن تتفهمي أن الرجل يفضل التعامل مع الطفل في اوقات المرح ولذلك فلا بأس في ارضاع الطفل وتحميمه وتغيير ملابسه قبل أن توكلي مهمة رعاية الطفل للأب للحصول على قدر من الراحة التي تستحقينها.
4. احتفظي بثباتك الانفعالي
بغض النظر عن مدى حماسك لدورك الجديد كأم، عليك تخفيض توقعاتك قليلا بشأن رعاية الطفل ومحاولة الحصول على قدر من الراحة لنفسك إضافة الى عنايتك بالطفل ورعايتك له وهناك العديد من النقاط التي عليك أخذها في الاعتبار لتحقيق السلام النفسي من ضمنها:
-
تجاهلي النصائح الغير مفيدة:
إن دورك كأم أن تتعرفي بنفسك على ما يمكن أن يفيد الطفل وما لا يفيده ولذلك فأنت الأقدر على الاختيار ومهما كانت النصائح التي يسديها لك الأخرين.
-
لا تضغطي على نفسك في تنظيف المنزل:
إن العناية بالطفل في الشهر الاول من عمره تستنزف وقتك وجهدك ولذلك ليس عليك أن تلومي نفسك في حالة تراكمت بعض الأتربة في المنزل أو تكاسلت في يوم عن غسيل الأطباق وإذا تمكنت من الحصول على مساعدة من المقربين أو مساعدة مدفوعة فإن ذلك سيساهم بشكل فعال في تحقيق الراحة لكِ.
-
تقبلي المساعدة:
إذا كانت جارتك أو صديقتك تعرض عليك رعاية الطفل أو أداء بعض المهمات عنك فليس عليك أن ترفضي المساعدة فأي مساهمة يمكنها أن ترفع عنك بعض الضغوط التي تعاني منها في هذه الفترة الحساسة من حياة الطفل.
-
لا تترددي في تقسيم المهام:
إذا كان لديك الكثير من الأفراد الذين يعرضون عليك المساعدة في رعاية الطفل ولا يعرفون ما الذي عليهم عمله لمساعدتك، فلا تترددي في طلب ما أنت بحاجة إليه منهم وتوزيع المهام المناسبة على كل منهم.
-
تحرري من القيود لدقائق قليلة:
يمكنك ممارسة المشي لفترات قصيرة حتى ولو لم تتجاوز الخمسة دقائق يوميا لاستعادة نشاطك البدني واراحة ذهنك من التفكير في رعاية الطفل، مع الحرص على أن يكون الطفل بين أيدي أمينة وينال الرعاية الكاملة خلال تلك الفترة.
5. الرحلة الأولى للطفل
-
حضري جيدا للرحلة:
حضري جيدا للرحلة الاولى للطفل خارج المنزل واختاري مكان يقصده الامهات الاخريات بأطفالهن الصغار ويمكنك أخذ صديقتك أو اختك معك لدعمك ومساعدتك في رعاية الطفل خلال الرحلة.
-
إذا لم يكن هناك من يساعدك اختاري مكان قريب:
إذا كنتِ ستخرجي بالطفل وحدك فعليك اختيار مكان قريب من المنزل مثل المكتبة على سبيل المثال لاختيار كتاب ملون للطفل أو لتقصي له قصة وحتى ولو لم يكن يفهم كلماتك.
-
جهزي حقيبة الحفاضات:
عليك ان تجهزي حقيبة الخروج الخاصة بالطفل دائما والتي تحتوي على الحفاضات ومحارم التنظيف وغيرها من الاشياء التي لا يستغنى عنها الطفل.
-
كوني مستعدة للعودة الى المنزل في أي وقت:
عليك الاستعداد لاعادة الطفل سريعا الى المنزل في حالة شعر بالانزعاج من تواجده في الاماكن العامة للمرة الاولى واحرصي على أن لا تختاري الأماكن البعيدة عن منزلك لتسهيل المهمة.
نصيحة من ذهب!
تذكري دائما أنه ومهما بلغت درجة اجهادك في العناية بالطفل في الشهر الاول فإن هذه الفترة ستمر قريبا، وأن هذا ما مر به كل الأمهات من قبلك وما ستمر به كل الأمهات من بعدك وأنه لا شيء يضاهي سعادتك برؤية الطفل ينمو ويتطور ويصبح صديقك المقرب.
المراجع:
قد يهمك ايضا :
حنان محمد
حنان محمد تمتلك قاعدة معرفية ذات اساس طبّي, تخرجت من جامعة عين شمس في مصر بتخصص علم الأحياء الدقيقة المجهري عام 1991 و عملت لسنوات عديدة في المختبرات الطبية مما ادى الى اثراء معلوماتها الطبيّة بشكل واسع. وتمتلك حنان محمد مهارات اجراء التحاليال الطبية بأنواعها وتحليل ارتباطاتها ونتائجها بالتغذية والأمراض المختلفة. تعمل حنان مع موقع موثق ككتاتبة محترفة في المجال الطبي المتخصص والتغذية.