قد يكون الجنس الفموي واحدة من الموضوعات الشائكة، والتي قد يصعب الحديث عنها، فلدى الكثيرين بعض المحاذير التي تضعه واحدة من الأمور أو الممارسات الجنسية الخاطئة أو الغير أخلاقية.

 

الجنس الفموي ليس أمرا شائنا كما يعتقد، بل واحدة من طرق الممارسة الجنسية التي تحدث بين الشريكين بشكل آمن، وتحقق لكلا الطرفين نوعا من الإثارة الجنسية، والتي تصل بهما إلى النشوة الجنسية، بل وتزيد كثيرا كذلك من الرغبة.

 

واحدة من الأمور التي تضع الجنس الفموي تحت دائرة الممارسات الخاطئة، كونه أداة لإنتقال بعض الأمراض المنقولة جنسيا، وهناك الاكثر من الامراض التي تتنتقل بالجنس الفموي أو بسبب أن هذه الممارسات قد تقترن بأفعال أو ممارسات غير أخلاقية، في حين أن الجنس الفموي قد يكون بين الزوجين بشكل ممتع ولا ضرر منه.

 

في هذه المقالة سنتحدث عن ماهية الجنس الفموي بشكل علمي تماما، وما هي المخاطر التي يمكن أن يتسبب فيها؟ وهل هو فعلا أمر شائع؟ وما هي أفضل الطرق والنصائح التي عليك اتباعها قبل ممارسة الجنس الفموي؟.. لنتابع..

 

ما هو الجنس الفموي؟

في البداية دعونا أولا نتعرف على مفهوم الجنس الفهوي بشكل علمي، وهو عبارة عن تحفيز الأعضاء التناسلية للشريك من خلال الفم أو الشفتين أو اللسان ومن الممكن أن يتضمن الجنس الفموي أنشطة مثل المص أو اللعق وهو يحدث لكلا الأعضاء الجنسية للرجال والنساء، سواء كان للقضيب أو الخصيتين، أو للمهبل والفرج أو البظر.

 

هل الجنس الفموي أمر شائع؟

هناك الكثير من الناس ممن يمارسون الجنس الفموي حول العالم، بل وهناك حتى الكثير من الندوات التي تتحدث عنه وعن طرق الاستمتاع به أو استراتيجيات الحول على أفضل طريقة آمنة أثناء ممارسته.

 

لكن بطبيعة الحال لا يمكننا أن نتعرف بشكل دقيق على إن كان الجنس الفهموي أمر شائع أم لا في العالم العربي، نظرا لصعوبة عمل أبحاث دقيقة، بسبب حساسية هذه الممارسات الحميمية والتي قد لا يرغب الكثيرين في الحديث عنها.

 

لكن ما نعرفه أن الشريكين في الحياة لديهم رغبة دائمة في الحصول على تجديد لحياتهم الجنسية، والخروج عن الروتين الذي يقتل العلاقة الحميمية، ويجعلها أمر آلي، ويعتبر هنا الجنس الفموي واحدة من الطرق التي يمكن للشريكين ممارستها والحصول على متعة جنسية.

 

لكن بطبيعة الحال إن كنت تريد ممارسة الجنس الفموي، ولديك شغف لتجربته مع الشريك، فعليك أولا التعرف على بعض النقاط والمحاذير التي تجعل الجنس الفموي آمن لك وللشريك للحصول على حياة جنسية آمنة. وهو ما ينقلنا للنقطة التالية..

 

هل آمن؟

جنبا إلى جنب مع كون الجنس الفموي واحدة من الممارسات المحببة خاصة خلال فترة الحمل، فهو لا يوجد خطر منه أثناء الحمل من خلال الجنس عن طريق الفم لكن.. اضرار الجنس الفموي موجودة مع زيادة المخاطر التي يمكن أن تحدث بسبب الجنس الفموي، ويعود السبب في ذلك إلى بعض الأمراض المنقولة جنسيا، وتشمل الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي هذه القائمة:

 

• مرض الهربس

• مرض السيلان

• مرض الزهري

 

كذلك هناك بعض الأمراض الأخرى الاقل شيوعا في الانتقال وهي الأمراض التالية:

 

• مرض الكلاميديا

• الثآليل التناسلية

• إلتهاب الكبد أ

• التهاب الكبد ب

• التهاب الكبد ج

• فيروس نقص المناعة البشرية

 

كذلك من المشكلات التي المرضية التي يمكن أن تحدث بسبب الجنس الفموي هي قمل العانة والذي يمكن أن ينتشر أو تتم العدوى به بسبب الجنس الفموي كذلك.

 

ويعود السبب في مخاطر الجنس عن طريق الفم، إلى التعرض للسوائل التناسلية، سواء كان المني أو سوائل ما قبل أو بعد المني مثل المذي أو المدي للرجال، كذلك القذف في النساء.

 

هذه السوائل التناسلية هي التي قد تحمل الأمراض المنقولة جنسيا، والتي يمكن من خلال اتصالها بالطرف الآخر أو الشريك في نقل تلك الأمراض.

 

كذلك هناك بعض الأسباب الأخرى التي تشكل خطر أثناء القيام بالجنس عن طريق الفم، وهو يعود إلى كون أحد الشريكين مصاب بالجروح أو التقرحات أو القرحة الفموية، والتي من الممكن أن تنقل بعض البكتريا لأحد الشريكين.

 

عليك أن تقوم باستشارة الطبيب على الفور إن كنت تشك أنك قد اصبت بالعدوى لأحد الأمراض المنقولة جنسيا بسبب الجنس الفموي، أو كنت تشك أن الشريك مصاب بأحد تلك الأمراض.

 

محاذير وشروط ممارسة الجنس الفموي

هناك سؤال مهم للغاية.. إن كان الجنس الفموي أمر ممتع ومحبب لدى الكثيرين، ولكنه في نفس الوقت قد لا يكون آمن في بعض الحالات.. كيف يمكننا أن نجعل ممارسة الجنس عن طريق الفم ممارسة آمنة؟

 

بالنسبة للرجال

لممارسة الجنس عن طريق الفم بالنسبة للرجل للمرأة، من الضروري أولا التحقق من أن الأعضاء التناسلية للمرأة نظيفة بشكل تام، كذلك من الضروي تقليم شعر العانة بشكل يمنع انتقال القمل أو الحشرات للطرف الآخر.

 

كذلك هناك طرق وقاية للمرأة مثل الواقي الذكري، وهو عبارة عن عازل صغير أو رقيق من مادة اللاتكس، يقوم مهمته بعمل حاجز بين المهبل أو فتحة الشرج والفم، وهو ما يحمي الرجل من انتقال الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

 

بالنسبة للنساء

لممارسة الجنس عن طريق الفم بالنسبة للنساء للشريك الذكر، كذلك فإنه بالمثل من الضروري أولا التحقق من أن الأعضاء التناسلية للرجل نظيفة، خاصة الأماكن التي يتم لمسها باللسان أو الفم مثل مقدمة القضيب أو كيس الصفن.

 

كذلك من الضروي تقليم شعر العانة بشكل يمنع انتقال القمل أو الحشرات للأنثى من خلال تواصلها أو تلامسها الجسدي بهذه المنطقة كذلك يمكن استخدم الواقي الذكري، بحيث يرتدي الرجل الواقي الذكري قبل ممارسة الشريك للجنس الفموي، وهو ما يعمل على الحد الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

 

وقد يضيف الواقي الذكري المزيد من المتعة لدى المرأة أيضا، فهناك الكثير من الواقيات الذكرية التي بها نكهات طعم لذيذة مثل الفواكه كذلك من الأمور التي يمكن أن نضعها في الاحتياطات وهي قبل القيام بالجنس عن طريق الفم من الضروري على الشريكين أن يقوما أولا بتنظيف الأسنان بالغرغرة ومنظف الفم.. لكن..

 

عليكم تجنب استخدام خيط تنظيف الأسنان أو تفريش الأسنان بشكل قاسي، قبل القيام بالجنس الفموي بفترة قليلة، فهذه الممارسات قد تسبب حدوث نزيف اللثة، أو يسبب جروح في اللثة، وهو ما يزيد من خطر الاصابة بالأمراض المنقولة جنسيا.

 

هل هناك طريقة صحيحة لممارسة الجنس الفموي؟

لا توجد هناك طريقة صحيحة أو خاطئة لعمل الجنس الفموي، طالما أنك التزمت بالمحاذير والاحتياطات الواجبة الخاصة بعمل الجنس عن طريق الفم لكن هناك البعض من يفضل عمل الجنس الفموي عن طريق الشفاه فقط، وهناك من يفضل استخدام اللسان.

 

في حين يرى الكثيرين استخدام الاسنان أو العض الخفيف قد يكون أمرا مزعجا أو مؤلما بعض الشيء، وقد يسبب الجروح السطحية أو تهتكات للأنسجة الرقيقة في الأعضاء التناسلية.

 

في النهاية سيصل الشريكين إلى أفضل طريقة أو ممارسة للجنس الفموي، من خلال تجربة أكثر ما يرضيهم، واستبعاد ما يسبب لهم الازعاج، وهو أمر مماثل للممارسات الجنسية الأخرى.

 

الجنس الفموي جزء من الممارسة الجنسية

عليك أن تعرف أن الجنس الفموي هو جزء من الممارسة الجنسية بشكل عام، ولا يفضل أن تقتصر الممارسة الحميمية بين الشريكين على تلك الممارسة فقط، حتى لو كانت تقدم المزيد من الأثارة.

 

من الضروري أن تبقى ممارسة الجنس عن طريق الفم مجرد وسيلة للوصول إلى الاستثارة الجنسية أو ممارسة ممتعة جنبا إلى جنبا مع الممارسات الأخرى مثل المداعبة والايلاج وغيرها، والتلامس الجسدي الحميم.

 

بعض النصائح وطرق الجنس الفموي

هناك بعض الإرشادات التي يمكنك القيام با، بالإضافة إلى بعض النصائح للحصول عل أفضل ممارسة جنسية من خلال الجنس عن طريق الفم أو الجنس وبشكل آمن في نفس الوقت:

 

1. اختبار مع يريده الشريك:

عليك أولا أن كنت تريد أن تبدأ ممارسة الجنس الفموي مع الشريك، أن تقوم بتجربة تلك الممارسة بشكل طفيف في البداية، لتتعرف على ما يمتع الشريك.

 

على الأقل يمكنك أن تبدأ من خلال الشفاة، ثم اللسان وبطريقة خفيفة، ثم تتعرف على ما يريده الشريك، وما يحقق له المتعة أو الاستثارة وما ق يزعجه أو يؤلمه، والتوقف عن فعل ذلك.

 

2. يمكن الاستعانة بالأصابع:

لا يعني القيام بالجنس الفموي أنه لا يجب استخدام أي وسائل أخرى، مثل الاصابع أو أي جزء آخر من الجسم، جنبا إلى جنب مع الجنس الفموي ما يهم في الممارسة الحميمية هو استخدام الوسيلة الفعالة والآمنة التي تمكنك أنت والشريك من الوصول إلى أفضل ما يرضي الطرفين بغض النظر عن المسميات.

 

3. الجنس الفموي للجسد كله:

لا يعني كذلك الجنس الفموي أنه يكون فقط للأعضاء التناسلية للجسم، بل هو يمكن أن يمتد لأجزاء من الثديين والحلمة، أو حتى الرقبة واي أماكن أخرى يحصل منها الشريك على الإثارة الجنسية، بغض النظر عن مكانها.

 

يمكنك استخدام بعض الأماكن المحيطة بالأماكن التناسلية مثل داخل الفخذين أو أسفل البطن، ثم التوجه إلى الأماكن الجنسية كنوع من المقدمات والمداعبة.

 

4. الجنس الفموي لكلا الشريكين:

عندما يقترب الكثير من الرجال من النشوة الجنسية من خلال الجنس الفموي، فهنا يريد للشريك أن يستمر فيه، حتى لو وصل للذروة، وهو أمر خاطيء تماما.

 

لابد أن تكون الممارسة الفموية متبادلة، وتحقق النشوة والرضا للطرفين، فقط يمكن للزوجين تدريب أنفسهما على عدم الوصول للنشوة أو التوقف عند حد معين من الممارسة الفموية، والعودة إلى الممارسة التقليدية.

 

خاصة وأن التناوب بين الشريكين يعد أفضل طريقة للمارسة الجنس عن طريق الفم، خاصة وأنه قد يكون مملا في وقت ما، أو يسبب الضيق لأحد الشريكين.

 

5. لا تصل للذروة من خلال الجنس الفموي:

إن كنت قد لاحظت فنحن نتحدث عن الجنس الفموي بشكل علمي نفسي تماما.. وهنا يخبرنا علم الجنس أن الإعتماد على الجنس الفموي للوصول إلى الذروة الجنسية أمر غير محبب في الكثير من الأحيان.

 

الجنس الفموي هو فقط وسيلة للحصول على التناغم والأستثارة بين الزوجين، وليس هدفه على الإطلاق الوصول لذروة لعملية الحميمية، هو فقط وسيلة مساعدة للحصول على أكبر قدر من التواصل بين الجسدين. خاصة وأن الجنس الفموي قد لا يشعر الإناث بالرضا الكامل.

 

كذلك فإنه من الضروري عدم إدمان الجنس الفموي، ولا يتمحور الجنس كله حوله، فأنت هنا وكأنك قد تركت كامل الأمر وتعلقت بجزء صغير منه، وهو ليس غرض الجنس عن طريق الفم على الإطلاق.

 

6. لا تضغط على الشريك:

إن كان شريكك في الفراش لا يشعر بالراحة من الجنس الفموي، سواء لأنه يشعر منه بالتقزز، أو بسبب بعض المحاذير الثقافية الأخرى، فلا بد من عدم الضغط عليه حتى يقوم به هناك الكثير من الطرق والوسائل التي يمكن للزوجين أن يحصلا منها على الاستثارة الجنسية.

 

7. منع التحرج:

قد يشعر كلا الزوجين بالتحرج من القيام بممارسة في البداية، أو عند تجربته لأول مرة، وهو أمر طبيعي. ويمكنكما أن تتخطيا الشعور بالحرج منه، من خلال إطفاء الأنوار، أو التركيز على شيء آخر ثم الانتقال إلى ممارسته.

 

8. لا تأمر الشريك:

قد يعاني عدد كبير من النساء من التحرج منه، وقد يواجهن مشكلة نفسية من القيام بهذه الممارسة مع الزوج، وهو كذلك أمر طبيعي، وهنا على الزوج إلا يأمر زوجته بالقيام به إذا كانت تشعر بالحرج.

 

فقط كل ما على الزوجين أن يعرفنا ما يرضيهما، وأن يتركا الأنشطة الحميمية أن تأتي من تلقاء نفسها، أو أن يقوم الزوج مثلا بالقيام به للزوجة ليمنحها إشارة أنه أيضا يريدها أن تفعل ذلك.

 

9. مارسه بالحد الذي يريحك أنت:

لا يعني أيضا القيام بالجنس الفموي أن لابد القيام به بالشكل الكامل، كأن تقوم الزوجة بالحصول على كامل القضيب في الفم، أو أن يقوم الزوج بإدخال لسانه في الفرج.. هذا غير صحيح تماما أنت من يحدد الطريقة أو الحد الذي تفضل الوصول إليه في الممارسة الجنسية عن طريق الفم، فما قد يشعرك بالمتعة لا يشعر شخص آخر بنفس الشيء.

 

10. لا تفرط في الجنس الفموي:

الافراط في ممارسة الجنس الفموي قد تسبب أولا كما تحدثنا مشكلة أن يتمحور الجنس كله حوله، أو الضيق لأحد الطرفين أو الملل من الممارسة كلها هناك أمر آخر وهو أنه من الممكن بسبب طول فترة القيام به، أن تصيب الأعضاء التناسلية أو حتى الفم بعض الحساسية أو التورم والأحمرار، وربما قد يسبب لاحقا الشعور بالألم عند الممارسة الحميمية والإيلاج.

 

11. الجنس الفموي لا يعني ابتلاع المني:

المني له مكان للقذف، والفم ليس مكانا محببا على الإطلاق للحصول على المني أو على ماء الأنثى، نظرا لعدم استساغته أولا، وأنه قد يكون غير آمن في الممارسات التي تحدث بعيدا عن الشريك، خاصة وأنه من أهم مسببات انتقال الأمراض الجنسية.

 

القيام بالجنس الفموي بين الزوجين لا يعني أنه يجب أن يتم القذف في الفم أو ابتلاع المني ولو حتى عن طريق الخطأ، بل على الزوجين أن يدربا نفسيهما متى وأين وكيف سيتم الوصول للذروة أو يتم تنبيه الطرف الآخر بأنه عليه أن يتوقف هنا.

 

12. استخدم وسائل مساعدة:

هناك العديد من الوسائل المساعدة التي يمكن للزوجين أن يستخدماها، بداية من الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي، أو حتى استخدام ملينات طبيعية لها نكهات محببة، أو من الممكن استخدام بعض الملينات الخاصة بالجنس أثناء الممارسة الجنسية عن طريق الفم.

 

كذلك هناك بعض الألعاب لجنسية التي يمكن استخدامها جنبا إلى جنب، ولكن المهم في تلك الأدوات هو أن تكون نظيفة ومعقمة، وان يقتصر استخدامها على الاستخدام الشخصي فقط.

 

13. الوضع الذي يريح الطرفين:

لا يوجد وضع محدد للقيام به، فقط كل ما عليكما أن تقوما به بالوضع الذي يريح كلا الطرفين، سواء من يقوم به أو العكس كذلك يمكن للزوجين التبديل في الوضع أو تغييره خاصة بسبب ألم الرقبة أو الفك أو الفخذين بسبب طول الوقت.

 

المراجع:

1. Cosmopolitan: 22 Oral Sex Tips You’ll Both Lose Your Mind Over
2. Play Safe: What is oral sex
3. NHS: What is oral sex