الحقن المجهري

الحقن المهجري
الحقن المهجري

ما هو الحقن المجهري

تعرف عملية الحقن المجهري، بأنها عبارة عن حقن حيوان منوي حي واحد فقط، بشكل مباشر في البويضة، وتعد عملية الحقن المجهري واحدة من الحلول التي تساعد الأزواج في الحصول على الاخصاب والحمل.

 

كما يعد الحقن المجهري واحدة من الحلول التي تعالج مشكلات الخصوبة والعقم لدى الرجال، خاصة الذين فشلوا في حدوث الإخصاب بشكل طبيعي، ويسمح للأزواج الذين لديهم أمل ضئيل في تحقيق الحمل الطبيعي في الحصول على الحمل.

 

وتعمل تقنية الحقن المجهري من خلال تحفيز المبيض بأدوية الخصوبة، حتى يتم إنتاج العديد من البويضات التي يتم التحكم في تلك البويضات من خلال الموجات فوق الصوتية، ويتم تجهيزها في المعمل في ظروف دقيقة للغاية، ويتم في نفس الوقت تجهيز عينة السائل المنوي، من خلال تقنية طريق الطرد المركزي، لتنقية السائل المنوي وانتخاب حيوان منوي صحيح وسليم.

 

ومن ثم ومن خلال الحقن المجهري يتم التقاط الحيوان المنوي الحي الوحيد، في أداة زجاجية دقيقة للغاية، ثم حقنه بشكل مباشر في البويضة حتى تتم عملية الاخصاب الجدير بالذكر أن تقنية الحقن المجهري تم استخدامها لأول مرة في عام 1994، وحصلت على النجاح بالفعل وتم حدوث الحمل لأول مرة في فبراير من عام 1995.

 

هناك العديد من الاسئلة التي ترواد الباحثين عن حلول لحدوث الحمل، ومنها من هم الذين يمكنهم استخدام تقنية الحقن المجهري؟ وكيف تتم؟ وكم هي تكلفتها؟ وما هي مميزات الحقن المجهري؟ وما هي عيوبه؟ وهي كلها اسئلة سنلقي عليها الضوء في هذا المقال.. لنتابع.

 

الحالات التي يمكنها أن تلجأ إلى الحقن المجهري

يعد الحقن المجهري من الحلول الضروري لبعض الحالات، خاصة المصابين بالعقم من الذكورة، خاصة أن نسبة 75% من الذكور المصابين بالعقم أو ضعف الخصوبة يمكنهم اللجوء إلى هذه التقنية، كذلك فإن هناك بعض الحالات والأسباب الأخرى غير العقم عند الذكور يمكنها الحصول على الحقن المجهري، وهي الحالات التالية:

 

  • تغير تعداد الحيوانات المنوية بشكل غير ثابت لدى الذكور

  • حالات العقم غير المعروفة سببها

  • مشكلات في جودة الحيوانات المنوية

  • عندما يكون عدد الحيوانات المنوية منخفض جدا

  • عندما لا تستطيع الحيوانات المنوية التحرك بشكل صحيح

  • عندما تكون هناك مستويات عالية من الأجسام المضادة في السائل المنوي

  • عندما يحدث فشل في الحصول على الاخصاب من خلال التلقيح الصناعي.

 

ويؤكد أطباء الخصوبة على أن قرار الحصول على الحقن المجهري قد يكون غير سهلا، خاصة إن كان لا يوجد دليل على وجود ضعف في الخصوبة أو العقم عند الرجال، خاصة أن لدى الكثير من الحالات من الذكور ذوي المعايير الطبيعية في خصوبة وعدد الحيوانات المنوية، يمكن تحقيق الاخصاب أو الحمل استخدام التلقيح الصناعي، دون الحاجة إلى استخدام الحقن المجهري.

 

التلقيح الصناعي أم الحقن المجهري؟

كما تحدثنا.. فإن الاختيار يكون من قِبل الأطباء، والذين يحددون الطريقة الأفضل، وأحيانا الأقل تكلفة، والأعلى في نسبة النجاح للحصول على الاخصاب وهو ما يتوقف على سبب عدم حدوث الحمل.

 

ويقوم الأطباء بتحديد السبب الذي يقف وراء عدم حدوث الاخصاب الطبيعي، ومن ثم يقومون باختيار الطريقة الأفضل الملائمة لحالة الرجل والأنثى. خاصة إن كان لا حاجة إلى اللجوء إلى التلقيح الصناعي، فيتم استخدام الحقن المجهري في نهاية المطاف.

(مقال متعلّق)  تكيس المبايض

 

كما يجب أن يكون الاطباء قادرين على تحديد ما لا يقل عن 8 بيضات ناضجة قبل القيام بعملية الحقن المجهري. ففي بعض الحالات يتم حقن كل البويضات الناضجة لضمان نجاح عملية التلقيح الصناعي.

 

ما مدى نجاح الحقن المجهري؟

من خلال اختيار الحقن المجهري حقق العديد من الأزواج الذين يعانون من مشاكلات العقم خاصة لدى الرجال، نسبة نجاح عالية قد تصل إلى ما بين الـ 70 إلى 80 % من كافة عدد البويضات التي يتم حقنها، وهي نسبة تكاد تكون تقترب من نسبة إحداث الحمل الطبيعي.

 

ما هي مخاطر الحقن المجهري؟

على الرغم من أن نسبة ناح الحقن المجهري تعد عالية، وتوفر حلا لمن يعانون من العقم وعدم الانجاب، إلا أنه في نفس الوقت هناك بعض السلبيات التي قد تحدث بسبب الحقن المجهري، وهي سلبيات يمكن أن تحدث سواء أثناء أو بعد عملية الحقن.

 

تتركز غالبية مخاطر الحقن المجهري خلال إجراء الحقن المجهري، فيمكن أن يتضرر عدد من البويضات التي يراد تخصيبها، وهي نسبة قد تصل إلى أقل من 5 %، وهو ما يعود إلى طريقة إدخال الإبرة التي يتم بها التلقيح.

 

أما عن المخاطر الأخرى التي قد تحدث أثناء أو بعد عملية التلقيح هي حدوث شذوذ في الكروموسومات لدى الطفل، وهي نسبة تحدث وفقا للدراسات الطبية لدى 8 أطفال في كل 1000 طفل يتم حدوث الحمل بهم من خلال الحقن المجهري.

 

وحتى نتعرف على إن كانت هذه النسبة عالية أو زائدة المخاطر أم لا، فيمكننا إجراء مقارنة بين الأطفال الذين تتم الحمل بهم بشكل طبيعي، وبين الأطفال الذين يتم الحمل بهم عن طريق الحقن المجهري، لنجد أن نسبة حدوث الشذوذ الهرموني هي أربعة أضعاف متوسط حدوثه في الحمل الطبيعي كذلك فإن هناك بعض المشكلات التي يمكن أن تحدث مع الحقن المجهري بسبب تشوهات الكروموسومات، وهي:

 

  • زيادة معدلات خطر الاجهاض

  • ظهور مشاكلات في القلب للأطفال، وهو ما قد يحتاج إلى التدخل الجراحي

  • زيادة معدلات حدوث صعوبات التعلم في المراحل التالية

  • زيادة خطر الإصابة بالعقم عند الأطفال مستقبلا

 

كذلك يلاحظ أن زيادة خطر الإصابة بخلل في الكروموسومات، وهي أمراض واختلالات مثل متلازمة داون مع الحقن، لكنه يتوقف على عمر الأم كذلك فإن العديد من الدراسات لاحظت أن هناك بعض مشكلات التأخر في النمو لدى الأطفال المولودين من الحقن المجهري. لكن هذه الدراسات لا تزال في حاجة إلى المزيد من البحث.

 

كم عدد البويضات التي يتم حقنها في الحقن المجهري؟

إذا قرر الزوجين الحصول على الحقن المجهري، فإنه يتم الاهتمام بمحاولة حقن أكبر عدد ممكن من البويضات. لكن مع ملاحظة أنه يتم حقن البويضات الناضجة فقط ويلاحظ أن العدد الذي يتم حقنه من البويضات يتم تحديده من خلال المختبر.

 

صحيح أنه يحدث اخصاب كذلك للبويضات غير الناضجة من خلال الحقن المجهري، إلا أن احتمالية الإخصاب تكون منخفضة للغاية لكن في الغالب يتم حقن ما يقرب من 80 % من البويضات التي يتم الحصول عليها.

 

هل توجد فروق في جودة الجنين الطبيعي ومع الحقن المجهري؟

تشير الدراسات الطبية أنه لا يوجد اختلاف في جودة الجنين بشكل عام الذي تم الحمل به بشكل طبيعي، وبين الأجنة التي تم الحصول عليها من خلال الحقن المجهري.

 

ما هي اجراءات الحقن المجهري وكيف يتم؟

يتم إجراء الحقن المجهري في المختبر، وهي طريقة لا تختلف كثيرا عن التلقيح الصناعي، وكما هي العادة فيما يحدث في طريقة التلقيح الصناعي، فتحصل الزوجة على أدوية لتحفيز المبيض، وسيقوم الطبيب بمراقبة فحوصات واختبارات الدم والموجات فوق الصوتية.

(مقال متعلّق)  فترة الخصوبة

 

وفور ملاحظة الطبيب من خلال تلك الفحوصات أن هناك عدد من البويضات قد نما بحالة جيدة، سيقوم بعمل إزالة لتلك البويضات من المبيضين باستخدام إبرة دقيقة للغاية، وأيضا بمساعدة الأمواج فوق الصوتية.

 

وهنا يأتي دور الزوج والذي سيقدم عينة من الحيوانات المنوية في نفس اليوم بطبيعة الحال، وفي بعض الحالات يتم استخدام عينة من الحيوانات المنوية المجمدة مسبقا، ثم يأتي دور طبيب المختبر، والذي يقوم بوضع البيض في مكان خاص، ثم باستخدام ميكروسكوب وإبرة دقيقة وصغيرة للغاية، يتم حقن الحيوان المنوي في البويضة.

 

في حالة حدوث الإخصاب وأن الأجنة صحية بشكل سليم، فسيتم نقل الجنين أو البيضة المخصبة، من خلال قسطرة توضع عبر عنق الرحم، وذلك من يومين إلى خمسة أيام.

 

كم هي تكلفة الحقن المجهري؟

تتكلف إجراءت الحقن المجهري ما بين الف ونصف دولار إلى 2000 دولار، وهي قيمة سعرية تختلف من بلد لآخر وفقا للعملة المحلية لكل بلد، كذلك في بعض الحالات قد تصل تكلفة التلقيح الصناعي إلى أكثر من 10 آلاف دولار وفقا إذا تم استخدام خيارات أخرى.

 

ما هي مخاطر الحقن المجهري؟

الحمل الطبيعي قد يحمل بعض المخاطر يضا، ولكنها قد تكون طبيعية الحال مخاطر بنسبة أقل، فالدراسات الطبية والاحصائية تشير إلى أن نسبة تتراوح من 1.5 إلى 3 % من حالات المخاطر قد تحدث مع الحمل والولادة الطبيعية.

 

وعلى الجانب الآخر فإن تقنية الحقن المجهري قد تحمل مخاطر إضافية طفيفة، لكنها قد تكون نادرة، فمن المحتمل أن تحدث بعض العيوب الخلقية بسبب الحقن المجهري، كذلك زيادة طفيفة من إحتمالية أن يعاني الطفل من مشاكل الخصوبة في المستقبل. وهو ما قد يفسر أن العقم عند الذكور يمكن أن يتم نقله وراثيا.

 

مخاطر الحقن المجهري على الأطفال أو على الجنين، يمكن أن تشمل بعض المتلازمات الخلقية والعقلية مثل متلازمة بيكويث فيدمان ومتلازمة أنجيلمان، إلا أنها تحدث فقط في نسبة أقل من 1 في المئة من الأطفال الذين تم الحصول عليهم من خلال الحقن المجهري.

 

لهذه الاسباب يشير أطباء الاخصاب والأجنة أن إختيار اللجوء إلى الحقن المجهري، من الضروري أن يتم استنفاذ كافة الحلول الممكنة لحدوث الحمل قبل استخدامه، ويمكنك مناقشة تلك الحلول مع الأطباء لمعرف الإيجابيات والسلبيات قبل اتخاذ القرار النهائي.

 

كذلك فتشير الاحصاءات الطبية إلى أن سواء الحقن المجهري أو التلقيح الاصطناعي، يؤديان إلى نسبة مشابهة من العيوب الخلقية مقارنة بحدوث الحمل بشكل طبيعي.

 

وهذه النسبة من المخاطر تصل إلى 1% حيث يعود السبب في تلك الزيادة أو الاختلاف عن الحمل الطبيعي، أنه خلال عملية الحقن المجهري تختلف طريقة تخصيب البويضة من الحيوان المنوي، ففي العملية الطبيعية يحدث ما يسمى الانتخاب الطبيعي بين الحيوانات المنوية.

 

حيث يتم تلقيح البويضة من خلال الحيوان المنوي الصحيح الخالي من العيوب، وهو ما لا يحدث بشكل كبير في أثناء الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي، وفيها يتم السماح بالحيوانات المنوية الأقل صحة لاختراق البويضة، وهو ما قد يؤدي إلى مخاطر أعلى من حدوث الشذوذ أو ظهور العيوب الخلقية الأخرى أو حتى زيادة مخاطر الحمل والولادة.

 

خاصة وإن الخيارات الأخرى قد تحمل مخاطر أقل بشكل خاص في عيوب الولادة كذلك فإن هناك بعض العيوب الأخرى التي يمكن ملاحظتها في حالات الحقن المجهري، وهو ما يزيد من أسباب ضرورة التأني واستشارة الأطباء بشكل قوي قبل اللجوء لهذا الخيار، ومن عيوب الحقن المجهري الأخرى:

 

  • في أحيان كثيرة قد تتلف بعض البويضات والأجنة أثناء اجراءات الحقن المجهري

  • الأزواج الذين يستخدمون الحقن المجهري مع التلقيح الاصطناعي في نفس الوقت قد يحدث الحمل بأكثر من طفل، بنسة قد تصل إلى 30%.

  • قد تحدث مضاعفات بسبب سكري الحمل

  • قد تظهر مشكلات خاصة مع ضغط الدم المرتفع أثناء الحمل

  • حدوث مستويات منخفضة للسائل الأمنيوسي في الرحم

  • أن تلتزم الزوجة بالبقاء في الفراش لفترات طويلة

 

(مقال متعلّق)  وصفات طبيعية للحمل بعد الدورة

أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية مع الحقن المجهري؟

كما ذكرنا فإنه من الممكن أن تحدث مشكلات أثناء فترة الحمل ومضاعفات أثناء الولادة، فمن المحتمل كذلك حدوث ولادة مبكرة، وهو ما يترافق مع حدوث مشكلات أخرى مثل انخفاض الوزن عند الولادة.

 

قد يعاني بعض الأطفال أثناء الولادة من صعوبة في التنفس بسبب الرئة غير مكتملة النمو وهو ما يسبب كذلك الرغبة في اختيار الولادة القيصرية واستخدام حضانات الأطفال بعد الولادة لاستكمال نمو الطفل كما أن الأطفال الذين يتعرضون لمخاطر الولادة المبكرة تكون لديهم أيضا مخاطر أكبر حيث يكونوا عرضة للإصابة بالعدوى.

 

فوائد ومزايا الحقن المجهري

يعد الحقن المجهري من الحلول التي تعمل على زيادة فرص حصول الزوجين على الحمل، على الرغم من أن هناك صعوبات كبيرة في للحصول عليه، خاصة وانه يتغلب على معظم مشكلات العقم والخصوبة لدى الرجال.

 

حيث يتمكن الذكور من ذوي عدد الحيوانات المنوية المنخفضة أو الانسداد أو الذين يعانون من ضعف في حركة الحيوانات المنوية، او الزوجين الذين حصلا من قبل على محاولة الحمل من خلال التلقيح الصناعي لكنه لم ينجح معهم.

 

وعلى الرغم من تلك الميزات والفوائد للحقن المجهري، فإنه من الضروري مناقشة مخاطر وسلبيات هذا الاجراء أنت وشريكك وكذلك مع الطبيب.

 

فمن خلال تقديم الطبيب معلومات محددة عن تلك المخاطر سواء عن إحتمالية فشل التخصيب أو مخاطر عيوب الطفل الخلقية أو مشاكل الولادة، وكذلك المعرفة الدقيقة عن مدى تأثير مخاطر الحقن المجهري عليك وعلى عائلتك لاحقا وهو ما يمكن الزوجين من الحصول على القرار الصحيح وعما إذا كانا بحاجة إلى عمل متابعة لعلاج الخصوبة أم لا.

 

ما هو معدل نجاح الحقن المجهري؟

تشير الاحصاءات الطبية إلى أن معدل أو نسبة نجاح الحقن المجهري تصل إلى إخصاب من 50 إلى 80 % من البويضات، لكن يلاحظ أن نسبة ثبات الحمل بعد إعادة البويضات المخصبة قد تقل عن ذلك.

 

كذلك فإن هنام مخاطر أخرى تهدد من نجاح عملية الحقن المجهري، وهي أن البويضات المخصبة من الحيوانات المنوية، فعلى الرغم من ذلك لا تكون هناك ضمانة في أن تتم عملية الاخصاب بشكل كامل من حيوانات منوية صحيةـ حتى بعد حقن البويضة.

 

كذلك فإن حساب نسبة نجاح الحقن المجهري لا يمكن مقارنتها بنجاح الإخصاب أو الحمل السريري، فلا يعني أن الزوجة لديها نسبة عالية من الخصوبة أن ذلك يضمن نجاح الحقن المجهري، مقارنة بنسبة نجاح حدوث الحمل الطبيعي معها.

 

إلا أنه في نفس الوقت في حالة حدوث الإخصاب من خلال الحقن المجهري، فإننا نبشر هنا الزوجين اللذين قاما باللجوء إلى هذه العملية، إلى أن نسبة النجاح للحمل للزوجين هي نفسها نسبة النجاح التي تحدث للحمل الطبيعي أو التلقيح الصناعي.

 

في بعض الحالات قد يضطر الزوجين إلى اتخاذ قرار سريع باللجوء إلى الحقن المجهري إن كانا يعانيان من عدم القدرة على الاخصاب الطبيعي لفترة طويلة من الوقت، خاصة بعد سن الخامسة والثلاثين لدى الاناث حيث تقل فرص الحصول على البويضات الخصبة، أو قد تدخل الزوجة في سن اليأس مبكرا، ويصعب معه الحصول على البويضات.

 

المراجع:

  1. UCSF Health: Intracytoplasmic Sperm Injection
  2. SIMS: Intracytoplasmic Sperm Injection
  3. Very Well Family: What You Should Know About ICSI-IVF