التهاب البول : الأعراض و الأسباب وطرق العلاج
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
أسباب التهاب البول وأعراضه وطريقة علاجه وكيفية الوقاية منه
التهاب البول يؤثر على أكثر من 8 مليون شخص سنويا، ويكون ذلك بسبب البكتيريا التي يمكن أن تنمو على المسالك البولية بدءا من المثانة والكليتين والإحليل في الرجال، والرحم في النساء.
وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البول عن الرجال، ويكون ذلك عادة بسبب التجفيف بطريقة خاطئة من الخلف إلى الأمام، حيث تنتقل البكتيريا من فتحة الشرج إلى فتحة خروج البول، ويمكن أن تنتقل إلى المثانة أو المهبل، أو تصل إلى الكلى، كما أن مجرى البول لدى النساء أقصر منه لدى الرجال مما يتيح وصول البكتيريا أسرع إلى المثانة ومن ثم الوصول إلى بيئة صالحة للنمو والتكاثر.
أعراض التهاب البول
التهاب البول أو التهاب المسالك البولية يكون عادة بسبب انتشار بكتيريا الإكولاي، وهي بكتيريا تعيش عادة في القولون وحول فتحة الشرج، ويمكن أن يتسبب الجماع أو طريقة التنظيف الخاطئة في انتقالها إلى فتحة البول، ومن ثم تنتقل إلى المثانة والكليتين، وتتسبب في الكثير من الأعراض المزعجة ومنها:
1. عسر البول:
ينتشر عسر البول في 3% على الأقل من البالغين فوق عمر الـ40 سنة، ويتمثل عسر البول في وجود شعور قوي بالرغبة في التبول لكن عند دخول الحمام ينزل البول بصعوبة شديدة، ويمكن أن يكون ذلك بسبب التهاب المثانة أو التهاب الإحليل، كما يمكن أن يشعر المريض بحرقان شديد أثناء التبول وهو من الأمور الشائعة لدى النساء.
2. تكرار التبول:
من أعراض التهاب البول أيضا كثرة الحاجة إلى التبول رغم عدم وجود داعٍ لذلك، ويعتبر التبول لأكثر من 8 مرات يوميا، أو الاستيقاظ ليلا مع رغبة شديدة في التبول من علامات التهاب البول، ويمكن أن يكون السبب فيه وجود التهاب في عضلات المثانة الداخلية مع ألم في منطقة الحوض، وهذا النوع من الالتهاب لا يحدث بسبب البكتيريا.
3. إلحاح الحاجة إلى التبول:
كثيرا ما يشعر الشخص بالحاجة إلى التبول ولا يجد مرحاضا فيمكنه الانتظار لساعة أو أكثر دون مشاكل، لكن مريض التهاب البول لا يستطيع الانتظار ولو 5 دقائق بمجرد الشعور بالحاجة إلى التبول فإذا لم يجد مرحاضا فلا يمكنه أحيانا السيطرة على نفسه.
مما يسبب الكثير جدا من المشاكل، لذا فإن كثرة الحاجة إلى التبول مع الإلحاح الشديد فيه يتطلبان الاستشارة الطبية فورا، حتى لا يحدث المزيد من الالتهاب.
4. الشعور بألم اسفل البطن والظهر:
مريض التهاب البول عادة ما يشعر بألم شديد في عظام العانة وفي منطقة أسفل البطن وأيضا في أسفل الظهر، ويمكن أن يمتد التهاب المثانة والمسالك البولية إلى عظام الظهر إذا استمر لفترة طويلة من دون علاج، مما يؤدي إلى حالة شديد من الانزعاج، خصوصا إذا امتد الالتهاب إلى الكليتين، مما قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان المستمر والرغبة في القيء.
5. وجود دم أثناء التبول:
إذا تحول لون البول إلى وردي فاتح أو أحمر داكن أو كان بلون غامض مع وجود تجمعات فإن هذا معناه وجود دم في البول، وهو من علامات التهاب البول المتقدمة أيضا، حيث أن هذا الدم ينزل من خلايا الكلى التي في هذه الحالة تكون أصيبت بالفعل بالالتهاب وبدأت في تسريب الدماء.
6. رائحة بول قوية:
حيث تكون رائحة البول مثل الأمونيا أو النشادر القوية للغاية فإنها تكون دلالة على بدء اقتراب التعرض إلى العدوى، حيث تكون هذه وسيلة الجسم لتحذيرك من الالتهاب ومحاولة التغلب عليه.
7. البول غير الصافي:
في الأحوال العادية يكون لون البول أصفر رائق دون شوائب، لكن إذا كان غائما فإن معنى هذا وجود خلايا الدم الميتة والبكتيريا وأيضا خلايا الدم البيضاء في البول، مما يعني دلالة أكيدة على الالتهاب.
اسباب التهاب البول
قلنا أن التهاب البول عادة يكون بسبب انتشار بكتيريا الإيكولاي على طول مسالك الجهاز البولي، لكن هذا الانتشار تتعدد أسبابه، ومنها:
1. طريقة التنظيف الخاطئة:
فكما قلنا تعيش بكتيريا الأيكولاي حول فتحة الشرج، لذا يجب تنظيف هذه المنطقة جيدا خصوصا بعد التبرز، وعدم التنظيف أو التجفيف من الخلف إلى الأمام، بل العكس هو الصحيح، ومن الأفضل استخدام منشفتين منفصلتين لفتحتي الشرج والبول، لتجنب انتقال البكتيريا بينهما.
2. الحالات المرضية:
بعض الحالات المرضية يمكن أن تؤثر عى نمو البكتيريا التي تسبب التهاب البول وتنشرها، مثل الإصابات في الأعصاب والنخاع الشوكي حول المثانة مما يؤدي إلى صعوبة في إفراغ المثانة تماما مما يمنح فرصة للبكتيريا للنمو في البول المستقر هناك.
كما أن تضخم البروستاتا أو حصوات الكلى يمكن أن يعيقا نزول البول بسلاسة مما يُعرض إلى مخاطر الالتهاب، كما أن المصابين بمرض السكر أكثر عرضة لالتهاب البول حيث يضعف النظام المناعي للجسم.
3. العلاقة الجنسية:
يمكن أن يؤدي الجماع إلى إصابة فتحة البول بالبكتيريا، حيث يمكن للإفرازات المهبيلة وكريمات تسهيل الجماع أن تتسرب إلى المثانة وتسبب الالتهاب، لذا للوقاية من هذا الالتها يفضل التبول فورا بعد العلاقة الحميمة والاغتسال جيدا حتى يتم التخلص من كل البكتيريا.
4. الثياب الداخلية:
الثياب الداخلية يمكن أن تزيد من الالتهاب، حيث في حالة أن تكون الملابس ضيقة فإنها تعيق تنفس البشرة وتكون البيئة الصالحة لنمو العدوى البكتيرية وزيادة الالتهاب، وكذل الحال إذا كانت البنطلون ضيقا للغاية.
وإذا كانت الثياب الداخلية غير قطنية فإنها تزيد من رطوبة منطقة المهبل وتُعرض فتحة البول والمهبل إلى الالتهاب الشديد، أما الملابس القطنية فهي تمتص العرق وتجعل الأعضاء التناسلية جافة ولا تكون البيئة ملائمة لنمو البكتريا.
5. الجفاف:
الجفاف أو عدم تناول كمية كافية من الماء يوميا يساعد على انتشار البكتيريا الضارة وزيادة الالتهاب، لذا يجب أن يتناول المرء 2 لتر مياه على الأقل للسماء بتنظيف دائم للمسالك البولية، وعدم تراكم البول في المثانة لفترة طويلة، حيث أن كثرة الماء تعني كثرة الحاجة إلى التبول ايضا، لكنه في هذه الحالة لن يكون مصحوبا بالالتهاب أو الحرقان المزعج.
6. بعض وسائل تنظيم النسل:
استخدام الواقي الذكري لتنظيم النسل يمكن أن ينقل البكتريا إلى المهبل وفتحة التبول لدى المرأة، كما أن بعض الأدوية التي تنظم النسل يمكن أن تؤدي إلى إحداث خلل بين البكتيريا الجيدة والبكتيريا الضارة في المهبل مما يجعلها تتسرب إلى المسالك البولية وتؤدي إلى الالتهاب.
7. انقطاع الطمث:
المرأة بعد انقطاع الطمث معرضة أكثر لحدوث التهاب المسالك البولية بسبب نقص هرمون الاستروجين، وحدوث تغيرات كبيرة في جدار المهبل والرحم وزيادة لنمو البكتيريا الضارة، ويمكن أن تعاني المرأة وقتها من سلس البول والإلحاح في التبول رغم عدم امتلاء المثانة.
8. القسطرة:
في بعض الأحيان وعند التعرض إلى الحوادث ربما يحتاج الشخص إلى قسطرة لمساعدته على التبول، ويجب التأكد من تعقيمها جيدا، ورغم ذلك ومع وجود البول في القسطرة يمكن أن تزيد مخاطر التعرض إلى التهاب البول.
9. ضعف جهاز المناعة:
جهاز المناعة الضعيف يسمح بنمو البكتريا الضارة في جميع أنحاء الجسم، ومنها منطقة المهبل والمسالك البولية.
10. طبيعة جسم المرأة:
يمكن أن يكون سبب التهاب البول هو فقط طبيعة جسم المرأة حيث مجرى البول قصير للغاية وأكثر عرضة لنقل البكتريا والالتهابات من الفتحة الخارجية إلى المثانة، وبالتالي الوصول سريعا إلى مقر دائم لنمو البكتريا والانتشار عبر الجهاز البولي.
طرق علاج التهاب البول والتخلص من الحرقان
التهاب البول من الأمراض المزعجة في حد ذاتها، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى التهابات تؤذي الجسم كله، لذا لا يجب تجاهله على الإطلاق، ويمكن علاجه بأكثر من طريقه ومنها:
1. تناول الكثير من الماء والأعشاب الطبيعية:
تناول الماء بكثرة يساعد الجسم على التخلص من البكتيريا الضارة وتنظيف المسالك البولية وعلاج الالتهابات والوقاية منها، لذا عند العطش يجب تناول كمية كبيرة من الماء، ويمكن تقليل الماء قبل النوم بساعة لتجنب الاستيقاظ ليلا.
لكن تناول الكثير من الماء خلال النهار بشكل لا يقل عن 8 أكواب يومية، كما أن الأعشاب الطبيعية تساعد على تنظيف الكلى ومنع الحصوات وتقلل من الالتهاب.
2. الإكثار من فيتامين ج:
حيث أن فيتامين ج مقاوم للاكسدة ويساعد في تخفيف الالتهاب، كما يعمل على تقوية جهاز المناعة وبالتالي مقاومة أكبر للعدوى، كما أن الكثير من الأغذية التي تحتوي على فيتامين ج تعتبر حمضية مما يزيد من نسبة الاحماض في البول، مما يعيق نمو البكتيريا التي تسبب الالتهابات.
3. استخدام الماء الساخن:
يمكن استخدام الماء الساخن بعد التبول للمساعدة في التخفيف من حالة الحرقان، كما يمكن استخدام الكمادات الدافئة، ولا يجب أن تكون المياه ساخنة للخاية حتى لا تتعرض البشرة إلى الحروق.
4. الابتعاد عن مهيجات الالتهاب:
بعض الاطعمة والمشروبات يمكن أن تزيد من الالتهاب وذلك مثل الكافيين والطعام الحرا والكحول والمحليات الصناعية وأيضا المشروبات الغازية، مما يزيد من حالة الالتهاب، لذا يمكن التركيز على المأكولات الصحية مثل الشوفان وشوربة العدس وغيرها من أطعمة غنية بالألياف مما يساعد على تنظيف الجهاز البولي، ويجعل الهضم أكثر سلاسة.
5. عدم مقاومة دخول المرحاض:
حبس البول لفترة طويلة يزيد من حالة الالتهاب ويعمل على تكاثر البكتيريا، لذا لا يجب حبس البول لفترة طويلة، حيث أن التخلص منه يعني التخلص من الكثير من البكتريا.
6. اتباع العادات الصحية:
يمكن لتغيير بعض العادات الصحية أن يؤدي إلى الشفاء من التهاب البول وذلك مثل:
-
ارتداء الملابس القطنية الواسعة.
-
التنظيف الجيد بالماء لمنظقة الشرح وفتحة البول ومن الأمام إلى الخلف.
-
عدم استخدام منتجات التنظيف العطرية حيث يمكن أن تزيد من الالتهاب.
7. تناول عصير التوت البري بانتظام:
عصير التوت البري مفيد للغاية لغسل الكلى والمسالك البولية، حيث اعتقد القدماء أنه يفيد في قتل البكتيريا الضارة، ولكن الدراسات التي تؤيد هذا الزعم قليلة، ولكن عموما فإن التوت البري غني بمضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة، لذا يمكنه في علاج التهاب المسالك البولية والتي هي السبب الأساسي في الشعور بالتهاب أثناء التبول.
8. تناول البروبيوتيك:
البروبيوتيك أو الخميرة، حيث تساعد في التخلص من البكتيريا الضارة وتقوية جهاز المناعة وتقليل الالتهاب، وهي مفيدة أكثر من المضادات الحيوية في تقليل خطر عدوى المسالك البولية.
وفي النهاية فإن التهاب البول في بدايته مزعج بدرجة كافية لمقاومته وعلاجه إلا أن خطورته الحقيقية تكمن في مضاعفاته التي يمكن أن تصل إلى الإنتان أو عدوى الدم والتي تؤذي الجسم كله، بالإضافة إلى مخاطر الإضرار بالجنين أثناء الحمل.
المراجع:
- Web MD: Your Guide to Urinary Tract Infections UTIs
- Facty Health: 10 Causes of Urinary Tract Infection
- Health Line: 6 Home Remedies for Urinary Tract Infections
- Health 24: 7 warning signs that you’ve got a bladder infection
- Everyday Health: 7 Home Remedies for Urinary Tract Infection (UTI) Symptoms
دعاء رمزي
الكاتبة دعاء رمزي حاصلة بكالوريوس إعلام قسم صحافة من جامعة القاهرة عام 2004, عملت في موقع بص وطل الإلكتروني ابتداء من عام 2005 إلى عام 2013 كمسؤولة رئيسية عن الباب الاجتماعي والعلاقات الزوجية، والرد على مشاكل القراء وترجمة مواضيع اجتماعية وطبيّة متخصصة ومحررة في أبواب السياسة والفن والأدب والتكنولوجيا.
كما وعملت مترجمة لمدة عام في مكتب نشر متخصص في الترجمة داخل جمهورية مصر العربية موحررة ومترجمة أخبار متنوعة بالمراسلة في موقع أكشنها السعودي من ينايرعام 2014 إلى أبريل 2015
وأضاف الى خبراتها العمل كمحررة ومترجمة بالمراسلة في موقع ياللابوك وفي موقع اليوم العربي من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2017 ومحررة ديسك مركزي بالمراسلة في موقع "العرب اليوم" من أبريل 2015 وحتى فبراير 2018.
الآن تتفرغ دعاء رمزي بالعمل مع موقع موثّق لإنتاج المحتوى المعرفي المعمّق كمحترفة في مجال الترجمة الطبية والإجتماعية.