اعراض قلة النوم
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
ما هي اعراض قلة النوم وما هي مسبباتها
قلة النوم (الأرق) هو اضطراب يؤثر على قدرة الشخص على النوم، أو البقاء نائمًا لفترة كافية ليشعر بالحيوية والنشاط في اليوم التالي حيث يمكن أن يؤثر التعب الناتج من قلة النوم على حياة الشخص المصاب؛ مما يجعل من الصعب عليه التركيز أو العمل بشكل معتاد خلال اليوم.
يُعتقد أن قلة النوم تؤثر على حوالي ثلث الأشخاص في المملكة المتحدة في مرحلة ما من حياتهم، حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بقلة النوم من الرجال، ومن المرجح أيضا أن تزيد الحالة مع التقدم في العمر.
يتم تقسيم قلة النوم إلى نوعين إما الأولية أو الثانوية؛ حيث أن قلة النوم الأولية ليس لها سبب واضح، في حين أن النوع الآخر ينشأ نتيجة لحالة صحية كامنة أخرى.
كما توصف قلة النوم بأنها حادة أو مزمنة؛ حيث أن قلة النوم الحادة تكون قصيرة المدى ويمكن أن تدوم من ليلة واحدة إلى أربعة أسابيع، في حين أن قلة النوم المزمنة تحدث لمدة لا تقل عن ثلاث ليال في الأسبوع لمدة شهر أو أكثر.
اعراض قلة النوم
يمكن أن تختلف اعراض قلة النوم بشكل كبير من شخصٍ لآخر، فقد يصاب بعض الأشخاص باعراض قلة النوم الحادة، ويكونون غير قادرين على النوم على الإطلاق لفترات طويلة من الزمن، بينما قد ينام بعض الأشخاص الأخرون ويستمرون في النوم طوال الليل، ولكنهم لا يشعرون بالحيوية والنشاط عندما يستيقظون.
في كثير من الأحيان، يعاني الأشخاص من مشاكل خلال اليوم نتيجة صعوبة التركيز أو القدرة على البقاء مستيقظون تابع القراءة لمعرفة وصف اعراض قلة النوم بمزيد من التفصيل.
اولاً: صعوبات الدخول في النوم
من أكثر اعراض قلة النوم شيوعًا أن يظل الأشخاص المصابون في الفراش لساعات طويلة، لكنهم يجدون أنفسهم غير قادرين على النوم. حيث يمكن أن تستمر هذه المشكلة لفترات طويلة، مما يؤدي إلى الحرمان الشديد من النوم والذي يكون له تأثير سلبي للغاية على الحياة اليومية للشخص. والأسباب الكامنة وراء ذلك هي كما يلي:
1. إعدادات غرفة النوم:
-
لم يتم ضبط درجة حرارة الغرفة بشكل صحيح، فإما قد تكون باردة جدًا أو حارة جدًا.
-
يوجد الكثير من الضوء في الغرفة.
-
الضوضاء في الغرفة اكثر من اللازم.
2. التصاقك بأجهزتك الإلكترونية:
الضوء الساطع من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية، حيث يشار إلى الضوء الأبيض المنبعث من هذه الأجهزة باسم (الضوء الأزرق)، حيث يقوم هذا الضوء الأزرق بتثبيط الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يخبر أجسامنا أن الوقت قد حان للنوم.
3. إجبار نفسك على النوم:
هل تتقلب وتتحول من جانب إلى آخر، هل أنت غير قادر على العثور على وضع مريح للنوم؟ هل دماغك في كامل الاستيقاظ والوعي، حتى عندما يشعر جسدك بالتعب؟
أسوأ شيء يمكنك القيام به في هذه المرحلة هو البقاء في السرير، ومحاولة إجبار دماغك وجسمك على النوم؛ فبدلا من ذلك، يعتبر ما تقوم به هو تدريب دماغك على إدراك أن السرير ليس فقط للنوم.
4. أنت مصابًا بأحد اضطرابات النوم (حتى لو كنت لا تعلم ذلك بعد):
واحدة من أسوأ الأسباب التي تصيبك باعراض قلة النوم هي اضطرابات النوم غير المشخصة أو التي تُركت دون علاج؛ حيث أن الأرق وانقطاع التنفس أثناء النوم هما أكثر هذه الاضطرابات شيوعًا.
5. لديك شريك مزعج أثناء النوم:
إن الشخير، أو التقلب المستمر في السرير، أو تشغيل الراديو طوال الليل هي بعض الاشياء الشائعة المزعجة التي يفعلها شركائنا.
ثانياً: الاستيقاظ أثناء الليل
في بعض الأحيان، ينجح الأشخاص المصابون بهذه الحالة في النوم، ولكنهم يستيقظون كثيرًا طوال الليل، وقد تؤدي هذه الحالة إلى شعور الأشخاص بالتعب وقلة الحيوية والنشاط عند استيقاظهم في صباخ اليوم التالي، مما قد يؤدي أيضًا إلى مشاكل أخرى في أثناء اليوم.
1. الحاجة للتبول ليلًا:
الذهاب إلى الحمام أثناء الليل أمر طبيعي؛ حيث يمكن أن يكون السبب في ذلك عدة أشياء، بما في ذلك شرب الكثير من السوائل قبل النوم، وتناول فنجان من القهوة بالقرب من موعد النوم، أو الذهاب إلى النوم بعد شرب الكحوليات.
كما يمكن أن يكون أيضًا عرضًا من أعراض عدوى المسالك البولية أو المثانة، لذلك إذا كان الألم مصاحبًا لعملية التبول، فمن المهم أن يتم فحصك من قبل أخصائي المسالك البولية.
2. الإجهاد العصبي والنفسي:
هل يعمل عقلك بسرعة في كل مرة تحاول فيها الذهاب للنوم؟ هل يبقيك القلق بشأن عملك أو علاقتك العاطفية مستيقظًا في أثناء الليل؟ هل يبدو أنك لا تستطيع النوم لبضع ساعات دون الاستيقاظ بسبب حلم سيئ؟ وفقا لمؤسسة النوم الوطنية، يعتبر الاجهاد العصبي والنفسي والقلق من الأسباب الرئيسية لاعراض قلة النوم.
3. وضع السرير الخاص بك:
إذا كنت تستقيظ من نومك بسبب آلام وأوجاع مستمرة، فقد يكون سريرك هو السبب؛ لذا سوف تحتاج إلى تغيير مرتبتك كل ثمانية إلى عشر سنوات.
4. مشاكل في التنفس:
في حين أن الشخير أكثر شيوعًا لدى الرجال أكثر من النساء، فإن الاحتقان والبرودة والحساسية والكحول كلها تزيد من فرصة إصابتك باعراض قلة النوم كما أن الشخير الثقيل قد يكون أيضًا علامة على وجود احد اضطرابات النوم الخطيرة، لذا يجب عدم تجاهله.
بينما حالة انقطاع التنفس أثناء النوم تسبب توقف التنفس مؤقتًا أثناء النوم، فإذا كنت تستيقظ باستمرار على صوت الشخير العالي، وكنت تشعر بالتعب المتكرر خلال النهار، أو عندما يكون الشخير مصحوبًا باللهاث أو الاختناق، لذا يجب أن تستشير طبيبك.
ثالثاً: النعاس أثناء النهار
غالبًا ما يجد الأشخاص المصابون باعراض قلة النوم أنهم يشعرون بالإرهاق والنعاس طوال اليوم، وقد يلجأوا للإعتماد على كمية كبيرة من الكافيين لإبقائهم مستيقظين طوال اليوم.
ومع ذلك فإن زيادة تناول هذا المنشط قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل النوم التي تحدث بالفعل أثناء الليل، فيجب على الأشخاص الذين يعانون من اعراض قلة النوم تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو أي مادة منبهة أخرى قد تؤثر على النوم.
يواجه الكثير منا أحيانًا أيامًا نشعر فيها بالتعب طوال اليوم، وعادة ما يحدث هذا بسبب قلة النوم في الليلة السابقة، أو ممارسة تمرين مكثف في اليوم السابق، أو حتى بسبب أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا وغالبًا ما يتم علاج الإرهاق الشديد مع القليل من الراحة أثناء النهار أو بعض النوم الهاديء في الليلة التالية.
ما هو النعاس المفرط أثناء النهار؟
يتميز النعاس المفرط أثناء النهار (EDS) بأنه شعور مزمن بالإرهاق الشديد في ساعات النهار؛ حيث يعاني المصابين به من شعور دائم بالإرهاق أثناء النهار، حتى لو كانوا يحصلون على كميات كافية من النوم كل ليلة ومن أعراض النعاس المفرط أثناء النهار:
-
مشاكل في الاستيقاظ صباحًا.
-
الشعور بالنعاس المفرط أو الشعور بنقص عام في الطاقة خلال اليوم.
-
الاحتياج إلى أخذ قيلولة بشكل متكرر على مدار اليوم.
-
الغفوة في أوقات غير مناسبة مثل أثناء تناول الطعام، أو في وسط المحادثات، أو حتى أثناء القيادة.
-
القيلولة لا تخفف من أعراض النعاس.
-
مشاعر من العصبية أو القلق.
-
صعوبة في التركيز.
-
نقصان في الانتباه.
-
فقدان الشهية.
-
ضعف الأداء في المدرسي أو الوظيفة.
رابعاً: صعوبة في التركيز على المهام المختلفة
يمكن لاعراض قلة النوم أن تؤثر على الوظائف العقلية، وتؤدي إلى مشاكل في التفكير أو التركيز أو الانتباه؛ حيث يكون لهذا تأثير سلبي كبير على أداء الأشخاص في العمل أو المدرسة إن النوم الجيد لا يجعلك تشعر بالتحسن والنشاط فحسب، بل إنه أيضًا مفتاح لكيفية عمل الدماغ.
يصبح دماغك في (وضع الانتقال) أثناء النوم ليلًا؛ حيث أنه أثناء نومك، يعمل دماغك بقوة على ترسيخ الذكريات وما تعلمته أثناء اليوم. كما يتيح النوم لعقلك إزالة المخلفات من خلايا دماغك حتى تتمكن من التفكير بوضوح في اليوم التالي.
حيث يمكن أن تؤدي اضطرابات أو قلة النوم إلى إضعاف أجزاء الدماغ التي تتحكم في القدرات والسلوك الإدراكي ويوضح لنا العلم من خلال تكنولوجيا التصوير الدماغي مدى أهمية النوم لكيفية تأدية وظائفنا الحيوية أثناء اليوم.
خامساً: الاستيقاظ مبكرًا
قد يتمكن بعض الأشخاص من النوم لفترة من الوقت، ولكن بعد ذلك يستيقظون في الساعات الأولى من الصباح، في الساعة الثالثة أو الرابعة صباحًا على سبيل المثال. وقد يستيقظون وهم يشعروا بالتعب أو الإرهاق الشديدين، ولكنهم لا يستطيعون العودة إلى النوم مجددًا.
سادساً: عدم الشعور بالراحة
ينجح بعض الأشخاص في النوم طوال الليل، لكنهم لا يشعرون بالحيوية والنشاط عند الاستيقاظ في الصباح التالي، ويكون هذا غالبًا بسبب أن نومهم خفيف، أو بسبب اضطرابات النوم التي تعطل مراحل النوم اللازمة للحصول على الراحة الكافية.
اعراض قلة النوم الأخرى
اعراض قلة النوم الأخرى التي قد يعاني منها بعض الأشخاص تشمل ما يلي:
-
الصداع
-
الطبع الحاد والتعصب
-
القلق
-
الاكتئاب
-
مشاكل الجهاز الهضمي
تشخيص اعراض قلة النوم
يستخدم الأطباء عددًا من الطرق لتشخيص وقياس اعراض قلة النوم؛ فقد يحتاج المرضى لملء بعض الاستبيانات، وبعض اختبارات الدم، وحتى الخضوع لدراسة النوم لليلة كاملة فمن خلال فهم اعراض قلة النوم لدى الأشخاص المصابين، يمكن ذلك الطبيب من اتخاذ القرار بشأن خطة العلاج الأكثر ملاءمة لهم.
1. سجل النوم:
هي مفكرة بسيطة يحتفظ بها المريض لتتبع تفاصيل نومه، مثل وقت النوم ووقت الاستيقاظ وأوقات الشعور بالنعاس طوال اليوم وقد يساعد هذا السجل أيضًا الطبيب على حل أي سبب كامن آخر.
2. استبيانات النوم:
هو استبيان شامل يُستخدم لجمع البيانات حول الصحة الحالية للشخص، والتاريخ الطبي وروتين النوم المعتاد.
3. فحوصات الدم:
قد يتم إجراء بعض الفحوصات المحددة للدم وذلك للتحقق من الظروف الطبية التي تؤثر على النوم وتسبب قلته مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
4. دراسة النوم لليلة كاملة:
يقوم اختبار النوم لليلة كاملة بجعل المريض ينام في مختبر تم إعداده، وفي سرير مريح بحيث يمكن جمع المعلومات حول نومه الليلي ويتم إجراء مخطط كهربائي للدماغ لمراقبة نشاطه في المراحل المختلفة من النوم؛ حيث يقيس هذا الاختبار الآمن عدة عوامل مثل حركة الجسم، ومستويات الأكسجين، ونبض القلب، وأنماط التنفس.
المراجع:
- News Medical: Insomnia Symptoms
- Optalert: 5 REASONS YOU’RE HAVING TROUBLE FALLING ASLEEP AT NIGHT
- Bustle: Why Do I Keep Waking Up At Night? Here Are 6 Common Culprits
- Alaska Sleep Center: 3 Sleep Disorders That Might Be Causing You to Feel Tired All the Time