التهاب البول للحامل وعلاجه
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 التهاب البول للحامل
- 1.1 لماذا تكون عدوى الجهاز البولي أكثر شيوعا خلال فترة الحمل؟
- 1.2 اعراض التهاب البول للحامل
- 1.3 كيف يؤثر التهاب البول للحامل على جنينها؟
- 1.4 كيف تتأكد المرأة الحامل من اصابتها بالتهابات الجهاز البولي؟
- 1.5 كيف يتم علاج التهاب البول للحامل
- 1.6 كيف يمكن الوقاية من التهاب البول للحامل
- 1.7 العلاجات المنزلية التي تساهم في علاج التهاب البول للحامل
التهاب البول للحامل
يحدث التهاب البول للحامل نتيجة عدوى بكتيرية تصيب الجهاز البولي، حيث ترتفع مخاطر الاصابة بعدوى الجهاز البولي لدى المرأة الحامل بداية من الاسبوع السادس من الحمل ويرجع ذلك الى التغيرات التي تطرأ على شكل القناة البولية بسبب تغير شكل الرحم والذي يعلو المثانة وينمو مع تقدم الحمل بشكل مطرد.
وتتسبب زيادة وزن الرحم في خلال فترة الحمل في انحباس البول داخل المثانة وعدم تفريغها بصورة كاملة ما قد ينتج عنه التهاب البول للحامل كما أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في حدوث التهاب البول للحامل نتعرف عليها من خلال الفقرات التالية.
يمكن أن يحدث التهاب الجهاز البولي في أي جزء من أجزاء الجهاز البولي مثل:
-
الكلى.
-
الحالبين.
-
المثانة.
-
قناة مجرى البول.
ويمكن أن يصاب أي شخص بعدوى الجهاز البولي ولكن النساء هن أكثر عرضة للاصابة بالمرض ويكون الأمر مقلقا في حالة المرأة الحامل بصفة خاصة، وعادة ما تنحصر العدوى في قناة مجرى البول والمثانة ولكن في بعض الحالات قد تصل العدوى الى الكلى وهنا تكون المرأة معرضة لمخاطر الولادة المبكرة.
لماذا تكون عدوى الجهاز البولي أكثر شيوعا خلال فترة الحمل؟
تعد التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل أحد الأسباب وراء ذلك حيث تساهم في تغير شكل قناة مجرى البول مع تغير حجم الرحم وهو ما يجعل المرأة الحامل أكثر عرضة للعدوى الميكروبية كما أن حجم الرحم يضغط على المثانة ما يعوق تفريغها بصورة كاملة وهو ايضا ما يسمح للبكتريا بالنمو واحداث الضرر.
وتشير دراسات حديثة الى أن المثانة تميل الى الاسترخاء اثناء فترة الحمل وهو ما يتسبب في ارتجاع كميات من البول الى المثانة بدلا من خروجها عبر قناة مجرى البول الى خارج الجسم وهو ما يحفز نمو البكتريا ويساهم في حدوث العدوى والالتهابات الميكروبية.
اعراض التهاب البول للحامل
يمكن أن تختبر المرأة الحامل بعض الأعراض التالية في حالة أصيبت بالعدوى الميكروبية في الجهاز البولي:
-
ألم أو حرقة البول أو شعور بعدم الراحة خلال عملية التبول.
-
الحاجة الى التبول بمعدلات أكبر من المعتاد.
-
الشعور بحاجة ملحة لافراغ المثانة ولو لم يكن هناك كمية كبيرة من البول بها.
-
وجود الدم أو المخاط أو الصديد في البول.
-
تقلصات أو وجع في المنطقة السفلى من البطن.
-
الشعور بألم خلال ممارسة الجنس.
-
القشعريرة والتعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم وتسرب البول.
-
الاستيقاظ المتكرر من النوم بسبب الحاجة الى التبول.
-
تغير كميات البول الخارجة من الجسم عن المعتاد سواء بالزيادة أو النقصان.
-
تغير في شكل البول كأن يكون معكرا وتغير في الرائحة لتصبح أسوأ من المعتاد.
-
الشعور بالألم أو التورم أو وجود ضغط على منطقة المثانة.
-
إذا انتشرت العدوى الميكروبية الى الكلى فقد تشعر المرأة الحامل بألم في منطقة الظهر وقشعريرة وحمى وغثيان وقيء.
كيف يؤثر التهاب البول للحامل على جنينها؟
إذا ما ترك التهاب البول للحامل بدون العلاج المناسب يمكن أن يؤثر ذلك على سلامة الكليتين لديها وعندما تتعرض الكليتين للعدوى يمكن أن يؤدي ذلك لحدوث ولادة مبكرة حيث يولد الطفل بوزن أقل من المعدلات الطبيعية.
وتشير بعض الدراسات الى أن التهابات المثانة الحادة يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان الاجهاض أما في حالة علاج التهاب البول للحامل بالعلاج المناسب لا يتأثر الجنين بالمشكلة ويمكن للأم أن تستكمل الحمل بصورة طبيعية وبدون مشكلات.
كيف تتأكد المرأة الحامل من اصابتها بالتهابات الجهاز البولي؟
يمكن أن تتأكد من ذلك عبر عمل فحص للبول ومزرعة للبول حيث سيظهر فحص البول ما إذا كان هناك أي علامات على وجود عدوى بكتيرية في البول مثل وجود الصديد أو الدم وفي حالة وجود هذه العلامات يمكن عمل مزرعة بول للتأكد من نوع البكتريا والعلاج المناسب لها.
كيف يتم علاج التهاب البول للحامل
يمكن علاج التهاب البول للحامل بسهولة باستخدام المضادات الحيوية حيث يصف الطبيب العلاج بالمضاد الحيوي مدة تتراوح بين ثلاثة الى سبعة أيام وهذا العلاج أمن على الحامل وعلى الجنين معا وفيما يلي المضادات الحيوية الأكثر شيوعا في علاج حالات التهاب البول للحامل للاستخدام الامن:
-
أموكسيسللين.
-
اريثروميسين.
-
بنيسللين.
وهي مضادات حيوية تصنف كمضادات أمنة على المرأة الحامل والجنين ويمكن للطبيب أن يصف انواع أخرى من المضادات الحيوية، ولا يجب ان تتناول المرأة الحامل المضادات الحيوية من تلقاء نفسها أو بدون وصفة طبية.
حيث أن بعض المضادات الحيوية مثل سلفاميثوكزول أو ترايمثوبريم أو سيبروفلوكساسين أو تتراسيكلين قد تؤثر على نمو الجنين فإذا كنتِ حاملا وشعرت بأعراض مرضية مثل القشعريرة والحمى وألم اسفل المعدة والقيء والغثيان فعليك التوجه الى الطبيب لطلب العلاج المناسب.
كيف يمكن الوقاية من التهاب البول للحامل
-
عليك شرب ستة الى ثمانية أكواب من الماء يوميا وعصير التوت البري الغير محلى
-
تجنبي بعض الأغذية مثل العصائر المحلاة والكافيين والكحول والسكر.
-
تناولي فيتامين جـ بجرعات يومية تتراوح بين 250 – 500 ملليجرام
-
البيتا كاروتين بجرعات يومية تتراوح بين 25 الف – 50 الف وحدة دولية يوميا
-
جرعة من الزنك تتراوح بين 30 – 50 ملليجرام يوميا لمحاربة العدوى الميكروبية ودعم عمل جهاز المناعة.
-
عدلي عاداتك في التبول وتوجهي الى دورة المياه لافراغ المثانة فور الشعور بالحاجة.
-
عليكِ التبول قبل وبعد ممارسة الجنس
-
تجنبي ممارسة الجنس أثناء فترة العلاج من التهابات الجهاز البولي
-
بعد التبول عليك تجفيف الفرج بواسطة الضغط الخفيف بدون مسح والابقاء على هذه المنطقة نظيفة.
-
تجنبي استخدام الصابون القوي والغسول المهبلي والكريمات المطهرة.
-
عليكِ تغيير الملابس الداخلية يوميا وكلما شعرتِ باتساخها خلال اليوم.
-
تجنبي ارتداء الملابس الضيقة
-
ارتدي الملابس القطنية
-
استخدمي الدش بدلا من حوض الاستحمام، وفي حالة استخدام حوض الاستحمام لا تبقي فيه لأكثر من نصف ساعة يوميا.
العلاجات المنزلية التي تساهم في علاج التهاب البول للحامل
1. تناولي الكثير من السوائل:
ان الجفاف أحد لمشكلات التي ترتبط بحدوث عدوى الجهاز البولي وذلك لأن التبول المنتظم يعمل على تخليص الجسم من الميكروبات ويقاوم العدوى وأظهرت دراسة اجريت على 141 امرأة أن نقص تناول السوائل وقلة البول ارتبطا بحدوث عدوى الجهاز البولي المتكررة.
2. تناولي الأغذية الغنية بفيتامين جـ:
أظهرت بعض الدراسات أن زيادة الكميات التي تصل الى الجسم يوميا من فيتامين جـ ارتبطت بانخفاض معدلات الاصابة بالأمراض المعدية ومنها التهاب البول للحامل ويرجع ذلك الى ان فيتامين جـ أو حمض الأسكوربيك يزيد من حموضة البول وهو ما يتسبب في قتل البكتريا كما أنه فيتامين جـ يعزز عمل جهاز المناعة الذي يقاوم الأمراض المعدية.
وأظهرت دراسة أجريت على مجموعة منالسيدات أن تناول 100 ملليجرام يوميا من فيتامين جـ كان لها أثرا فعالا في حماية المرأة من عدوى الجهاز البولي مقارنة بمن لم يأخذن نفس الجرعات اليومية.
يمكنك الحصول على حاجتك من فيتامين جـ خلال فترة الحمل من خلال تناول الفواكه الحمضية والضخراوات الورقية الغينة بفيتامين جـ مثل الفلفل الحلو الأحمر كما أن الجريب فروت والكيوي يحتويان على نسبة عالية من الفيتامين.
3. اشربي عصير التوت البري الغير محلى:
يعد عصير التوت البري من أفضل العلاجات المنزلية التي تحسن من التهاب البول للحامل حيث أنه أمنا وليس له أي أثار جانبية ويعمل عصير التوت البري على منع البكتريا من الالتصاق بجدار المثانة وقناة مجرى البول ما يمنعها من احداث العدوى والالتهاب.
وأظهرت دراسة ان المرأة التي تتناول كوب يوميا من عصير التوت البري (حوالي 240 ملليلتر) ولمدة 24 اسبوع متتالية يمكنها أن تحمي نفسها من الاصابة بالتهابات الجهاز البولي كما أظهرت دراسة أخرى ان تناول عصير التوت البري يمكنه أن يقلل من الالتهابات المتكررة للجهاز البولي على مدار العام.
4. تناولي البروبيوتك:
ان البروبيوتك هو عبارة عن ميكروبات نافعة ويمكن الحصول عليها من خلال تناول بعض المكملات الغذائية أو تناول الأغذية المدعمة بها مثل الزبادي وهي تعزز من صحة الجهاز الهضمي وتحقق التوازن للميكروبات الموجودة بالقولون.
وتشيد الكثير من الأبحاث في العصر الحديث بفوائد البروبيوتك للصحة، حيث أنه يعزز من عمل جهاز المناعة وتشير دراسات حديثة الى قدرة البروبيوتك على حماية الجسم من التهابات الجهاز البولي وعدوى الجهاز البولي الميكروبية كما أشارت دراسات اخرى الى أن تناول جرعات وقائية من المضاد الحيوي وتناول البروبيوتك كان لهما القدرة على منع الالتهابات المتكررة للجهاز البولي.
5. تناولي غذاءا متوازنا:
ان تناول الأغذية المتوازنة الصحية التي تحتوي على الدهون الغير مشبعة والأحماض الدهنية كما هو الحال في زيت كبد الحوت وزيت الزيتون والزبد الخام وزبدة الشيا يمكنها أن تعدل من أي خلل هرموني في الجسم خلال فترة الحمل كما أنها تجعل من مستويات السكر في الدم مستقرة.
6. لوراسيدين:
هو احد المكملات الغذائية الطبيعية التي تعمل كمضاد للبكتيريا والفطريات والفيروسات وهو يعمل على تثبيط نمو وتكاثر بكتريا القولون المسئول الأول عن التهابات الجهاز البولي.
7. الثوم:
يعد الثوم أحد أهم الأغذية الطبيعية التي تعمل على تطهير الجسم من السموم ومن الميكروبات الضارة وتحفز أداء جهاز المناعة، يمكنك هرس الثوم وتركه عدة دقائق لاتحاة الفرصة لأحد المركبات الهامة للتكون وهو مركب الأليسين.
يمكنك تكرار العملية ثلاثة مرات يوميا حيث أن العديد من السيدات المصابات بالتهابات الجهاز البولي تحسنت حالتهن وشفين من التهاب البول للحامل بعد المداومة على تناول الثوم ويوجد مكملات غذائية تحتوي على الثوم الطبيعي بدون الرائحة التي قد تسبب الانزعاج لبعض الناس.
8. د- ماننوز:
هو ايضا من المكملات الغذائية التي يمكنها أن تؤثر على بكتريا القولون وهو مركب موجود طبيعيا في عصير التوت الأزرق وهو يستخدم لوقاية من التهابات القناة البولية كما يمكن ان يساهم في علاج الالتهابات مع المضاد الحيوي الموصوف بفاعلية.
والجرعة المثالية من المكمل الغذائي الذي يحتوي على هذا المركب هي 500 ملليجرام كل ثلاثة ساعات لمدة خمسة ايام ثم يمكنك تخفيض الجرعات بعدها، وهو حلو المذاق ويمكن خلطه مع أغذية اخرى مفيدة مثل الزبادي.
9. خل التفاح:
يعد خل التفاح من المواد المطهرة الفعالة التي يمكنها أن تخلصك من الاتلهابات الميكروبية وتعالج التهاب البول للحامل بفاعلية وأمان وهو يجعل البول أكثر حموضة فيصبح وسطا غير صالحا لنمو البكتريا ما يساهم في علاج الالتهاب، وخل التفاح له العديد من الفوائد للجسم التي تزيد من قيمته الغذائية وفي النهاية لا يجب على الحامل تناول المكملات الغذائية بدون استشارة الطبيب والتأكد من سلامتها للحمل.
المراجع:
- American Pregnancy Association: Urinary Tract Infection During Pregnancy
- Health Line: 6 Home Remedies for Urinary Tract Infections
- Mom Junction: 7 Serious Symptoms Of Bladder Infections During Pregnancy
- Mama Natural: Natural Remedies for UTI
- Web MD: What If I Get a UTI While I’m Pregnant
حنان محمد
حنان محمد تمتلك قاعدة معرفية ذات اساس طبّي, تخرجت من جامعة عين شمس في مصر بتخصص علم الأحياء الدقيقة المجهري عام 1991 و عملت لسنوات عديدة في المختبرات الطبية مما ادى الى اثراء معلوماتها الطبيّة بشكل واسع. وتمتلك حنان محمد مهارات اجراء التحاليال الطبية بأنواعها وتحليل ارتباطاتها ونتائجها بالتغذية والأمراض المختلفة. تعمل حنان مع موقع موثق ككتاتبة محترفة في المجال الطبي المتخصص والتغذية.