اعراض التهاب الحلق و علاجه في المنزل

التهاب الحلق

تتسبب الكثير من العوامل في التهاب الحلق، إذ يمكن أن يكون نتيجة عدوى فيروسية مثل الأنفلونزا أو وجود نوع من البكتيريا وهنا تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية، وعادة يُصاحب بارتفاع في درجة الحرارة، مع وجود حكة قوية في الحلق، وصعوبة شديدة في البلع.

 

اعراض التهاب الحلق : 

يمكن أن تختلف أعراض التهاب الحلق من شخص إلى آخر، ولكنها غالبا ما تكون:

 

– الإحساس بوجود ألم وحكة في الحلق.

– صعوبة بلع الطعام أو حتى الدخول في الحديث.

– حدوث انتفاخ في الرقبة أو في الفك.

– تورم في اللوزتين وتحول لونهما إلى اللون الأحمر بدلا من الوردي.

– انتشار بقع وصديد على اللوزتين.

 

كما يمكن أن تتطور الأعراض إلى:

 

– الحمى وارتفاع درجة جرارة الجسم.

الكحة المستمر مع وجود بلغم أحيانا.

– سيلان في الأنف.

– الشعور بآلام منتشرة في العظام والجسد كله.

– الشعور بالغثيان واحتمال القيء خصوصا مع عنف السعال.

 

متى يمكن زيارة الطبيب بسبب التهاب الحلق ؟

التهاب الحلق عموما من الأمراض الشائعة التي يمكن علاجها في المنزل، حيث أن العدوى الفيروسية عادة ما تستمر من 5-7 أيام وتزول بمفردها، لكن هناك أعراض إذا رأيتها لابد من الذهاب إلى الطبيب على الفور ومنها:

 

1. صعوبة شديدة في بلع أي شيء حتى السوائل.

2. انسداد تام في الأنف واستحالة التنفس.

3. وجود صعوبة كبيرة في فتح الفكّ.

4. ألم شديد في المفاصل.

5. الشعور بالتهاب في الأذن مع آلام متكررة.

6. وجود طفح جلدي يستدعي التدخل الطبي على الفور.

7. ارتفاع شديد في درجة الحرارة وعدم الاستجابة للمسكنات أو خوافض الحرارة.

8. وجود دم في اللعاب أو عند إخراج البلغم.

9. ورم ملحوظ في الرقبة.

10. بحة شديدة في الصوت تستمر لأسبوعين.

 

العلاج المنزلي لتخفيف اعراض التهاب الحلق

يمكن علاج التهاب الحلق في المنزل بالطرق الآتية:

 

1. الغرغرة بالمياه المالحة:

حيث ان الملح له خواص مطهرة، كما أن يُعين على إزاحة المخاط المتراكم، ويُهدئ الشعب الهوائية، ومن الممكن وضع ملعقة صغيرة من الملح على كوبين من الماء الدافئ والغرغرة به كل 3 ساعات تقريبا، لتقليل الإفرازات من الأنف والحلق، والحفاظ على نظافة الفم ومنع البكتيريا.

 

2. الاستحلاب:

هناك الكثير من أدوية الاستحلاب بالنعناع والعسل وغيرها، وهي مفيدة في تطهير الحلق، وتوسعة الشعب الهوائية.

 

3. السوائل الدافئة:

أي سوائل دافئة تعين على تخفيف التهاب الحلق مثل النعناع والينسون والزنجبيل، كما أن حساء الدجاح مفيد جدا لالتهاب الحلق، حيث أن السوائل مع الراحة تمنع جفاف الجسم وتعين على الشفاء السريع.

 

4. العسل:

الشاي بالعسل أو العسل وحده يعتبر علاج منزلي شائع لعلاج التهاب الحلق؛ حيث وجدت إحدى الدراسات أن العسل كان أكثر فعالية في تقليل السعال الليلي أكثر من أدوية السعال الشائعة كما أظهرت أبحاث أخرى أن العسل يشفي الجروح بشكل فعال، مما يعني أنه قد يسرع من عملية التعافي من التهاب الحلق.

 

5. شاي البابونج:

يعد شاي البابونج مهدئ طبيعي؛ حيث يستخدم منذ فترة طويلة لأغراض طبية، مثل تهدئة التهاب الحلق فهو يستخدم غالبا نتيجة لخواصه المضادة للالتهاب والأكسدة وقد أظهرت بعض الدراسات أن عملية استنشاق بخار البابونج يمكنها أن تساعد في تخفيف أعراض نزلات البرد.

 

كما تعالج التهاب الحلق. كما أن شرب الشاي البابونج يمكن أن يقدم نفس الفائدة. كما يمكنه أن يحفز الجهاز المناعي لمساعدة الجسم على محاربة العدوى التي تسبب التهاب الحلق في المقام الأول.

 

6. النعناع:

من المعروف أن النعناع له قدرته على إنعاش النفس، وقد يخفف بخاخ زيت النعناع أيضًا التهاب الحلق؛ حيث يحتوي النعناع على المنثول، الذي يساعد على تخفيف المخاط وتهدئة التهاب الحلق والسعال. كما يملك النعناع أيضًا خصائص مضادة للالتهاب وللبكتيريا وللفيروسات، والتي قد تساعد في عملية الشفاء.

 

لا تستخدم الزيوت العطرية دون خلطها بالزيت الناقل مثل زيت الزيتون أو زيت اللوز الحلو أو زيت جوز الهند. وعند استخدام زيت النعناع، اخلط خمس قطرات من الزيت العطري مع الزيت الحامل الذي تختاره. لا تستنشق الزيوت العطرية وحدها أبدًا بدون تخفيفها مع زيت ناقل آخر.

 

7. الحلبة:

تتمتع الحلبة بالعديد من الفوائد الصحية، كما أنها تأتي في العديد من الأشكال. فيمكنك تناول بذور الحلبة، أو استخدام زيت الحلبة الموضعي، أو شرب الشاي بالحلبة؛ حيث أن الشاي بالحلبة هو علاج طبيعي لالتهاب الحلق.

 

وقد أوضحت الأبحاث قوة الشفاء التي تملكها الحلبة؛ حيث يمكنها أن تخفف الألم وتقتل البكتيريا التي تسبب التهيج أو الالتهاب، كما أن الحلبة أيضًا مضادة للفطريات بشكل فعال.

 

علاج التهاب الحلق بالادوية

يمكنك تناول بعض الأدوية لتخفيف ألم التهاب الحلق، أو لعلاج السبب الكامن وراءه الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تخفف من آلام الحلق تشمل:

(مقال متعلّق)  علاج التهاب الحلق واللوز

 

  • اسيتامينوفين (تايلينول).

  • ايبوبروفين (أدفيل، موترين).

  • أسبرين.

 

لا تعطي الأسبرين للأطفال والمراهقين، لأنه مرتبط بحالة نادرة ولكنها خطيرة تسمى متلازمة راي يمكنك أيضًا استخدام واحد أو أكثر من هذه العلاجات، والتي تعمل مباشرةً على تخفيف ألم التهاب الحلق:

 

  • بخاخ الحلق الذي يحتوي على مطهر ومخدر مثل الفينول، أو عنصر للتبريد مثل المنثول أو الأوكاليبتوس.

  • حبوب الدواء المحلاة.

  • شراب السعال.

 

يمكن أن تساعد الأدوية التي تقلل أحماض المعدة في علاج التهاب الحلق الناجم عن ارتجاع المريء، حيث تشمل الآتي:

 

  • مضادات الحموضة مثل Tums ،Rolaids ،Maalox، Mylanta لمعادلة أحماض المعدة.

  • حاصرات H2 مثل السيميتيدين (Tagamet HB)، فاموتيدين (Pepcid AC)، ورانيتيدين (زانتاك) للحد من إنتاج أحماض المعدة.

  • مثبطات المضخة البروتونية مثل (lansoprazole و omeprazole) لمنع إنتاج الأحماض.

  • يمكن للجرعات المنخفضة من الكورتيكوستيرويدات المساعدة أيضًا في تخفيف ألم التهاب الحلق، دون التسبب في أي آثار جانبية خطيرة.

 

متى تحتاج للمضادات الحيوية؟

المضادات الحيوية تعالج الالتهابات التي تسببها البكتيريا، مثل التهاب الحلق العقدي، وهي لن تعالج العدوى الفيروسية حيث أنك تحتاج إلى علاج التهاب الحلق العقدي بالمضادات الحيوية لمنع حدوث مضاعفات أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والحمى الروماتيزمية. كما يمكن للمضادات الحيوية أن تقلل من آلام التهاب الحلق في حوالي يوم واحد، وتقلل من خطر الإصابة بالحمى الروماتيزمية.

 

يصف الأطباء عادةً دورة علاجية من المضادات الحيوية تستمر لمدة 10 أيام، ومن المهم إكمال الدورة العلاجية، حتى في حال إذا بدأت تشعر بتحسن؛ حيث يمكن أن يؤدي إيقاف المضادات الحيوية مبكرًا إلى ترك بعض البكتيريا على قيد الحياة، مما قد يصيبك بالمرض مرة أخرى.

 

اسباب التهاب الحلق

يمكن أن تتسبب الكثير من العوامل في التهاب الحلق ، بعضها يكون مؤقتا ليومين أو ثلاثة، كما يمكن أن يمتد تأثير بعضها إلى أسبوعين، ومن أهم أسباب التهاب الحلق :

 

1. العدوى الفيروسية:

وهي أكثر أسباب التهاب الحلق شيوعا، وهناك عدة فيروسات يمكن أن تؤدي إلى عدوى في الجهاز التنفسي ومن ثم إلى التهاب الحلق، فهناك فيروس الأنفلونزا بأنواعه المختلفة، كما يوجد فيروس النكاف والفيروس أحادي النواة أو ما يعرف باسم إبشتاين بار، وأيضا فيروس كوساكي.

 

2. العدوى البكتيرية:

وهي من الأسباب النادرة لالتهاب الحلق، حيث يمكن أن تؤدي إلى التهاب في اللوزتين، أو وجود خُراج في الحلق، أو التهاب لسان المزمار، كما أن بعض البكتيريا الناتجة عن الأمراض المنقولة جنسيا مثل السيلان والكلاميديا يمكن أن تسبب التهابا في الحلق في أوقات نادرة.

 

3. التلوث:

يمكن أن تؤدي المنظفات الكيميائية والسجائر وتلوث الهواء إلى حدوث حساسية وسعال مما يؤدي لتكون أورام في الحلق تسبب شعورا بالالتهاب.

 

4. الإصابة المباشرة:

يمكن أن يتعرض الحلق لإصابة مباشرة فيحدث له التهاب، مثل ابتلاع عظمة أو شوكة، أو الصياح بعنف شديد، حيث تسبب هذه العوامل في حدوث التهاب في الحلق، ويمكن علاجه بالاستراحة، وإخراج سبب الالتهاب بهدوء دون انزعاج، أو شرب السوائل الدافئة.

 

5. الحساسية:

يمكن للحساسية من الحيوانات الأليفة أو الغبار أو حبوب اللقاح أن تسبب التهابا في الحلق.

 

6. التنفس من الفم:

عندما يكون هناك مشكلة في الأنف بسبب جفاف الهواء أو التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يلتهب الحلق، حيث أن الفم خالٍ من المستقبلات التي تنقي الهواء قبل الدخول إلى الجسم، مما يجعل الحلق يستقبل ملوثات أكثر من المعتاد.

 

7. ارتجاع المريء:

هو يصيب الجهاز الهضمي في الأساس، حيث تزيد أحماض المعدة وتسبب ارتجاعا في الطعام من المعدة إلى الحلق مما قد يؤدي إلى الالتهاب ، وبحة في الصوت مع السعال المستمر.

 

8. الإيدز:

مرض الإيدز أو نقص المناعة البشرية تشبه أعراضه في البداية أعراض الأنفلونزا، ويسبب التهابا شديدا في الحلق ، حيث يمكن أن يتسبب الإيدز في التعرض إلى مرض القلاع الفموي، وعدوى الفيروس المضخم للخلايا.

 

9. سرطان الحنجرة:

يمكن أن يكون التهاب الحلق عرضا مبكرا لوجود ورم حميد أو سرطاني في الحنجرة، خصوصا لو تزامن مع دماء في اللعاب.

 

أغذية ومشروبات مفيدة لمن يعاني من التهاب الحلق

عند التهاب الحلق يكون من الصعب على الشخص تناول أي طعام أو شراب، حيث يسبب له في العادة ألما كبيرا، لكن من المهم أن يتناول الإنسان بعض الأغذية المفيدة، التي تساعد على تنشيط الجهاز المناعي لمقاومة العدوى الفيروسية، والحفاظ على صحة الجسم حتى لا يتعرض الشخص للمزيد من المرض، ومن هذه الأغذية الضرورية:

 

1. المعكرونة الدافئة:

وذلك بكل أنواعها، سواء بالجبن أو بالصلصة الحمراء أو البيضاء، حيث أنها سهلة في البلع، ولا تتطلب مجهودا، ولا تزيد من التهاب الحلق .

 

2. الشوفان:

الشوفان من الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن، وهو إما يكون حارا أو مطبوخا أو على شكل حصى، ويمكن وضع القليل منه في بعض اللبن وتحليته بالعسل وتناوله في الإفطار وعلى العشاء.

 

3. الزبادي:

هو من المأكولات المغذية التي تساعد على التخفيف من آثار التهاب الحلق، خصوصا مع العدوى البكتيرية.

 

4. الخضار المطبوخ:

حيث أن الخضراوات تساعد جهاز المناعة، كما أنها لو مطبوخة وساخنة ستساعد في التخفيف فورا من التهاب الحلق ، وتمد الجسم بالعناصر الغذائية المطلوبة.

 

5. البطاطا المسلوقة:

من الخضراوات الغنية بالنشا والفيتامينات، وتناولها مسلوقة ومهروسة يكون خفيفا على المعدة، التي يمكن أن تعاني أيضا من نزول بعض الالتهابات من الحلق إليها.

 

6. حساء الدجاج:

من الأغذية المهمة في علاج التهاب الحلق ، ويستحسن تناوله ساخنا قدر المستطاع، ووضع بعض قطرات من الليمون عليه.

(مقال متعلّق)  ادوية التهاب الحلق

 

7. اللبن:

يمكن لللبن الدافئ أو البارد أن يساعد في التخفيف من آلام التهاب الحلق ، أو على الأقل لن يزيدها، فهو يريح مناطق الألم، ولا يتسبب في تهييج الالتهابات.

 

8. عصائر الفاكهة:

يمكن تناول عصير الفواكة الطازجة بسهولة حتى مع التهاب الحلق، ويمكن تناول القليل منه في كل مرة، والأفضل عصر الفاكهة وتناولها على الفور دون وضعها في الثلاجة حتى لا تزيد من التهاب الحلق .

 

9. العسل:

يمكن مزج العسل في الشاي أو تناول ملعقة منه صباحا على الريق ، حيث يخفف من أعراض السعال، ويعالج الجروح في الحلق.

 

10. البابونج:

يتمتع البابونج بخصائص مهدئة، ويمكن أن يزيل من الالتهابات، كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تزيد من قوة الجهاز المناعي في مكافحة الأمراض، كما أن استنشاق بخار البابونج يمكن أن يخفف من أثار الأنفلونزا.

 

11. النعناع:

يشتهر النعناع بقدرته على تنشيط الجهاز التنفسي، حيث أن النعناع يحتوي على خواص تعالج البكتيريا ومواد مضادة للفيروسات، وهو غني بالمنثول الذي يساهم في الشفاء السريع من الالتهابات الفيروسية.

 

12. زيت الحلبة:

هو مضاد مهم للفطريات والبكتريا، ويمكن استخدامه كعلاج موضعي بتدليك الرقبة به من الخارج، أو غلي نبات الحلبة وتناوله دافئا، حيث تقتل البكتيريا وتخفف من أثار الحكة، لكن على النساء الحوامل تجنُّب الحلبة.

 

13. الثوم:

الثوم مضاد طبيعي للجراثيم وللبكتيريا، ويمكن تناول فص نيئ منه صباحا، أو الحصول عليه كمكمل غذائي من الصيدليات، كما يمكن تناول نصف ملعقة صغيرة من بودرة الثوم مع بعض الماء، لمكافحة البكتيريا الضارة.

 

14. خل التفاح:

يتمتع التفاح بزايا كبيرة في مكافحة البكتيريا، ويمكن مزج ملعقتين منه في بعض الماء والغرغرة به مثل المحلول الملحي، كما يساعد في التقليل من مخاط الأنف، لكن يجب استشارة الطبيب أولا لتجنب أعراض الحساسية.

 

أطعمة ومشروبات ممنوعة عند الشعور بالتهاب الحلق

بعض الأطعمة والمشروبات قد تزيد من تفاقم حالة التهاب الحلق لذا من الأفضل تجنبها وهي مثل:

 

1. المقرمشات أو المحمصات:

حيث يمكن أن تهيج من الأنسجة الملتهبة وتزيد من آلام التهاب الحلق ، وهي مثل الخبز المقرمش، واللب والفول السوداني والبسكوت المملح والبسكوت الجاف عموما.

 

2. المشروبات الغازية:

ثاني أكسيد الكربون الموجود في المشروبات الغازية يساعد على تهييج الألم، ويُنشط نوع معين من الخلايا توصل الألم بسهولة، كما تؤثر على مراكز الأعصاب وتزيد من الشعور بالحكة في الحلق.

 

3. البهارات:

يمكن للفلفل الأسود والبهارات أن تزيد من التهاب الخلايا في الحلق، وتزيد أزمة الجهاز التنفسي.

 

4. القهوة:

الكافيين يمكن أن يزيد من التهاب الحلق ، حيث يزيد من الجفاف ، ويرفع من خطورة الالتهاب، ومن المفيد للعلاج أن يكون الجسم رطبا وليس جافا، حيث أن الرطوبة تساعد الجهاز المناعي على مكافحة الفيروسات والبكتيريا، كما تساعد في التخفيف من حدة المخاط وتعويض السوائل التي فقدها من خلال الأنف.

 

5. الكحول:

المشروبات الروحية يمكن أن تسبب التهابا في الحلق، وبالتالي لا يجب تناولها إطلاقا عند بداية الشعور بالالتهاب، حيث ستزيد بالطبع من الآثار، خصوصا لو تزامن مع التدخين.

 

6. الخضراوات الطازجة:

يصعب مضغ الخضراوات الطازجة أثناء التهاب الحلق ، حيث يمكن أن يمتد الالتهاب إلى اللثة والفك.

 

متى يجب عليك أن تذهب إلى الطبيب؟

عادةً ما يتحسن التهاب الحلق الناجم عن العدوى الفيروسية من يومين إلى سبعة أيام، ومع ذلك يجب معالجة بعض مسببات التهاب الحلق. اتصل بطبيبك إذا كان لديك أي من هذه الأعراض التي من المحتمل أن تكون أكثر خطورة مثل:

 

  • التهاب الحلق الشديد.

  • مشكلة في البلع.

  • صعوبة في التنفس، أو الشعور بألم عند التنفس.

  • صعوبة في فتح فمك.

  • التهاب المفاصل.

  • الإصابة بالحمّى وتكون درجة حرارة جسمك أعلى من 38 درجة مئوية.

  • ألم أو تصلب في الرقبة.

  • ألم في الأذن.

  • وجود الدم في اللعاب أو البلغم.

  • إذا استمر التهاب الحلق لأكثر من أسبوع.

تتعافى معظم حالات التهاب الحلق بمفردها في غضون أيام قليلة، ولكن العدوى البكتيرية مثل التهاب الحلق العقدي تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية؛ لذا عليك الذهاب للطبيب إذا تعرضت لأعراض حادة مثل صعوبة في البلع أو التنفس، أو تصلب في الرقبة، أو ارتفاع في درجة الحرارة.

 

كيف يتم تشخيص التهاب الحلق

خلال الفحص، سيسألك الطبيب عن الأعراض التي تعاني منها، وسيستخدم الضوء لفحص الجزء الخلفي من حلقك من أجل أن يرى إذا كان هناك احمرار، وتورم، وبقع بيضاء، كما قد يتحسس الطبيب أيضًا جوانب رقبتك لمعرفة ما إذا كان لديك غدد منتفخة.

 

إذا كان الطبيب يشك في أنك مصاب بالتهاب الحلق العقدي، فسيتم إجراء اختبار تنظيف الحلق؛ حيث أنه اختبار معملي يتم باستخدام ماسحة زور (تمسح الجزء الخلفي من الحلق القريب من اللوزتين) للتخلق من البكتيريا المسببة لعدوى الحلق. ومع هذا الاختبار السريع، سيحصل الطبيب على النتائج في غضون دقائق.

 

ولتأكيد التشخيص سيتم إرسال العينة إلى مختبر ليتم اختبارها، حيث يستغرق الاختبار المعملي من يوم إلى يومين، إلا أنه يمكن أن يظهر بشكل قاطع أنك تعاني من التهاب الحلق العقدي.

 

وفي بعض الأحيان قد تحتاج إلى المزيد من الاختبارات لمعرفة سبب التهاب الحلق، يمكنك رؤية طبيب متخصص يعالج أمراض الحلق، ويطلق عليه اسم طبيب أو أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.

 

كيفية الوقاية من الإصابة بالتهاب الحلق

بعض أنواع التهاب الحلق يمكن الوقاية من الإصابة بها بالعادات الشخصية الجيدة، واتخاذ بعض التدابير الوقائية مثل:

(مقال متعلّق)  علاج احتقان الحلق

 

1. تجنب الاتصال المباشر:

مع الأفراد الذين لديهم مشاكل في الجهاز التنفسي، أو يعانون من السعال، خصوصا في موسم الأنفلونزا.

 

2. غسل اليدين:

باستمرار لتجنب انتقال العدوى من أي شخص إليك بعد المصافحة.

 

3. تجنب مشاركة الشخص المريض:

في نفس الطبق أو الكوب، واحرص على تنبيه إلى تغطية فمه وأنفه عند السعال أو العطس.

 

4. غسل الايدين باستمرار:

عند لمس أجهزة كمبيوتر مشتركة أو إذا كان عملك يتطلب الإمساك بالهواتف المحمولة أو مفاتيح السيارات، يجب أن تتجنب ملامسة يدك لوجهك إلا بعد الغسل، ويمكن وضع مطهر على يدك، قبل بداية العمل وبعده، لقتل الفيروسات والبكتيريا.

 

5. مضغ الطعام ببطء:

لتجنب أولا آلام المعدة ومن ثم ارتجاع المريء، كما تتجنب بهذا أن تنتقل قطعة من العظام أو من الطعام إلى الرئة فتؤدي إلى السعال الشديد و التهاب الحلق .

 

6. ضبط الأعصاب:

وعدم الصراخ في الأطفال أو الأشخاص القريبين، فبصرف النظر عن أنه سلوك اجتماعي غير مستحب، فهو يضر بصحتك ويزيد من إصابتك بالتهاب الحلق.

 

7. التوقف عن التدخين حتى لا تصاب بسرطان الحنجرة.

 

8. تغيير فرشاة الأسنان:

في حالة العودة المتكررة إلى التهاب الحلق، حيث أن بعض البكتيريا يمكن أن تعلق بها وتسبب التهابا في الحلق.

 

9. تناول الأغذية والمشروبات التي تقوي من جهاز المناعة:

والحرص على الحصول على المصل الواقي من الأنفلونزا الموسمية، وتناول الأعشاب التي تقوي من جهاز المناعة مثل الزنجبيل والثوم، والإكثار من فيتامين سي و فيتامين E، وأيضا من المعادن مثل الزنك والمغنسيوم.

 

 

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحلق

يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب الحلق في أي وقت، لكن هناك بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم وهم:

 

1. الأطفال:

حيث أن الأطفال في سن المدرسة وحتى فترة المراهقة أكثر إصابة بالتهاب الحلق، وايضا بكتيريا الحلق، لشدة اتصالهم بالآخرين في المدرسة والنادي والمواصلات وأتوبيس المدرسة، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى، لذا على الأهل الانتباه، ومحاولة تنبيه الأطفال وتطهير يديهم جيدا.

 

2. المدخنين:

يمكن للمدخنين أن يكونوا أكثر عرضة لالتهاب الحلق، كما أن من يتعرض للتدخين السلبي يمكن أن تزيد لديه احتمالات الإصابة.

 

3. عمال النظافة:

حيث يتعرضون يوميا للكثير من المنظفات والمواد الكيميائية التي تزيد من التهاب الجيوب الأنفية والحلق، كما أن ربات البيوت أيضا يتعرضن لهذه المنظفات، لذا يمكن ارتداء كمامة على الأنف أثناء تنظيف المنزل، لتجنب التعرض إلى الأتربة والمواد السامة في المواد الكيميائية.

 

4. مرضى السكري:

يمكن أن يُضعف السكري من مناعة الأشخاص المصابين به ويؤدي إلى مشاكل في المعِدة تزيد من إمكان الإصابة بالتهاب الحلق.

 

الفرق بين التهاب الحلق وبكتيريا الحلق

تعتبر بكتيريا الحلق أكثر خطورة من التهاب الحلق ، حيث يكون السبب الأغلب لها هو بكتيريا العقديات، وهو الأكثر انتشارا بين الأطفال في سن المدرسة، حيث ينتقل بسهولة شديدة من شخص إلى آخر، لكنه ينتشر بشكل أقل بين البالغين أو الأطفال دون سن السنتين.

 

وتتشابه أعراض بكتيريا الحلق مع أعراض التهاب الحلق لكن يزيد عليها الشعور بالقشعريرة، والصداع، والإعياء المستمر، كما يمكن أن تتورم الغدد الليمفاوية، ويُصاب الشخص وقتها بفقدان شديد للشهية.

 

ويكون علاجه الأول هو المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب، وفقا لعمر الشخص وحالته الصحية عموما، ومدى تطور الحالة، وهذه العدوى تزول عادة بعد 24 ساعة من تناول المضاد الحيوي، ولكن يجب إتمام الجرعة حتى لو كانت ليومين أو ثلاثة لمنع تجدد البكتيريا مرة أخرى.

 

كيفية الوقاية من انتشار بكتيريا الحلق

عند إصابتك بالتهاب في الحلق يجب أن تتجنب نشره بين المحيطين بك بعدة طرق منها:

 

– تجنب الاتصال القريب والمباشر من المقربين منك لمدة 24 ساعة على الأقل.

– وضع منديل على الفم أثناء السعال.

– غسل اليدين جيدا بعد السعال حتى لا تنتقل من يديك إلى يد شخص آخر.

– استخدام الأكواب الورقية والمناشف الورقية، بدلا من النوعيات الأخرى.

– عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.

 

الخلاصة

الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، وكذلك المهيجات والإصابات، تسبب الغالبية العظمى من أنواع التهاب الحلق ولكن تتعافى معظم حالات التهاب الحلق بمفردها في غضون أيام قليلة.

 

حيث يمكن أن تساعد الراحة والسوائل الدافئة وغرغرة المياه المالحة ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية في تهدئة ألم التهاب الحلق في المنزل.

 

كما يتم علاج التهاب الحلق العقدي والعدوى البكتيرية الأخرى بالمضادات الحيوية، ويمكن لطبيبك استخدام اختبار المسحة لمعرفة ما إذا كان لديك عدوى بكتيرية راجع الطبيب إذا كانت الأعراض أكثر شدة، مثل صعوبة في التنفس أو البلع أو ارتفاع في درجة الحرارة أو تصلب في الرقبة.

 

المراجع: 

  1. Medicine Net : Sore Throat Causes, Home Remedy Treatment, and During Pregnancy
  2. Mayo Clinic : Sore throat
  3. Health Line : What to Eat and Drink When You Have a Sore Throat
  4. Healing Our Health : Sore throat vs. Strep throat
  5. Reader’s Digest : How to prevent a sore throat
  6. Health Line : 12 Natural Remedies for Sore Throat