أهم اعراض القولون العصبي وأنواعه ومناطق الألم التي يعاني منها المريض

تتنوع اعراض القولون العصبي بين تقلصات المعدة والانتفاخ والإسهال وأيضا الإمساك، وهو من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الجهاز الهضمي كله، وعادة يكون من الأمراض التي تأتي للمريض على فترات فيعاني منها مثلا لأيام أو أسابيع ثم تتوقف الاعراض، ثم تعود من جديد وذلك وفقا للضغوط العصبية التي يمر بها وتعرضه إلى الإجهاد، وهي من المشاكل التي يمكن أن يعاني منها المريض طوال الحياة.

 

وتستخدم العلاجات لتخفيف الألم، لكن الإصابة به من جديد عادة لا يكون شيئا مضمونا، حيث أن تغيير النظام الغذائي مع الأدوية والأعشاب يمكن أن يسيطر قليلا على الألم لكنه ليس علاجا للأسف ولم يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق للإصابة بالقولون العصبي، لكن البعض اتهم طبيعة بعض المأكولات ووجود أعصاب شديدة الحساسية في الأمعاء تتأثر بالضغوط العصبية والتي يمكن أن تؤثر في شخص عن الآخر.

 

بالإضافة إلى التعرض المستمر إلى الإجهاد، وعدم انتظام النوم، وأيضا التاريخ الوراثي للعائلة وانتشار القولون العصبي بها، بالإضافة إلى التغيرات في بكتيريا الأمعاء، ومع ذلك فإن سبب إطلاق شرارة القولون العصبي تختلف من شخص إلى آخر ومن أهم اعراض القولون العصبي :

 

1. الألم الشديد والتقلصات:

يعتبر ألم البطن من اعراض القولون العصبي الأكثر انتشارا، والذي يعتبر عاملا رئيسيا في تشخيص الإصابة بالقولون العصبي، فعادة تتعاون الأمعاء مع الدماغ في تنظيم عملية الهضم من خلال تبادل الهرمونات والإشارات العصبية وأيضا الإشارات التي تطلقها البكتريا الجيدة الموجودة في الأمعاء، ولكن مع الإصابة بالقولون العصبي تصبح الغشارات المتبادلة مشوهة إلى حد كبير، مما يؤدي إلى اضطراب في عملية الهضم.

 

وينتج عن ماسبق ذكره تقلصات في عضلات الجهاز الهضمي مما ينتج عنه ألم شديد، ويمكن أن يكون الألم في منطقة البطن كلها أو في أسفل البطن فقط، ويختفي الألم عادة بعد تحرك الأمعاء ودخول الشخص إلى المرحاض، وعادة يوصف زيت النعناع لعلاج هذه الأعراض، بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي وأيضا التنويم المغناطيسي للتغلب على التوتر.

 

2. الإسهال من اعراض القولون العصبي:

يؤثر الإسهال على نحو ثلث المصابين بالقولون العصبي، وهو يمثل أحد الانواع الرئيسية الثلاثة للقولون العصبي، ويتم تشخيص الإصابة بالإسهال إذا كانت حركة الأمعاء تزيد عن 12 مرة في الأسبوع، وهي أكثر من ضعف الحركة العادية للبالغين الذين لا يعانون من القولون العصبي.

 

حيث أن الاضطراب في البكتريا أو تعرض الأمعاء إلى صدمة مفاجئة يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في حركة الأمعاء، وبالتالي الإسهال، وهو السبب الأكبر لحالة الإجهاد التي يعاني منها المصابون بالقولون العصبي وقد يعتزلون المناسبات الاجتماعية خوفا من الإسهال، ويكون البراز عادة مائيا وغير متسق ويمكن أن يحتوي على المخاط.

 

3. الإمساك:

وهو النوع الثاني من أنواع القولون العصبي، حيث يعاني المريض من حالة إمساك تقلل حركة الأمعاء الأسبوعية إلى أقل من 3 مرات، وهو يؤثر على حوالي 50% من المصابين بالقولون العصبي، حيث أن توتر الاتصال بين الدماغ والأمعاء يمكن أن يسبب بطئا شديدا في حركة الأمعاء مما يزيد من زمن عبور البراز للقولون، وتمتص الأمعاء المزيد من الماء من البراز مما يجعله أكثر صعوبة في التحرك.

 

ومن الضروري معرفة أن الإمساك الوظيفي يختلف عن الإمساك بسبب القولون العصبي، حيث أن الإمساك الوظيفي يكون مزمنا ولا يرتبط بأي مرض آخر ولا يرتبط بوجود أي ألم في المعدة عادة وهو أيضا من الأمراض الشائعة، في حين أن إمساك القولون العصبي يرتبط بألم في البطن يزول عادة بعد دخول المرحاض.

 

كما يرتبط بإحساس كبير بأن حركة الأمعاء غير مكتملة حتى بعد دخول المرحاض، مع شعور عام بالإجهاد، ويمكن تخفيف الألم بممارسة التمارين الرياضية للبطن وتناول الكثير من الماء مع الألياف القابلة للذوبان، والانتظام في تناول الخميرة أو البروبيوتيك مع بعض الملينات.

 

4. التناوب بين الإمساك والإسهال:

في ثالث أنواع القولون العصبي يمكن أن يعاني المريض من التناوب بين الإمساك والإسهال وهي عادة حالة تؤثر في نحو 20% من المصابين بالقولون العصبي، ويرتبط الإسهال والإمساك في القولون العصبي بوجود ألم مزمن وأيضا متكرر في البطن.

 

وهذا الألم هو الدليل على أن هذا التناوب بين الإسهال والإمساك من القولون العصبي وليس بسبب وجود أي تغيرات في النظام الغذائي أو التعرض إلى أي عدوى بكتيرية أو جراثيم أو التعرض إلى نوع من أنواع البرد أو الأنفلونزا، واعراض القولون العصبي التي تسبب الإسهال والإمساك تكون أكثر حدة وأعراضها شديدة الألم عن النوعين السابقين وأيضا تختلف من شخص إلى آخر، ويتطلب الأمر علاجا فرديا لكل حالة.

 

5. تغير حركة الأمعاء:

من اعراض القولون العصبي أيضا التغير المستمر في حركة الأمعاء، حيث أن حركة البراز البطيئة في الأمعاء تجعله جافا للغاية، حيث يمنح الأمعاء وقتا أطول لامتصاص الماء من البراز مما يجعله صلبا وتزيد حركته بطئا مما يفاقم من التعرض إلى الإمساك، أما الحركة السريعة للأمعاء فإنها لا تترك أي فرصة لامتصاص الماء مما يجعل البراز رطبا ورخوا، كما يكون مقترنا بالمخاط سواء في حالة الإمساك أو الإسهال.

 

وهي من اعراض القولون العصبي التي لا تختلط مع أي مسببات أخرى للإمساك والتي تؤدي أيضا إلى رائحة كريهة، ويمكن أن يرى المريض قطرات دم وهي ممكن أن تكون بسبب الإمساك أو نتيجة حالة طبية أكثر خطورة، ويمكن أن يكون الدم باللون الأحمر، ولكنه عادة ما يكون بنيا أو أسود اللون.

 

6. الغازات والانتفاخ:

حيث أن تغيير طبيعة الهضم في المعدة والامعاء يزيد من تراكم الغازات في القناة الهضمية، مما يؤدي إلى الانتفاخ وهو أمر مزعج للغاية لمرضى القولوان العصبي، ويعتبر من أكثر الأعراض المزعجة، حيث الانتافخ يمنح مظهرا أكثر سمنة كما يعرض المريض للإحراج الشديد، خصوصا أنه من أكثر اعراض القولون العصبي إلحاحا.

 

وهو يصيب أكثر من 83% من مرضى القولون العصبي وينتشر أكثر في النساء خصوصا إذا تزامنت اعراض القولون العصبي مع تغير الهرمونات أثناء الدورة الشهرية مما يزيد من حدة الأعراض والانتفاخ، ويمكن في هذه الحالة محاولة الحد من اللاكتوز للتقليل من اعراض الانتفاخ.

 

7. عدم تحمل بعض الأطعمة:

حيث أن مريض القولون العصبي يمكن ألا يتحمل نهائيا بعض الأطعمة، وهي تختلف من شخص إلى آخر، فهناك من يتناول اللاكتوز والغلوتين ولا يصاب بأي شيء رغم أنه مريض بالقولون العصبي، وهناك من يصاب بإعياء شديد وإجهاد وانتفاخ والم شديد في المعدة بمجرد تناول كميات قليلة منه، حيث أن مهيجات القولون العصبي تختلف من مريض إلى آخر.

 

ومن أهم مهيجات القولون العصبي اللاكتوز والغلوتين والبقول والثوم وأيضا المكسرات، لذا على من يعاني من أي من هذه الاطعمة تجنبها قدر الإمكان أو تناول القليل منها للغاية مرة أسبوعيا مع تناول مكملات البربيوتيك قبلها لتنظيم حركة الأمعاء وتجنب أي ألم في المعدة أو التقليل للغاية من الأعراض المزعجة.

 

ونحو 70% من المصابين بالقولون العصبي تكون لديهم الحساسية من أطعمة معينة، وللأسف فإن السبب الأساسي لهذه الحالة غير واضح، إلا أنه من المرجح أن تكون بسبب نوع من الحساسية الشديدة في الأمعاء خصوصا مع اضطراب عملية الهضم وضعف الإشارات المتبادلة بين الدماغ والمعدة.

 

8. الإرهاق الشديد من اعراض القولون العصبي:

كشفت دراسة أن أكثر من نصف الذين يعانون من القولون العصبي يؤكدون إصابتهم بالإرهاق الشديد بمجرد بدء نوبات القولون والتي قلنا أنها تكون على هيئة دورات يمكن أن تستمر لشهور أو أسابيع، مما يقلل من أنشطة مريض القولون العصبي ويجعله يبتعد عن التجمعات والتفاعلات الاجتماعية، وأي مناطق ترفيهية، كما يتراجع مستواه في العمل نتيجة شعوره بالإرهاق غير المبرر.

 

9. الأرق وصعوبة النوم:

يرتبط القولون العصبي أيضا بوجود صعوبة شديدة في النوم والمعاناة من الأرق المستمر، وايضا الاستيقاظ أكثر من مرة ليلا، وعدم الشعور بالنساط صباحا، وهذا الأرق يصيب حوالي 13% تقريبا من مرضى القولون العصبي، ووجدت دراسة أجريت على 50 رجلا وامرأة أن مرضى القولون العصبي حصلوا على ساعة زائدة من النوم ورغم ذلك عانوا من انخفاض النشاط صباحا عن نظرائهم الذي لم يعانوا من القولون العصبي.

 

10. القلق والاكتئاب:

من أكثر اعراض القولون العصبي خطورة هو القلق والاكتئاب، كما أن القلق والاكتئاب أنفسهم ممكن أن يكونا من أسباب القولون العصبي، فبينهما علاقة تبادلية، ويدور معها المريض في دائرة مفرغة، حيث أن الإجهاد الذهني الذي يعانيه مريض القولون العصبي يزيد من مشاعر القلق ويؤدي إلى الاكتئاب.

 

وقد كشفت إحدى الدراسات الكبرى التي أجريت على حوالي 94 ألف رجل وامراة أم أكثر من 50% من مرضى متلازمة القولون العصبي يتعرضون أكثر إلى الإصابة بالقلق، وأن 70% منهم يصابون باضطراب المزاج والاكتئاب، كما قارنت دراسة أخرى بين مستويات هرمون التوتر أو الكورتيزول في مرضى القولون العصبي ونظرائهم غير المرضى، وكشفت ارتفاع كبير في هرمون التوتر والذي يزيد من حالة الاكتئاب واضطراب المزاج.

 

لذا يُنصح عادة بالتقليل من الإجهاد ومحاولة تعلم تقنيات تزيد من تحمل ضغوط الحياة والعمل والمشاكل الأسرية، مثل ممارسة الرياضة والتأمل والأذكار الصباحية والمسائية وجلسات التدليك وغيرها مما يقلل من حالة التوتر وبالتالي من أعراض الألم وتقي المريض من الامراض النفسية.

 

11. ألم أسفل الظهر:

وهو من اعراض القولون العصبي الشائعة أيضا، وخصوصا إذا اقترن القولون العصبي بالإمساك، وهذا بسبب ضغط الأمعاء وقتها على أعصاب أسفل الظهر وفقراته، ولكن ألم الظهر بمفرده لا يجب أن يجعل المريض يشك أنه يعاني من القولون العصبي، إذ ربما يكون الروماتويد أو القيام بحركة خاطئة أو رفع شيء ثقيل، لكن إذا تزامن ألم أسفل الظهر مع عرض أو أكثر من الأعراض السابقة فإنه يكون بالتأكيد بسبب القولون العصبي.

 

12. الفتور الجنسي:

وهذا شيء طبيعي حيث يزداد توتر مريض القولون العصبي ويبدأ المرض في التأثير على عمله ويشعر بالرغبة المستمرة في النوم، إلى جانب شعوره بالإحراج من الغازات ومظهر بطنه المنتفخ، مما يسبب الفتور الجنسي وبالتالي توتر العلاقة الزوجية مما يزيد من عصبية المريض ويزيد بالتالي من اعراض القولون العصبي نتيجة شعوره أنه يخسر كل شيء.

 

لذا على شريك مريض القولون محاولة تفهم حالته النفسية ومحاولة إخراجه منها قدر المستطاع حتى لا تزداد الأعراض، كما أن على المريض نفسه ألا يستسلم إلى هذه الحالة وأن يكون أكثر ثقة في نفسه، حيث أن ممارسة العلاقة الحميمة يمكن أن تخفف من اعراض القولون العصبي وتُشعر الإنسان بالاسترخاء.

 

13. سلس البول:

يمكن للقولون العصبي أن يصيب المريض أيضا بسلس البول نتيجة التأثير السلبي على المثانة، فيشعر المريض بالحاجة إلى التبول أكثر من مرة ليلا، كما يمكن ألا يتحكم في البول في بعض الأحيان، وهذه الرغبة المستمرة في التبول يمكن أن تصيب الشخص بالازعاج.

 

كما أن لها أضرار نفسية كبيرة خصوصا على البالغين حيث يشعر المريض بالإحراج الشديد من كثرة دخوله إلى المرحاض، ويمكن استخدام بعض المنتجات التي يستخدمها مرضى سلس البول مثل الفوط الصحية، وهي تقلل الخوف من تلوث الملابس، لكن شعور الشخص بتقدير الذات ينهار تماما.

 

14. أصوات المعدة:

وهي تختلف عن الغازات، إذ يشعر المريض بأصوات صادرة من معدته نفسها ويمكن أن تكون مسموعة لمن يجلس إلى جواره أيضا، مما يسبب الإحراج الشديد، كما يزيد التجشؤ أيضا خصوصا بعد الطعام مما يزيد من الإحراج.

 

15. الغثيان:

هناك الكثير من الأسباب للغثيان، لكنه يمكن أن يكون أيضا أحد اعراض القولون العصبي نتيجة اضطراب الهضم وحساسية أعصاب المعدة بعد تناول أكلات معينة أو صباحا.

 

اعراض القولون العصبي الخطيرة

كل ما سبق من أعراض يمكن للمريض التعامل معها بمفرده سواء بتناول الأدوية التي اعتاد عليها أو بتناول بعض الاعشاب، أو حتى بمحاولة تجاهل الأعراض بسبب الاعتياد عليها، لكن هناك أعراض خطيرة للقولون العصبي إذا رآها المريض لابد من الذهاب إلى الطبيب فورا وهي:

 

• فقدان الكثير من الوزن دون مبرر وخلال فترة زمنية قليلة للغاية.

• نزيف شديد مصحوبا بالإسهال الشديد.

• وجود تورم أو مناطق صلبة في البطن.

• الشعور بضيق شديد في التنفس مع الاختناق.

• تسارع ضربات القلب وشحوب البشرة.

 

إذ يمكن أن تكون هذه الأعراض دلالة على مرض أكثر خطورة بسبب القولون العصبي وتأثيره على الأمعاء والمعدة مما يعيق وصول المغذيات إلى باقي أعضاء الجسم ويقلل من تدفق الدم وبالتالي الإصابة بالكثير من الأعراض المزعجة للجسم كله.

 

حقائق أخيرة عن القولون العصبي

 

• القولون العصبي ليس مرضا مؤقتا، ولكنه يأتي على دورات متباعدة أو متقاربة، وتزيد الضغوط والإجهاد.

• مرض القولون العصبي يعتبر أكثر انتشارا بين النساء، ولكنه ليس مرضا أنثويا فقط حيث يصيب الرجال أيضا.

• كل مريض قولون عصبي يعتبر حالة خاصة، فلا يعني نجاح دواء مع صديق أو قريب أنه سينجح معك أيضا.

• لا يوجد نظام غذائي ساحر يخلصك تماما من القولون العصبي، لكن تجنب المهيجات الخاصة بك يمكن أن يفيد.

• الأدوية لا تعالج القولون العصبي ولكنها تقلل فقط من حدة الأعراض.

• لابد من دعم الأصدقاء والمقربين لمريض القولون العصبي وعدم السخرية من الأعراض التي قد يرونها إذ أن هذا يزيد من التوتر والقلق.

 

وفي النهاية فإن اعراض القولون العصبي ليست سهلة ولا يمكن الشفاء منها بسهولة، ولكنها أيضا ليست نهاية العالم، فحتى الآن يمكن التعايش مع القولون العصبي ببعض التغييرات في العادات الغذائية وبعض الثقة في النفس وتجنب مهيجات القولون قدر الإمكان.

 

بالإضافة إلى تناول الكثير من الماء والحفاظ على مستوى اللياقة، والأهم الوعي بالأعراض والتعرف عليها جيدا ومحاولة مقاومة تأثيراتها النفسية والتي لا تؤثر فقط على المريض ولكن على المحيطين به أيضا، حيث أن الكثير من مرضى القولون العصبي يشعرون أن اضطرابات المعدة شيء عادي وربما لا يطلبون العلاج إلا بعد عام أو أكثر من الأعراض مما يزيد من تأثيرها عليهم إذ يشعرون بتغيرات كثيرة ولا يعرفون سببها.

 

المراجع:

1. NHS: Irritable bowel syndrome IBS
2. Health Line: 9 Signs and Symptoms of Irritable Bowel Syndrome IBS
3. TDDC: 10 Signs of Irritable Bowel Syndrome (IBS) IBS Awareness Month
4. Facty Health: 10 Symptoms of Irritable Bowel Syndrome
5. Web MD: What People With IBS Wish You Knew