التهاب الكبد c

ما هو التهاب الكبد c ؟

تحدث هذه العدوى في الكبد بسبب فيروس التهاب الكبد الوبائي. فهناك حوالي 3.9 مليون شخص في الولايات المتحدة يصابون بالمرض لكنه يتسبب في ظهور أعراض قليلة، لذلك لا يعرف معظمهم أنهم مصابون به.

 

هناك العديد من أشكال فيروس التهاب الكبد الوبائي, مثل التهاب الكبد A أو التهاب الكبد B ولكن الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة هو النوع 1. ولا يوجد نوع أكثر خطورة من الآخر، ولكن يستجيب كل نوع بشكل مختلف للعلاج.

 

التهاب الكبد  C المزمن:

يحدث هذا الالتهاب الكبدي طويل الأمد عند الإصابة بفيروس التهاب الكبد c. ويبدأ كالتهاب كبدي حاد خلال الستة أشهر الأولى من التعرض للفيروس.

 

بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يصابون بالفيروس – ما يصل إلى 85 ٪ – ينتقل المرض إلى المرحلة طويلة الأمد. وهذا ما يسمى بالتهاب الكبد الوبائي المزمن.

 

من يُصاب بالفيروس؟

يصاب معظم الأشخاص بفيروس التهاب الكبد الوبائي عند انتقال الدم من شخص مصاب به إلى أجسادهم. يمكن أن يحدث هذا إذا كنت تشارك الإبر في تعاطي المخدرات، أو تم إصابتك بإبرة ملوثة بسبب عملك في مستشفى أو عيادة طبيب.

 

الأشخاص الذين يولدون لأم مُصابة بالفيروس لديهم نسبة خطورة تصل حتى 6 ٪ من أنهم سيصابون أيضًا بالفيروس.

 

يمكنك أيضا أن تصاب به من ممارسة الجنس مع شخص لديه الفيروس. ترتفع نسبة الاصابة بالمرض إذا كان لديك مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، أو تشارك في الجنس الذي يكون قاسيًا بما يكفي للتسبب بالنزيف.

 

لا يمكنك الحصول على إلتهاب الكبد c عن طريق اللمس أو التقبيل أو السعال أو العطس أو مشاركة الأواني أو الرضاعة الطبيعية توصي مراكز التحكم في الأمراض (CDC) بأن تخضع لاختبار فيروس التهاب الكبد c إذا:

 

  • تلقيت دماء من متبرع واكتشف فيما بعد أنه مصاب بالتهاب الكبد c
  • تعاطيت من قبل المخدرات عن طريق الإبر
  • كان لديك نقل دم أو زرع عضو قبل يوليو 1992
  • حصلت على منتج دم يستخدم لعلاج مشاكل التخثر قبل عام 1987
  • قد ولدت بين عامي 1945 و 1965
  • كنت تقوم بغسيل الكلى على المدى الطوي
  • لديك فيروس نقص المناعة (HIV)
  • قد ولدت لأم مُصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي
  • منذ يوليو 1992، تم اختبار جميع تبرعات الدم والأعضاء في الولايات المتحدة لإيجاد فيروس التهاب الكبد.

 

اسباب الاصابة بإلتهاب الكبد C

التهاب الكبد c هو مرض كبدي والذي ينجم عن العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي c، وهو الفيروس الذي يعيش فيخلايا الكبد.

(مقال متعلّق)  التهاب الكبد ب

 

كيف ينتشر التهاب الكبد C

أنت لا يمكنك الإصابة بإلتهاب الكبد c من الاتصال العابر مثل المعانقة أو التقبيل أو العطس أو السعال أو مشاركة الطعام أو الماء مع شخص ما. بينما يمكنك الإصابة بالفيروس إذا اتصلت بدم شخص مصاب سابقًا به.

 

الطريقة الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي c هي عن طريق مشاركة الإبر والمعدات الأخرى (مثل القطن والملاعق والماء) المستخدمة في حقن المخدرات غير المشروعة. قبل عام 1992، كان يمكن أن يصاب الأشخاص بالتهاب الكبد c من خلال عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء.

 

ولكن منذ عام 1992، يتم فحص الدم المُتبرع به والأعضاء كذلك من أجل الالتهاب الكبدي سي، لذلك من النادر الآن الإصابة بالفيروس بهذه الطريقة. في حالات نادرة، تنقل الأم المصابة بالتهاب الكبد c الفيروس إلى طفلها عند الولادة، أو يتعرض عامل الرعاية الصحية للإصابة بالمرض عن طريق التعرض بالصدفة للدم المصاب بالتهاب الكبد الوبائي c.

 

خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من خلال الاتصال الجنسي ضئيل جدا. ولكن يزداد خطر الإصابة بالمرض إذا كان لديك العديد من الشركاء الجنسيين. إذا كنت تعيش مع شخص مصاب بالتهاب الكبد الوبائي c أو كنت تعرف شخص مصابًا به.

 

فلا داعي للقلق بشأن العدوى بهذا المرض من ذلك الشخص. ويمكنك المساعدة في حماية نفسك من خلال عدم مشاركة أي شيء قد يكون ملوثًا بالدم، مثل شفرات الحلاقة، وفرشاة الأسنان، وقصافات الأظافر.

 

اعراض الاصابة بإلتهاب الكبد C

معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد  c – حتى الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى لفترة من الوقت – عادة لا تظهر عليهم أعراض. ولكن إذا تطورت الأعراض، فقد تشمل:

 

1. التعب.

2. ألم في المفاصل.

3. ألم في المعدة.

4. حكة في الجلد.

5. ألم في العضلات.

6. البول الداكن.

7. اليرقان أو الصفرة، وهي حالة يظهر فيها الجلد وبياض العينين باللون الأصفر.

 

يمكن لعدوى التهاب الكبد c أن تسبب تلفًا في الكبد (تشمع او تليف الكبد). إذا كنت مصابًا بتليف الكبد، فقد يكون لديك ما يلي:

 

1. احمرار على راحة يديك:

بسبب الأوعية الدموية الصغيرة التي تتوسع.

 

2. الأوعية الدموية:

مجموعات من الأوعية الدموية تحت الجلد مباشرة تشبه العناكب الحمراء الصغيرة وتظهر عادة على صدرك وكتفيك ووجهك.

 

3. تورم في البطن والساقين والقدمين.

 

4. تقلص العضلات.

 

5. نزيف من أوردة:

متضخمة في المجرى الهضمي، وهو ما يسمى نزيف إضلاعي.

 

6. تلف في الدماغ والجهاز العصبي:

وهو ما يسمى اعتلال الدماغ. يمكن أن يسبب هذا التلف أعراضًا مثل مشاكل الارتباك والذاكرة والتركيز.

 

ترتبط العديد من المشاكل الصحية الأخرى بتليف الكبد على المدى الطويل، هناك أيضا العديد من الحالات الأخرى ذات الأعراض المماثلة، مثل التهابات الكبد الأخرى وتلف الكبد الناجم عن شرب الكثير من الكحول.

 

فترات العدوى واحتضان الفيروس

فترة الحضانة للفيروس – الوقت الذي يستغرقه ظهور الأعراض بعد دخول فيروس التهاب الكبد الوبائي إلى جسمك – تتراوح بين أسبوعين إلى ستة أشهر.

(مقال متعلّق)  التهاب الكبد A

 

ولكن ليس كل الأشخاص تظهر عليهم الأعراض عند بداية إصابتهم بالمرض. يمكنك نقل الفيروس إلى شخص آخر في أي وقت بعد الإصابة، حتى لو لم تظهر عليك أي أعراض.

 

ما يزيد من المخاطر الخاصة بك

قد تزيد بعض الأشياء من خطر الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي c . وفي حالة أنك معرض لخطر الإصابة بالتهاب الكبد c لا يعني ذلك بالضرورة أنك بالفعل مصاب بالفيروس. فالكثير من الأشخاص لا يعرفوا كيف أصيبوا بالتهاب الكبد الوبائي c . يمكنك الإصابة بإلتهاب الكبد c عن طريق:

 

1. تقاسم الإبر:

وغيرها من المعدات (مثل القطن والملاعق والماء) المستخدمة لحقن المخدرات.

 

2. إذا خرقت أذنيك أو جزء آخر من جسمك لوضع الحلي:

الحصول على وشم، أو الوخز بالإبر التي لم يتم تعقيمها بشكل صحيح. خطر الإصابة بالمرض بهذه الطرق منخفض للغاية.

 

3. العمل في بيئة الرعاية الصحية حيث تتعرض لدم طازج:

أو حيث يمكن وخزك بإبرة مستعملة عن طريق الخطأ. ولكن إذا التزم العاملين في مجال الرعاية الصحية بالاحتياطات اللازمة فأن هذا يجعل نسب الخطر للإصابة بالفيروس منخفضة جدا.

 

مخاطر أخرى محتملة في بعض الأحيان يصاب الأشخاص بالتهاب الكبد c من:

 

1. نقل الدم أو زرع الأعضاء قبل عام 1992:

منذ عام 1992، يتم فحص الدم المتبرع به والأعضاء من التأكد من عدم وجود الفيروس.

 

2. الممارسات غير الآمنة عند إعطاء الإبر:

مثل إعادة استخدامها مرة أخرى. ويحدث هذا الخطأ الشائع في بعض البلدان النامية والفقيرة.

 

3. الحاجة إلى عملية فلترة الدم:

بواسطة آلة (غسيل الكلى) لأن الكلى لا تستطيع القيام بوظيفتها في فلترة الدم.

 

4. أن تكون قد ولدت لأم مصابة بالتهاب الكبد  c :

وربما يزداد خطر انتقال الفيروس إلى الطفل إذا كانت الأم مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أيضًا.

 

الأشخاص الذين ولدوا من عام 1945 إلى عام 1965 أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي بـ 5 أضعاف من الأشخاص الذين ولدوا في سنوات أخرى.

 

الوقاية من التهاب الكبد c : 

لا يوجد لقاح للوقاية من التهاب الكبد الوبائي c . ولكن يمكنك تقليل خطر الإصابة بالعدوى عن طريق:

 

  • لا تشارك الإبر أو غيرها من المعدات (مثل القطن والملاعق والماء) إذا كنت تستخدم الحقن. العديد من المدن لديها برامج تبادل الإبر والذي يوفر إبرًا مجانية ومعقمة حتى لا تضطر إلى مشاركة الإبر مع أشخاص أخرون.

 

  • اتبع إرشادات السلامة إذا كنت تعمل في مجال الرعاية الصحية. ارتداء القفازات والملابس الواقية، والتخلص من الإبر وغيرها من الأشياء الحادة الملوثة بشكل صحيح.

 

  • تأكد من قيام الممارس بتطهير الأدوات المستخدمة إذا حصلت على وشم، أو قمت بخرق جسدك.

 

إذا كنت مصابًا بالتهاب الكبد C، يمكنك المساعدة في منع انتشاره إلى الآخرين:

 

  • لا تشارك الإبر أو غيرها من المعدات مثل القطن والملاعق والماء عند استخدام الإبر للحقن.
(مقال متعلّق)  اعراض التهاب الكبد الوبائي

 

  • قم بتغطية الجروح والخدوش والبثور لمنع الآخرين من ملامسة دمك وسوائل الجسم الأخرى.

 

  • التخلص من أي مواد ملوثة بالدم مثل الضمادات المستعملة.

 

  • لا تتبرع بالدم أو الحيوانات المنوية.

 

  • اﻏﺴﻞ ﻳﺪﻳﻚ وأي ﺟﺴﻢ يلامس الدم ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻤﺎء واﻟﺼﺎﺑﻮن.

 

  • لا تشارك فرشاة أسنانك، أو ماكينة الحلاقة، أو قصافات الأظافر، أو مستلزمات السكري، أو أي شيء آخر قد يكون دمك عليه.

 

يمكن للأمهات اللاتي يقمن بالرضاعة الطبيعية ويعانوا من التهاب الكبد c الاستمرار في إرضاع أطفالهن، وذلك لأن التهاب الكبد c لا يمكن أن ينتقل عن طريق حليب الثدي.

 

إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، حاولي تجنب الإصابة بالتشقق في الحلمات، والتي قد تشكل خطر انتقال الفيروس إلى طفلك عن طريق الدم.

 

علاج مرض التهاب الكبد C

يمكن أن تتلقى أو لا تتلقى العلاج لفيروس التهاب الكبد C وذلك اعتمادًا على الآتي:

 

  • مدى التلف الذي لحق بالكبد.

  • الأمراض الأخرى التي تكون مصابًا.

  • كمية الفيروس في دمك.

  • ما هو النمط الجيني للفيروس لديك.

 

الأدوية التي تستخدم لعلاج المرض من الممكن أن تسبب أعراض جانبية خطيرة، وباهظة الثمن، بالإضافة إلى أنها لا تصلح مع كل الأشخاص. فتشخيص إصابتك بالمرض قد يغير حياتك كلها، فسوف تحتاج إلى المساعدة والدعم من الأشخاص القريبين لك باستمرار.

 

 علاج التهاب الكبد c القصير المدى (الحاد):

معظم الأشخاص المصابون بالمرض لا يتم علاجهم وذلك لأنهم لا يعرفوا من الأصل أنهم مصابون بالفيروس. وإذا تعرض الشخص لخطر الإصابة بالفيروس، مثل العامل بالمراكز الصحية والذي تم وخزه بإبرة ملوثة بالفيروس عن طريق الخطأ يمكنه اكتشاف الفيروس مبكرًا.

 

معظم الأشخاص المعروف إصابتهم بالمرض بالفعل يتم علاجهم عن طريق الأدوية، وفي هذه الحالات يمنع العلاج تطور المرض إلى الالتهاب الكبدي المزمن.

 

 علاج التهاب الكبد c الطويل المدى (المزمن):

من الشائع أن يعيش المصابون بالمرض لسنوات بدون معرفتهم بأنهم يحملوا الفيروس، وذلك لعدم ظهور أي أعراض عليهم. وعند التشخيص يكتشف هؤلاء المرضى بأنهم مصابون بالفعل بالتهاب الكبد C المزمن يكون العلاج عن طريق خليط من الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تقاوم التهاب الكبد.

 

وتمنع المشاكل الخطيرة التي قد تصيبه مثل التليف وسرطان الكبد. وتستخدم هذه الأدوية من فترة 12 أسبوع وحتى عام، وتساعد جسمك في التخلص من الفيروس. وسواء كنت تأخذ الأدوية لعلاج المرض أو لا تأخذها.

 

فسوف تحتاج إلى اجراء تحاليل الدم بصورة روتينية وذلك لمساعدة طبيبك في متابعة حالة عمل الكبد الخاص بك. وبعض الأشخاص في البداية يقرروا بأنهم لن يأخذوا العلاج، ولكن لاحقًا يقرروا أخذه. وسوف يساعدك الطبيب على تحديد أي أنواع الأدوية مناسبة لك ولصحتك.

 

المراجع: 

  1. Web MD : Hepatitis C Guide