التهاب الكبد ب

في هذا المقال الشامل سنتناول جميع جوانب مرض التهاب الكبد ب او B بشكل تفصيلي , هذا و سبق ان تكلمنا عن التهاب الكبد و انواعه بشكل عام في مقال آخر

 

و يتكون الكبد من الناحية الخلوية من مجموعة من الخلايا المضلعة والتي تجتمع بشكل متناسق وكل صف منها يأخذ شكل الحبل مما دعى إلى تسميتها بالحبال الكبدية.

 

وعلى مستوى هذه الخلايا تحدث مختلف الفعاليات الحيوية في الكبد، كإزالة السموم و إنتاج العصارة الصفراوية التي هي الركيزة الهامة في هضم المواد الدسمة في الأمعاء الدقيقة،وتقوم الخلايا الكبدية أيضاً بإنتاج عوامل التخثر وتخزين سكر الدم {الغلوكوز} على شكل غليكوجين، يستفيد منه الإنسان عند نقص سكر الدم.

 

و انطلاقاً من وظائف الكبد الهامة في جسم الانسان، كان الخلل الذي يصيبه يسبب ضرراً كبيراً لجسم الإنسان.

 

وأهم مرض يصيب الكبد وينعكس سلباً على و ظيفته هو التهاب الكبد.

 

تعتبر فيروسات التهاب الكبد هي المسبب الأول لهذا المرض وأهمها:

 

  1. فيروس التهاب الكبد أ او A .
  2. فيروس التهاب الكبد ب او B.
  3. فيروس التهاب الكبد C.
  4. فيروس التهاب الكبد D.
  5. فيروس التهاب الكبد E.

 

وبشكل خاص يتم التركيز على هذه الفيروسات لأنها أهم و أخطر الأسباب علماً أنه هناك أسباباً أخرى لالتهاب الكبد ب نذكر منها :

 

الكحول، فيروسات أخرى كالفيروس المضخم للخلايا CMV، بعض الطفيليات كاللاشمانيا وبعض الفيروسات كفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، و الأمراض المناعية الذاتية التي تنتج عن خلل في التوجه فتصيب أعضاء الإنسان بدلاً من إصابتها العامل المسبب للمرض فقط.

 

و سنتحدث اليوم عن النوع الأخطر من أمراض التهاب الكبد وهو التهاب الكبد ب او B.

 

لمحة عن فيروس التهاب الكبد ب :

التهاب الكبد ب هو أخطر فيروسات التهاب الكبد على الإطلاق، و يعود السبب الرئيسي لتلك الخطورة بأنه قد يقود المريض باتجاه سرطان الخلية الكبدية وهو من أسوأ أنواع السرطان، و يعرف أنه الصديق الحميم لفيروس التهاب الكبد D، فيقوم بتسهيل دخوله إلى الخلايا، وبتواجد هذين الفيروسين تصبح حياة المريض مهددة بشكل كبير.

 

و وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2015، فقد أسفر المرض عن وفاة 887000 شخصاً حول العالم، و أن 257 مليون مريضاً يتعايشون مع المرض. المادة الوراثية للفيروس هي ال DNA، و يعد الفيروس B من أصغر الفيروسات المعروفة إذ يبلغ قطره 42 نانومتراً فقط، ورغم ذلك فهو يعتبر فيروساً مقاوما للعوامل الخارجية بفضل وجود محفظته الخارجية،فقد يبقى أشهراً إذا توفرت له الظروف المناسبة للبقاء.

 

وبدراسة بنية فيروس التهاب الكبد ب ، استطاع العلماء تحديد المعالم الأساسية له، و هي:

 

  • المستضد S وقد نراه أحياناً باسم{العامل الاسترالي}: ويوجد على السطح الخارجي للفيروس ويوجد على ثلاث أشكال هي M L S .
  • المستضد E.
  • أنزيم داخلي أساسي لوظيفة الفيروس هو DNA بوليميراز.
  • HBX : تم إثبات وجوده لكن وظيفته الأساسية ما تزال محل جدل،ولكن تذكر أهم المصادر العلمية أن وظيفته هي تنشيط عملية النسخ الفيروسي.

 

و هذه المكونات هي أساس الاختبارات المناعية، و عن طريقها نستطيح كشف فيروس التهاب الكبد ب و معرفة هل تم الشفاء أو لا، و كذلك تعطينا فكرة واضحة عن فعالية المعالجة وسير المرض.

 

ملاحظة: المستضد السطحي لفيروس التهاب الكبد ب يكون عبارة عن بروتين ولكن قد يأخذ ذلك البروتين عدة أشكال فنقول مثلا المستضد S بشكله البروتيني m أو بشكله البروتيني L أو S.

 

ويبلغ طول الجينوم فيروسي لإلتهاب الكبد ب حوال 3000 إلى 3200 نيكليوتيد، و النكليوتيد طبعاً هي أصغر واحدات المادة الوراثية، و جميع خصائص الفيروس وقدرته على العدوى ومقاومته للعوامل الخارجيه تكون مرمزة في مادته الواراثية على شكل نيكليوتيدات،ولو حدث أي خلل في تركيب النكليوتيدات سوف يحدث ما نسميه (طفرة وراثية) ، وعندها سيحدث الخلل وتضعف إحدى خواص الفيروس.

(مقال متعلّق)  التهاب الكبد A

 

ولكن في نفس الوقت يوجد طفرات فيروسية مفيدة، فيعض الفيروسات ومنها فيروسات التهاب الكبد، حدثت لها طفرات أدت إلى ظهور أنواع منها مقاومة لنوع دوائي معين، مما عقد عملية العلاج وتصنيع اللقاحات ضدها، و يمكننا أن نسمى هذه الطفرات بأنها (طفرات مفيدة للفيروس).

 

دورة حياة فيروس التهاب الكبد ب:

كما للإنسان دورة حياة خاصة به، كذلك للفيروسات دورة حياة خاصة بها، تختلف من فيروس إلى آخر، فلا بد للفيروس من إيجاد الطريفة المثلى للتكاثر والانتشار ضمن جسم المضيف، و بلا شك فدورة حياة الفيروس تعتمد عليه بالدرجة الأولى وعلى قدرة الجهاز المناعي للإنسان على منع إتمام هذه الدورة أو السماح بها من جهة أخرى، و كذلك العمر ووجود فيروسات أخرى يؤثر عليها أيضاً.

 

ويمكن تلخيص دورة حياة فيروس التهاب الكبد ب بالمراحل التالية:

 

المرحلة الاوى: فترة الحضانه أو المرحلة الصامتة:

تمتد هذه المرحلة من من مرحلة حياة فيروس التهاب الكبد ب من 2 إلى 4 أسابيع عند الأفراد الأصحاء البالغين، أما عند الأطفال فقد تمتد فترة الحضانة لمدة طويلة والتفسير هو أن تحول فيروس التهاب الكبد B إلى الشكل المزمن هو شائع عند الأطفال، و كذلك الرد المناعي من الأفراد البالغين يكون شديداً لذلك تظهر الأعراض بشكل باكر. النسخ الفيروسي يكون نشيطاً ولكن الجهاز المناعي لا يبدي أي ردة فعل فهو لا يعلم بوجود الفيروس.

 

المرحلة الثانية: المرحلة المناعية:

الجهاز المناعي استطاع التعرف على فيروس التهاب الكبد B بأنه مكون ضار للجسم، و يقوم بردة الفعل على شكل خلايا مناعية و أضداد تعرف ب HBeANTIGENS Antibodies (أي الأضداد الموجهة ضد المستضد e وهو أحد مستضدات الفيروس) ويكمن كشف الأضداد في المصل كعلامة دالة على المرض،والفيروس موجود في الدم بكمية كبيرة،وفي هذه المرحلة تظهر الأعراض الحادة للمرض أو ما يعرف بالنوبة الحادة الأولى.

 

المرحلة الثالثة: المرحلة النافذة أو مرحلة العدوى المزمنة غير النشيطة:

في هذه الفترة ينخفض نشاط فيروس التهاب الكبد B النسخي، و يصبح كشف مستضداته صعباً في المصل ولكنه ممكن، فعدد الفيروسات في المصل قليل ولكنه ليس معدوماً تماماً، ولكن يمكن الاعتماد على الأضداد الموجهة ضد المستضد e،وهي تبدي إيجابية في مصل المريض.

 

ملاحظة عن المرحلة النافذة: تعرف الفترات النافذة للفيروسات بصعوبة كشف الفيروس فيها، فمثلا نحن في فيروس “التهاب الكبد B” نعتمد على مستضد سطحي يسمى العامل S،ولكن في الفترة النافذة ينخفض عدد الفيروسات ويتباطئ النسخ كثيراً،لذلك لجأنا إلى معيايرة أضداد المستضد e.

 

المرحلة الرابعة : المرحلة المزمنة:

عند دخولنا في هذه الفترة و هي صعبة الكشف جداً عن فيروس التهاب الكبد B ، لأن الأضداد التي استخدمناها في المعايرة خلال المرحلة الثالثة تكون سلبية في المصل.

 

المرحلة الخامسة : مرحلة التعافي:

هنا و عندما يحدث شفاء من المرض، لن نجد في المصل المستضدات الفيروسية و لكننا سنجد الأضداد (الفكرة هنا أن الفيروس اختفى والأضداد بقيت لتكسبنا مناعة ضده وهي علامة إيجابية).

 

العدوى في مرض التهاب الكبد ب:

يعتبر فيروس التهاب الكبد B من الفيروسات ذات الفعالية العالية في العدوى، فقدرته على البقاء مدة طويلة إذا توفرت له الظروف المناسبة وكذلك الجرعة اللازمة للإعداء هما عاملان حاسمان في انتقال العدوى.

 

و يتفوق الفيروس على فيروس الإيدز بكثير من هذا المنظور، فرغم أن فيروس الإيدز وهو القاتل الأول وأخطر من فيروس التهاب الكبد B ، و لكنه لا يتحمل البقاء خارج جسم الإنسان أكثر من دقائق، و هذا يعتبر نقطة ضعف فيروس الإيدز.

 

طرق العدوى بمرض التهاب الكبد ب :

 

  • الأدوات الحادة الملوثة بالفيروس {شفرات حلاقة،أدوات عمليات التاتو،الأدوات المستخدمة عند طبيب الأسنان كأدوات إزالة النخر وكذلك الأدوات الجراحية المستخدمة في العمليات كالمشارط}.
  • الانتقال عن طريق الممارسات الجنسية وخاصة الممارسات غير الشرعية،وأكثر المعرضين للخطر هم الشواذ جنسياً،وكذلك الأشخاص متعدوو العلاقات الجنسية.
  • إبر الحقن لدى متعاطي المخدرات الذين يتشاركون نفس الإبر عند الحقن،دون الاكتراث بأمور التعقيم أو حتى الأضرار الناجمة عن سلوكهم.
  • عمليات نقل الدم إذا كان المتبرع مصاباً ولم يتم الانتباه إلى وجود المرض.
  • من الأم المصابة إلى جنينها عند الولادة أو حتى عند الإرضاع لأنه ثبت تواجد الفيروس في حليب المرضع.
  • حالات التلوث بالدم أي تماس الدم للجلد غير السليم{مثلا يكون الجلد تعرض لخدش}،ووصول الفيروس إلى مجرى الدم بجرعة كافية.
  • بشكل عام التماس مع سوائل الجسم ال لأن الفيروس يتواجد فيها{كاللعاب والحليب وثبت وجوده في السائل الدماغي الشوكي}.
(مقال متعلّق)  التهاب الكبد بأنواعه A B C D

 

معلومة مهمة عن الجرعة الإعدائية:

هي أقل كمية ممكنة من الفيروس (أو من أي كائن ممرض) تستطيع إحداث المرض، و تختلف من فيروس إلى آخر حسب قدرته على مقاومة العوامل الخارجية وتركيبه الوراثي بالدرجة الأولى، و مناعة الإنسان بالدرجة الثانية.

 

ففي مرض التهاب الكبد B مثلا، إذا وصل إلى مجرى الدم عدد ما من الفيروسات وكانت أقل من الجرعة الإعدائية، لن يصاب الإنسان السليم بالمرض غالباً وسيقوم جهازه المناعي بالتعامل مع الفيروسات بسرعة ودون حدوث أي خلل.

 

مناعة الجسم و دورها مع مرض التهاب الكبد ب :

المناعة هنا تلعب دوراً مهماً في الإمراضية، فالاستجابة المناعية المفرطة والتي لا تستطيع القضاء على الفيروس ،سوف تسبب ضرراً كبيراً للكبد، و في نفس الوقت عدم استجابة الجهاز المناعي سوف يكون أيضاً مشكلة لأن الفيروس سينتشر بسهولة…

 

يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الفيروس عن طريق الخلايا التائية وبنوعيها CD4 و CD8، و يترافق ذلك مع إطلاق العوامل الالتهابية كالسيتوكينات والبروستاغلاندينات، و تلك العوامل تجذب كميات إضافية من الخلايا المهاجة، و بما أن الفيروس يتواجد داخل الخلايا، ستضطر الخلايا الدفاعية إلى تدمير الكبد تدريجياً حتى نصل في النهاية إلى كبد متليف ومتسرطن.

 

الأعراض السريرية لمرض التهاب الكبد B :

ذكرنا أن المرض من الأمراض المزمنة، و الأمراض المزمنة هي عبارة عن تكرار نوبات حادة على المدى الطويل،لذلك لا بد من أعراض حادة بدئية،وذلك بعد فترة حضانة من 2 إلى 4 أسابيع في البالفين وأطول من ذلك عند الأطفال وتعرف هذه الأعراض بما يسمى داء المصل بفيروس التهاب الكبد B :

 

  1. الغثيان والإقياء {الغثيان هو الشعور الذي يسبق الإقياء}.
  2. فقدان الشهية واضطرابات نقص التغذية.
  3. الصداع والتعب والوهن.
  4. آلام عضلية في أنحاء الجسم.
  5. اضطراب في الحواس مثل حس التذوق وقد يكون السبب غالباً نفسي بسبب نقص الشهية.
  6. الألم في المنطقة الشرسوفية ومنطقة الربع الأيمن العلوي والآلام تكون ذات طبيعة متقطعة.
  7. الحمى التي تكون من خفيفة إلى متوسطة الشدة.
  8. اليرقان والذي يبدو واضحاً حيث يتلون بياض العين باللون الأصفر الشاحب.
  9. البول الداكن.

 

ويمكن لبعض المرضى (و عددهم قليل جداً) أن يتطور لديهم ما يعرف ب (التهاب الكبد المداهم) حين تكون الهجمة الحادة شديدة جداً، و هذه الحالة تشكل خطراً على الحياة وأهم الأعراض هنا:

 

  1. اعتلال دماغي كبدي: (عند حدوث قصور حاد في وظيفة الكبد،فإن السموم التي لا يستطيع الكبد التخلص تمر عبر مجرى الدم لتصل منه إلى منها الدماغ،وتقوم بتأثيرات سمية على الخلايا العصبية، و يمكن لتلك السموم أيضاً أن تصل إلى أعضاء أخرى كالكلية مثلا، و تسبب التهاب كبيبات كلوية وعندها ستضرب تصفية العناصر المختلفة من الدم إلى الكليةولكن تبقى الكلية أكثر قدرة على التحمل نظراً لوظيفتها الإطراحية، و من السموم الهامة
    نذكر: الأمونيا).
  2. النعاس والوهن الشديد مع اضطرابات عامة وتشوش ذهني.
  3. قد تحدث نوبات من الغيبوبة.
  4. نزيف هضمي بسبب اضطراب إنتاج عوامل التخثر من قبل الكبد،لذلك يجب الحرص على إجراء التنظير الهضمي بسرعة عند حدوث النزف الهضمي للبحث عن السبب بشكل عاجل.
  5. طفح جلدي منتشر.

 

و أما عن الأعراض الهامة في مرحلة التليف الكبدي أو التشمع الكبدي:

 

  1. اليرقان يكون شديداً.
  2. الحبن وهو امتلاء جوف البطن بالسوائل وهي حالة شائعة عن حدوث اضطرابات هامة على مستوى الكبد.
  3. الوذمات الانطباعية في الطرفين السفلييين
  4. العنكبوت الوعائي: وهو عبارة عن تشكلات وعائية جديدة توافق هذه المرحلة من المرض.
  5. تكدمات واضحة في أنحاء الجسم دالة على نقص واضح في علامات التخثر.
  6. ضخامة الطحال: لا يمكن جس الطحال في مكانه في الحالة العادية،ولكن هنا قد نرى ضخامة الطحال واضخة دون الجس.

 

و يجب التنويه إلى أن هناك نوعاً من المرضى قد لا تحدث لديهم أعراض الطور البدئي، و هؤلاء المرضى قد يتأخر تشخيص المرض لديهم، و عندها يصبح المرض مزمناً، و لن نشخص إصابتهم إلا عندما تحدث أذية بالغة للكبد وتكون عملية التليف قد انتشرت فيه،ويمكن القول أن هذا هو السيناريو الأسوء للمرض.

(مقال متعلّق)  اعراض التهاب الكبد الوبائي

 

ملاحظة اضافية:

أولا: الكبيبات الكلوية تلعب دوراً هاماً في تصفية العناصر من الدم إلى الكلية ليتم إطراح قسم منها وإعادة امتصاص القسم الباقي حسب حاجة الجسم.
وأي اضطراب يصيب التصفية الكلوية، طبعاً يجب أن يكون ضرراً كبيراً يؤذي الكليتين معاً، سيسبب تراكم السموم في مجرى الدم والأعضاء المختلفة للإنسان، و بشكل عام يستطيع الإنسان السوي أن يعيش بكلية واحدة.

 

ثانيا: قد لا نرى في الصورة السريرية جميع الأعراض المذكورة ولكن لا بد من وجود أربعة أو خمسة منها على الأقل وذلك يحدده الشخص ومناعته.

 

سرطان الخلية الكبدية:

نسبة مرتفعة جداً هي التي يحتلها التهاب الكبد الفيروسي B من أسباب هذا السرطان، إذ تشير الدراسات أن 50 بالمئة من حالات سرطان الخلية الكبدية سببها الفيروس B ، و لكن السرطان يسبق بمرحلة تسمى التليف، حيث يستبدل نسيج الكبد الأصلي بنسيج ليفي لا وظيفي، و من هنا تبدأ الطفرات الجينية بالحدوث، و من شخص لديهم التهاب الكبد B نسبة وصولهم إلى مرحلة التسرطن في الخمس سنوات القادمة تقدر ب 6 بالمئة، و هذا رقم لا يمكن الاستخفاف به.

 

وهناك مجموعة من عوامل الخطر والتي تزيد إمكانية الوصول إلى مرحلة التسرطن ومنها:

 

  • الأفراد الكحوليون.
  • المرضى كبار السن سيئي التغذية.
  • الإصابة بفيروسات التهاب الكبد الأخرى متل فيروسا C وD .
  • النمط الجيني للفرد: أي يوجد أشخاص هم مؤهبون وراثياً للإصابة بالسرطان،ويجب أن نعلم أن السبب الوراثي في السرطان يقدر ب 10 بالمئة.
  • المرضى غير المتعاونين: و هم المرضى الذين قد يمتنعون عن تناول الأدوية لاعتقادهم أنها ليست ذات فائدة.

 

و من المعروف أن السرطان صعب المعالجة ويرتبط بنسبة وفيات مرتفعة جداً، و نستخدم فيه العلاج الشعاعي والكيميائي والجراحي، و إن العملية الاولى على مستوى العالم، و التي بات من الممكن إجراؤها في البلدان المتقدمة هي زراعة الكبد.

 

تشخيص مرض التهاب الكبد ي و المتابعة:

الأعراض التي تحدث خلال النوبات هي أعراض موجهة للمريض نحو إجراء الاختبارات وليست نوعية يمكن الاعتماد عليها.

 

العلامات المخبرية: يتم قياسها في المصل ومهمة جداً لتقييم الحالة:

 

  1. الألكالين فوسفاتاز.
  2. الأمونيا والغاما غلوتاميل.
  3. الألبومين
  4. البيليروبين المباشر وغير المباشر :لأن الخلايا الكبدية هي من تحول البيليروبين غير المباشر إلى مباشر.
  5. الألاتين أمينوترانسفيراز والأسبارتات أمينوترانسفيراز.
  6. تعداد الدم.

 

و الاختبارات النوعية هي :

  • اختبار المستضد السطحي S.
  • اختبار المستضد E.
  • اختبار أضداد كلا العاملين السابقين.
  • معايرة الأضداد IGm وكذلك IGg.

 

الاختبارات الشعاعية الضرورية هي :

  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير بالأمواج فوق الصوتية.
  • التصوير الطبقي المحوري.

 

ملاحظة:

الاختبارات يتم طلبها وفقاً لحالة المريض ،وتتم بإشراف الأطباء المختصين.

 

علاج التهاب الكبد ب :

لا يوجد علاج محدد تماماً للمرض، والهدف الأساسي له هو منع المريض من الوصول إلى المراحل الخطيرة للمرض،ويكون علاج الطور البدئي هو الراحة مع تعويض السوائل والشوارد، و حمية فقيرة بالدسم والسكريات لتجنب إجهاد الكبد، مع ضرورة غنى الحمية بالبروتين.

 

و أهم الأدوية المستخدمة كمضادات فيروسية:

  1. تينوفوفير Tenofovir
  2. إنتي كافير Entecavir
  3. تيلبي فودين Telbivudine
  4. الإنتيرفيرون ألفا الداعم للمناعة Interferon alfa-2b

 

الوقاية من مرض التهاب الكبد ب :

التركيز على الوقاية من مرض التهاب الكبد ب هو أمر هام، و تكمن الوقاية في تجنب كافة طريق العدوى :

 

  1.  الابتعاد عن العلاقات الجنسية المحرمة.
  2. تجنب مشاركة الأدوات الحادة الخاصة بنا مع أي شخص،ويمكن اصطحاب شفرة الحلاقة الخاصة بنا إلى الحلاق واستخدامها.
  3. الاختبارات لدى الأم الحامل مهمة لمنع انتقال العدوى للجنين.
  4. التأكد من فحص الدم قبل قبوله في بنك الدم وإجراء كافة الاختبارات اللازمة.
  5. الحذر من قبل موظفي الرعاية الصحية كالأطباء والممرضين عند استخدام الأدوات الحادة وخصوصاً عند فحص الدم.

 

و يوجد حالياً لقاح للمرض ويتميز بنسبة وقاية عالية قد تدوم لسنوات طويلة.

 

المراجع

  1. medscape.com : Hepatitis B
  2. Who.int : Hepatitis B