الجلوتامين قبل ام بعد التمرين
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
يواجه هواة الألعاب الرياضية خصوصًا ألعاب القوة ورفع الأثقال أو من يرغبون في نحت جسم متناسق وقوي العضلات حيرة كبيرة في معرفة ما إن كان الموعد المناسب لتناول الجلوتامين قبل ام بعد التمرين وما الكمية المناسبة وكيف يتم تحضيره وماهي طريقة استخدام الجلوتامين.
تلك الأسئلة قد تستهلك الكثير من وقت ممارسي الرياضة وبالأخص المبتدئين قليلي الخبرة منهم، والذين يواجهون الكثير من المعلومات المتضاربة والآراء المختلفة حول هل من الأفضل أن يتم أخذ الجلوتامين قبل ام بعد التمرين لتحقيق أكبر إفادة للعضلات والجسم.
ومثل هذه التساؤلات التي يواجه الإنسان في بحثه عن اجابة لها الكثير من اختلافات الرأي حولها، لا تضيع فقط وقت الرياضي بل تشعره بالإحباط الذي يجعله يتكاسل عن أداء تمريناته؛ وذلك لشعوره بأن الأمر شاق ويحتاج للكثير من الدراسة لمعرفة معلومة واحدة مؤكدة عن تساؤل بسيط مثل الجلوتامين قبل ام بعد التمرين أو كيف يتم تناوله وما الكمية المناسبة.
يمكن لهذا التخبط في المعلومات حتى أن يشعر الهاوي أو المبتدئ في المجال الرياضي بعدم وجود تحسن مُرضي بعد استخدام مكمل الجلوتامين بشكلٍ خاطئ فيتكاسل ويبتعد عن اللعبة التي يحبها أو أداء تمرينات المقاومة المفيدة بشكلٍ عام.
ولنوفر عليك مشقة البحث وقرأت الكثير من المقالات والآراء لتتوصل إلى للأدق والمفيد لهدفك في بناء جسم متناسق أو دعم عضلاتك وتقويتها، قمنا بالبحث عن إجابة سؤالك حول الجلوتامين قبل ام بعد التمرين والكثير من المعلومات الأخرى حول كيفية استخدامه وما يحتاجه الجسم منه.
جمعنا لك أدق المعلومات من خلال أشهر المواقع والمنصات العالمية التي تحظى بثقة كبيرة لدى المهتمين بالرياضة ومجال المكملات الغذائية، وسنعرضها عليك بالتفصيل فيما يلي.
هل أتناول الجلوتامين قبل ام بعد التمرين
إن كنت تريد إجابة عامة حول الجلوتامين قبل أم بعد التمرين كما يعطيها لك بعض مدربي الصالات الرياضية أو يتم وضعها في بعض المنشورات ذات الصلة على الإنترنت دون شرح أسباب أو الرجوع لمصدر معلوم.
فالموضوع محسوم لدى أهم المنصات العالمية المتخصصة، الجلوتامين يفضل تناوله بعد التمرين، ولكن مسألة تناول الجلوتامين قبل ام بعد التمرين هذه يقصد بها مرة واحدة بالتأكيد فمن الطبيعي وصحي أن يتمرن الإنسان مرة واحدة باليوم، إذًا نحن نتحدث عن جرعة واحدة من مكملات الجلوتامين، ماذا عن باقي الجرعات؟
مع الأسف أغلب الناس يهتمون فقط بوقت تناول الجلوتامين قبل ام بعد التمرين دون أن يعرفوا شيءً عن طريقة استخدامه الصحيحة وعدد جرعاته على مدار اليوم وكم يحتاج الجسم منه لأخذ كفايته، وفيما يلي سنوضح لك بشكلٍ معمق وشامل مواعيد تناول الجلوتامين والكمية المناسبة منه خلال اليوم.
الكمية التي يحتاجها الجسم من مكملات الجلوتامين وأفضل معاد لتناوله
يحتاج الإنسان إلى تناول.35 جرام جلوتامين لكل كيلو جرام من وزنه، ما يعني أن الكمية المناسبة لشخص بالغ يزن 80 كيلو جرام يتم حسابها كالأتي: (70 * 35 = 24.5) جرام من الجلوتامين يوميًا، سواء كنت ستتناول عن طريق مسحوق أو كبسولات.
في العادة يفضل تناول الجلوتامين على جرعتين أو ثلاثة يوميًا، وبعض الناس لا ترهق نفسها كثيرًا في حساب الجرعة المثالية لجسمهم من الجلوتامين ويتناولنه فقط مرتين أو ثلاث بمقدار 5 جرام لكل مرة وهذا الأكثر شيوعًا بين العامة من ممارسي الرياضة.
يفضل تناول الجلوتامين مع وجبات الطعام حيث يتم امتصاصه بشكلٍ أفضل في هذا الوقت، ولكن أفضل وقت على الإطلاق لتناول الجلوتامين قبل ذهابك إلى النوم مباشرتًا، فالنوم بالنسبة للرياضي هو وقت جني ثمار ما عناه طوال اليوم من تدريبات مرهقة، حيث يتم إفراز هرمون النمو في ذلك الوقت بصورة كبيرة، ويعمل الجسم خلال النوم على استشفاء العضلات وبنائها.
لذا إن كنت تمارس رياضة قوية أو تذهب للصالات الرياضية كثيرًا وترغب في عضلات أقوى عليك الحرص على تناول جرعة من مكمل الجلوتامين تعادل 5 جرام على الأقل قبل النوم مباشرتًا أو مع تناول وجبة العشاء إن كنت تتناولها قبل النوم بفترة بسيطة.
هل يمكن تناول مكمل الجلوتامين خلال أيام الراحة من التمرين
بالطبع إن كنت شخصًا رياضيًا وتحتاج للمزيد من حمض الجلوتامين فيجب أن تحافظ على تناوله حتى في الأيام التي لا تذهب فيها إلى التمرين، وذلك عن طريق جرعتان فقط خلال اليوم.
الأولى تؤخذ صباحًا مع أو بعد وجبة الفطور بمقدار 5 جرام من مسحوق الجوتامين يتم خلطها بالماء أو العصير الخالي من السكر، أو أي مشروب عدا المشروبات الغازية والكحوليات، أو حتى تخلطه مع طعامك، أما إن كنت ستتناول كبسولات الجلوتامين فتناول كبسولة بحجم 500 ملغ منه فقط.
أما عن الجرعة الثانية من مكمل الجلوتامين فتناولها قبل النوم مباشرتًا بمقدار 5 جرام من المسحوق أو كبسولة حجم 500 ملغ، ولكن يفضل الرياضيون تناول مسحوق مكمل الجلوتامين عن تناول الكبسولات ويرونه أكثر فاعليه.
والآن بعد أن عرفنا الجلوتامين قبل ام بعد التمرين وجاوبنا على التساؤلات الكثيرة حول كميته وطريقة تناوله، دعونا نتعرف بشكلٍ أكثر وضوح على ما هو الجلوتامين بالضبط؟
نحن نعلم أن معظم من ممارسي الرياضة لديهم فكرة عن ما هو الجلوتامين بالطبع ولكن مع الأسف فكرة سطحية للغاية تفتقر للعديد من المعلومات، فالجلوتامين ليس مجرد مكمل غذائي سيساعدك على الحصول على كتلة عضلية أفضل فقط، بل له العديد من الفوائد الكبيرة لأجسامنا، وفيما يلي سنتعرف على بعض المعلومات الهامة حول الجلوتامين.
ما هو الجلوتامين
الجلوتامين هو حمض من ضمن 20 حمض أميني مكون للبروتين داخل أجسامنا الذي يعتبر البنية الأساسية في تكوين العضلات ونموها وتقويتها، وبدون الدخول في الكثير من التفاصيل المعقدة فهذه الأحماض تنقسم إلى نوعين إحداهم يسمى بمجموعة الأحماض الأمينية الأساسية وعددهم 9 وهم الأحماض التي يحتاج الجسم الحصول عليهم بشكلٍ يومي أو دائم من الطعام لعدم قدرته على تصنيعهم بداخله.
أما النوع الآخر يسمى بمجموعة الأحماض الأمينية الغير أساسية وعددهم 11 حمض يقوم الجسم بصناعة ما يكفيه منهم بداخله بنفسه دون الحاجة للحصول عليهم من مصدر خارجي كالطعام، ويعد حمض الجلوتامين واحد من هذه الأحماض الغير أساسية التي ينتجها الجسم بنفسه.
لماذا نحتاج الحصول على الجلوتامين من مصادر خارجية
كما ذكرنا فإن جسم الإنسان يقوم بتصنيع الجلوتامين بنفسه ولا يحتاج للحصول عليه من الغذاء؛ إذًا لما يسعى الرياضيون وأبطال كمال الأجسام إلى تناول مكملاته بانتظام؟
حسنًا لنوضح أكثر، الجلوتامين بالفعل حمض أميني غير أساسي يصنعه الجسم بنفسه، ولكنه يصنف كحمض غير أساسي مشروط، بمعنى أن الجسم لا يحتاج الحصول عليه من مصادر خارجية في الظروف الطبيعية وبالحصول على التغذية الطبيعية.
أما في حالة المرض أو كبر السن أو ممارسة الرياضيات القوية ورياضات المقاومة باستمرار؛ فإن الجسم تزداد حاجته بشكلٍ تلقائي للجلوتامين مما يفوق قدرة الجسم، وذلك نتيجة فقدان الكثير من كمية الجلوتامين التي في الجسم خلال عمليات الشفاء العضلي وبناء العضلات ومنع هدمها أو انهيارها.
لذا فأكثر الأشخاص احتياجًا للحصول على المزيد من حمض الجلوتامين من مصادر خارجية هم الرياضيون، وبما أن من الصعب الحصول على كل الكمية المحتاجة من الطعام لأن الأمر سيتطلب تناول كميات ضخمة منه وسيحتاج لوقت أطول لتوفير ما يكفي من الجلوتامين لشفاء وبناء العضلات، فيتجه ممارسي الرياضة لتناول مكملات هذا الحمض الهام والذي سنتعرف على فوائده للجسم بالتفصيل فيما يلي.
فوائد الجلوتامين
لا تتوقف فوائد الجلوتامين عل مساعدة من يمارسون الرياضات القوية في بناء عضلاتهم وشفائها، فبرغم دوره الكبير في عملية إنعاش وشفاء العضلات وتقويتها نظرًا لكونه يقوم بالحفاظ على توازن النيتروجين الإيجابي الضروري لزيادة حجم عضلات الجسم، فالجلوتامين له العديد من الفوائد الأخرى الأهم بكثير للجسم من دوره في بناء العضلات.
حيث يقوم الجلوتامين بدور هائل في دعم مناعة الجسم وتقليل معدل تكرار العدوى والمساعدة على التعافي من الأمراض والإصابات، كما أنه له دور مؤثر في مساعدة الجهاز الهضمي ليبقى في أفضل حال، حيث أن الأمعاء تعتبر من أكثر الأعضاء حصولًا على الجلوتامين وحاجة له، وليس هذا فقط؛ الجلوتامين أيضًا يعد مصدر الطاقة الثاني في الجسم بعد الجلوكوز، وناقل رائع للأمونيا في الدم.
المراجع:
- Bodybuilding: The Best Time To Take Your Supplements
- My Protein: When Is The Best Time to Take Glutamine
- Fitness And Bodybuilding: Best Time To Take Glutamine
- NCBI: Effect of oral glutamine supplementation