ما هو الصداع التوتري و علاجه

ما هو الصداع التوتري ؟ عندما يقول الشخص أنه يشعر بالصداع، فهو غالبا يعاني من الصداع التوتري ، وهو النوع الأكثر حدوثا من بين أنواع الصداع. تقريبا نصف الأشخاص البالغين عانوا من الصداع في السنة الماضية، ولحسن حظهم فأن معظمهم أصيب بالصداع الخفيف، والذي لا يدوم لفترة طويلة، والذي غالبا ما ينمتي لفئة الصداع التوتري.

 

يمكن أن يصاب الأطفال والمراهقين أيضا بالصداع التوتري، حيث تصاب نسبة ملحوظة من الأطفال بهذا النوع عند سن الخامسة عشر. غالبا ما تكون فرص إصابة النساء أكثر من الرجال (في الغالب تتضاعف فرص الإصابة لديهم عن الرجال).

 

ما هي علامات واعراض الصداع التوتري ؟

معظم نوبات الصداع التوتري تحدث بشكل غير منتظم، وعادة ما تكون قصيرة المدة (تختفي في غضون دقائق إلى بضع ساعات). ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن يدوم لعدة أيام. حيث أن نوبات الصداع التي تحدث لأكثر من خمسة عشر يوما كل شهر، تسمى بالصداع التوتري المزمن.

 

ألم الصداع التوتري

 

  • يميل ألم الصداع التوتري المزمن إلى التراوح في الشدة.

  • حيث يؤثر الألم غالبا على الرأس بأكمله، ولكن ربما يبدأ من خلف الرأس أو من فوق حاجب العين.

  • يشعر بعض الأشخاص بألم يحيط بالجمجمة، بينما يشعر آخرون بألم كألم شد العضلات في الرقبة أو الكتف.

  • يتم وصف الألم بأنه ثابت ويسبب الضغط على الدماغ.

  • يأتي الألم بالتدريج، ولكن حتى في أكثر صوره شدةً لا يكون تعجيزيًا.

  • فيكون معظم الأشخاص قادرين على ممارسة أنشطتهم اليومية برغم الشعور بالألم.

 

هل يرتبط الصداع التوتري مع أعراض أنواع الصداع الأخرى ؟

لا يرتبط الصداع التوتري بالغثيان والقيء، ولا تكون هناك أعراض مثل رؤية ومضات من الضوء أو نقاط عمياء، أو الشعور بالخدر والضعف في الذراعين والأرجل. ويمكن أن تميز هذه الأعراض الاختلاف بين الصداع التوتري والأنواع الأخرى (مثل الصداع النصفي).

 

ما الذي يسبب الصداع التوتري ؟

السبب المحدد وراء حدوث الصداع التوتري غير معروف، وعلى الأرجح هناك عدة عوامل تلعب دورا في الإصابة بهذا النوع من الصداع. وقد تشمل هذه العوامل الآتي:

 

1. عدم أخذ القسط الكافي من النوم:

ايضاً عدم الانتظام في الأكل (تخطي الوجبات مثل الإفطار أو العشاء)، الزيادة في التوتر والضغط.

 

2. بعض الأمراض والحالات الكامنة ربما تسبب حدوث الصداع التوتري بصورة متكررة، وقد تشمل:

إجهاد العين، شد العضلات الناتج عن اتخاذ وضعية غير صحيحة للجسد، الإجهاد المفرط للجسد، والقلق.

 

3. وفي حالة الأطفال، ربما يصيبهم الصداع التوتري نتيجة لتغيرات في ظروف المدرسة أو المنزل، مثل:

إذا كانوا سوف يحظون بأخ أو أخت جدد، بعض الأختبارات المدرسية، أو العزلة عن باقي زملائهم في المدرسة.

 

كيف يتم تشخيص وعلاج الصداع التوتري ؟

يتم تشخيصه بناءًا على تاريخ الشخص المرضي المتعلق بإصابته بالصداع، وكذلك بناءًا على الفحص الجسدي. ولا يوجد اختبار او تحليل محدد يمكن أن يؤكد إصابتك بالصداع التوتري. وحيث أن الفحوصات الجسدية للأشخاص المصابين بالصداع التوتري عادة ما تكون طبيعية.

 

فلا يكون هناك حاجة لمزيد من الفحوصات مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي. ربما يتم إجراء بعض اختبارات الدم الاساسية من أجل تأكيد عدم وجود أي أمراض كامنة.

 

علاج الصداع التوتري

يشمل الأدوية التي قد يصفها لك الطبيب، وكذلك الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل مسكنات الألم، وخليط من الأدوية يشمل الأسبرين والاسيتامينوفين والكافيين، بالإضافة إلى التعامل الصحيح مع الضغوط التي يتعرض لها الشخص.

 

1. الأدوية التي يصفها لك الطبيب:

إذا تم تشخيص إصابتك بالصداع التوتري المزمن، فقد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في تقليل عدد المرات التي تصيبك فيها نوبات الصداع، وكذلك تساعد في تخفيف حدة ألمه. وتشمل تلك الأدوية مضادات نوبات الصداع، ومضادات الإكتئاب-. وبالطبع يستطيع طبيبك أن يحدد أي من هذه الأدوية مناسب أكثر لحالتك.

 

2. الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية:

يقوم الكثير من الأشخاص بمعالجة الصداع التوتري بأنفسهم، وذلك باستخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل الاسيتامينوفين (Tylenol)، الايبوبروفين (Motrin).

 

وحيث أن معظم هذه الأدوية بإمكانها ان تكون فعالة في عملية العلاج وكذلك آمنة بالنسبة لمعظم الأشخاص إذا تم أخذها حسب التعليمات، ولكن الإفراط في تناولها يمكن أن يسبب نوبات أشد حدة واكثر تكرارا من نوبات الصداع.

 

وقد يحدث هذا إذا تم استخدام هذه الأدوية لمدة تزيد عن يومين في كل أسبوع بصورة روتينية. إذا أصاب الصداع التوتري المرأة وهي حامل، فيجب عليها مراجعة طبيبها عن أي نوع من الأدوية أكثر أمانا بالنسبة لها.

 

والأدوية التي تحتوي على الأسبرين يجب عدم إعطائها للأطفال لتجنب مخاطرة الإصابة بمتلازمة راي (وهو مرض عصبي حاد يتطور بشكل أساسي عند الأطفال بعد الإصابة بالانفلونزا، الجدري أو أي عدوى فيروسية أخرى. يمكن أن يؤدي إلى تجمع الدهون في الكبد وورم في الدماغ).

 

بعض العلاجات المنزلية للصداع التوتري:

 

1. بعض علاجات الطب البديل:

مثل وضع قطعة ساخنة من القماش، أو كمادات ثلجية على الرأس، قد توفر هذه الحلول بعض الراحة من ألم الصداع.

 

2. شرب السوائل والأكل:

في بعض الأحيان يسبب الجفاف البسيط أو نقص الطعام حدوث الصداع؛ لذا يجب شرب بعض السوائل الخالية من الكافيين والمحافظة على النظام الغذائي.

 

3. بذور الكتان:

الأشخاص الذين يتناولون بذور الكتان والتي تكون غنية بأحماض اوميجا 3 الدهنية، ربما يعانوا بصورة أقل من الصداع. ويعتقد أن لهذا علاقة بالخصائص التي تتميز بها هذه الأحماض الدهنية المضادة للالتهابات.

 

4. زيت النعناع أو اللافندر:

استنشاق زيوت النعناع أو اللافندر ربما يساعد في تقليل الألم الناتج من الصداع.

 

5. المساج لفروة الرأس:

يمكن عمل المساج لفروة الرأس بسهولة والذي بإمكانه توفير راحة ملحوظة من الألم، حيث يتم التركيز على المناطق التي تشعر فيها بالألم أو على خلف فروة الرأس.

 

6. المساج للجسم بأكمله:

الحصول على مساج للجسم قد يساعد أيضا في الشعور بالراحة من الألم.

 

7. التحكم في الضغوطات:

إذا كان التعرض للضغوطات يحفز حدوث الصداع، فحاول تعلم تقنيات التحكم في الضغط لديك، أو تقنيات الاسترخاء والتي قد توفر لك فائدة إضافية للتخلص من ألم الصداع.

 

8. التمرينات:

حاول أن تقوم بالتمرينات، مثل أنشطة الأيروبوكس، أو بعض الحركات المحددة والتي تحسن من وضعية جسدك، والتي اتضح أن لها دورا في تقليل تكرار حدوث الإصابة بالصداع التوتري.

 

التحكم في الإجهاد والضغوطات

للأشخاص الذين يعانوا من نوبات متكررة من الصداع التوتري، فأن تقنيات التحكم في الضغط تعتبر وسيلة فعالة للتقليل من النوبات ومن شدتها. وتشمل التمرينات المعتادة، التنفس بعمق، وتمرينات الاسترخاء. كما تشمل أيضا جلسات المساج . محاولة تحديد المواقف التي تسبب الضغط الذي ربما يحفز الصداع التوتري ومحاولة أخذ خطوات جدية لتجنبها، تعتبر استراتيجية مفيدة لمعظم الأشخاص.

 

وعامة فإن الضغط يرتبط لكل من العوامل الداخلية والخارجية. حيث تشمل العوامل الخارجية البيئة المحيطة بك، وظيفتك، علاقاتك مع الآخرين، منزلك، وكل المواقف والتحديات والصعوبات التي تواجهها بشكل يومي. وتحدد العوامل الداخلية قدرة جسدك على التعامل والاستجابة مع العوامل الخارجية التي تسبب الضغط. حيث تشمل هذه العوامل نظامك الغذائي، الحالة الصحية العامة ومستويات اللياقة البدنية.

 

بالإضافة إلى حالتك النفسية، وقدرتك على التحكم في الضغوطات عن طريق تقنيات الاسترخاء أو الاستراتيجيات الأخرى، وبالطبع كمية النوم والراحة التي تحصل عليها لذا فأن عملية التحكم في الضغوطات قد تتضمن تعلم تغيير العوامل الخارجية التي قد تواجهك، أو العوامل الداخلية التي تقوي من قدرتك على التعامل مع أي موقف.

 

هل يمكن تجنب الصداع التوتري ؟

عادة ما تكون أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، ويعد هذا فعالا عند محاولة تجنب الصداع التوتري. فمحاولة تحديد محفزات الصداع وبعد ذلك محاولة تجنبها أو تعديلها.

 

بإمكانه أن يصبح استراتيجية ناجحة للتقليل وربما القضاء على الصداع التوتري ويجد بعض الأشخاص أن التمرينات المنتظمة والأكل الصحي وبانتظام يساعدهم في هذا الأمر. محاولة تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق بإمكانها أيضا أن تكون فعالة لكن يجب عليك رؤية الطبيب إذا حدث أيا من الآتي:

 

  • إذا كنت تصاب بنوبات من الصداع منتظمة، أو تتغير في شدتها، ومكانها.

  • إذا كنت تصاب بنوبة صداع مختلفة عن المعتاد لديك.

  • إذا لم يعد يفيدك استخدام الأدوية السابق ذكرها.

  • إذا كنت تشعر بألم شديد (كأنه أسوأ صداع أصبت به على الإطلاق)، فيجب عليك رؤية الطبيب فورا.

 

حقائق سريعة عن الصداع التوتري

 

  • الصداع التوتري هو أكثر الأنواع شيوعًا من بين أنواع الصداع المختلفة.

 

  • وعلى الرغم من أن السبب الحقيقي وراء حدوثه غير معروف، هناك عدة عوامل والتي يبدو أنها تساهم في إصابتك بالصداع التوتري، مثل الضغط ومشاكل النوم أو عدم الإنتظام في الأكل.

 

  • الحالات المختلفة التي يمكن أن تساهم في حدوث الصداع التوتري، مثل مشاكل الرؤية أو إجهاد العين، والإجهاد البدني، وإجهاد العضلات الناتج عن الوضعيات الخاطئة التي ربما تتخذها، فكل هذه الظروف والحالات ترتبط بإصابتك بالصداع التوتري.

 

  • وحيث أن هناك بعض أنواع الطعام والشراب والتي يمكنها تحفيز الصداع النصفي مثل (الشكولاتة، والنبيذ الأحمر، والأطعمة التي مر عليها فترة من الزمن). وفي بعض الحالات حركة الرأس والرقبة بإمكانهما أن يسببا أيضًا نفس النوع، ولكن هذه الظروف والحالات عادة لا تسبب الصداع التوتري.

 

  • بعض الأشخاص يصابون بالنوعين، الصداع التوتري والنصفي، بالإضافة إلى أن الصداع التوتري قد يسبب ظهور الصداع النصفي، وقد يزول إذا تم تناول الأدوية الخاصة به. وحيث أن أعراض الصداع النصفي تشمل الحساسية للضوء والصوت، الغثيان والقيء، وفي الغالب ألم في جانب واحد من الرأس والذي يسوء مع الإجهاد.

 

  • هذان النوعان من أنواع الصداع (التوتري والنصفي) يتم تشخيصهم عن طريق الفحص الجسدي، والتاريخ المرضي للشخص في الإصابة بالصداع.

 

  • علاجات الصداع التوتري يمكن أن تشمل كل من الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، والأدوية التي يصفها لك الطبيب لتخفيف الألم الناتج عنه، وكذلك بعض التمرينات، ومحاولة التحكم في الضغط، وتقنيات الإسترخاء، وبعض علاجات الطب البديل.

 

المراجع:

  1. Medicine Net: Tension Headache Symptoms, Signs, Relief, Causes, and Treatment