اعراض السيلان الأولية والمتقدمة

أهم اعراض السيلان وكيف تعرف أنك مصاب به

تتعدد اعراض السيلان وهو من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي على شكل عدوى بكتيرية، وهو يعتبر من الأمراض التي يمكن علاجها، ورغم هذا فإن آثاره أو إهمال علاج مرض السيلان يمكن أن يؤدي إلى عواقب شديدة الخطورة، لدرجة أنه يمكن أن يتسبب في العقم.

 

وتصل نسبة الإصابة به في أمريكا سنويا إلى 3 مليون حالة، وتتمثل خطورة مرض السيلان في سهولة تجاهل أعراضه الأولية إذ قد يعتبرها المريض مجرد التهابات أو فطريات طبيعية حتى تصير الاعراض شديدة الخطورة، وهنا نكون وصلنا إلى مراحل صعبة من المرض مما يقلل من فرص الشفاء، ومن أهم اعراض السيلان في ما يلي:

 

1. الإفرازات السميكة

واحد من أهم اعراض السيلان وضوحا هو وجود إفرازات سميكة سواء من القضيب أو المهبل، وهذا يعتمد على مدى تقدم الإصابة بالعدوى البكتيرية، كما يمكن أن يلاحظ المريض إفرازات دموية.

 

وهذه الإفرازات في الكثير من الاحيان تكون علامة تحذير أولية من أن المريض يمكن أن يعاني أن الأمراض المنقولة جنسيا، ويجب وقتها زيارة الطبيب فورا دون انتظار رؤية هذه الإفرازات من جديد وتحدث هذه الإفرازات نتيجة تجمع السوائل في مجرى البول نتيجة وجود البكتريا، ويمكن أن رقيقة أو صفراء أو دموية.

 

2. التألم عند التبول

التبول المؤلم يمكن أن يكون عرضا آخر من اعراض السيلان وغيره من الفطريات أو الامراض المنقولة جنسيا، لذا يمكن لتجاهل المريض لهذا العرض أن يزيد من خطورة العدوى على الجهاز التناسلي والجهاز البولي، فإذا حدث الم في مجرى البول مع وجود إفرازات فإن هذا يزيد من احتمالات مرض السيلان.

 

كما سيصبح التبول أكثر الحاحا، ولن يستطيع المريض الانتظار بمجرد الرغبة في التبول، كما قد يشعر بالحاجة إلأى التبول من جديد بمجرد الانتهاء، وهذه الأعراض يمكن أن تظهر وتختفي، وهذا لا يجب ان يخدع المريض، فلا يعتقد بخطورتها، لكن يجب عند ملاحظة اي عرض من هذه الأعراض لمرة واحدة فقط الذهاب إلى الطبيب للاطمئنان بعد إجراء الفحص اللازم.

 

3. الحيض الثقيل

يعتبر تدفق الحيض بشكل ثقيل من الامور الشائعة في أول يومين من الدورة الشهرية، لكن في حالة الغصابة بمرض السيلان يكون الحيض الثقيل مستمرا لمدة 5 أيام على الأقل، كما يمكن أن تلاحظ المرأة نزيفا بين كل دورة وأخرى.

(مقال متعلّق)  مرض السيلان (مقال شامل)

 

كما تكون التقلصات المصاحبة للحيض أشد من المعتاد حتى بالنسبة للمرأة نفسها، حيث أن المغص وكمية الحيض تختلف بطبيعة الحال بين كل امرأة وأخرى.

 

لكن في حالة السيلان تزي تلك الاعراض بشكل مبالغ فيه، والخطورة هنا أن تلك الأعراض يمكن أن تتداخل مع اعراض الحمل والإنجاب أو حتى انقطاع الطمث، مما لا يوفر الحصول على علاج ضد السيلان فورا ويزداد تطور المرض.

 

4. ألم الخصيتين من اعراض السيلان

التهاب البربخ أو وجود ألم شديد ومفاجئ سواء دائم أو متقطع في الخصيتين يمكن أن يكون من اعراض السيلان، ويمكن أن يكون الألم محتملا أو يمكن أن يكون على هيئة طعنة شديدة الألم يمكن أن تعيق المريض به عن الحركة.

 

كما يصفها الكثير من المرضى بوجود إحساس حارق أو مشتعل في الخصيتين، وهذا األم نتيجة البكتريا المسببة للسيلان والتي تؤدي إلى الالتهاب ومن ثم احمرار البشرة وتهيجها والشعور بالألم الشديد فيها، ويمكن لبعض الأدوية المضادة للالتهاب أن تخفف قليل من هذا العرض، وهو عموما يزول بالتدريج بمجرد بدء تناول المضادات الحيوية ضد البكتريا المسببة له.

 

ويمكن أن يكون التهاب الخصيتين على شكل حبوب أو تجمعات صغيرة أو ورم صغير على الخصية نفسها، أو يحدث تورم في الخصية كلها فتنتفخ ويزيد حجمها عن المعتاد ويصعب على المريض مجرد لمسها.

 

5. الحكة الشرجية

يمكن للبكتيريا المسببة للسيلان أن تنتقل إلى الاعضاء التناسلية والمستقيم وأيضا في الحلق، مما قد يثير الشعور بالحكة الشديدة في واحد من هذه المناطق، وهي أكثر شيوعا إلى جوار فتحة الشرج.

 

ويمكن تهدئة هذه الاعراض باستخدام بعض الكريمات التي يتم صرفها دون وصفة طبية، ولكن خطورة الأمر أن حكة الحلق يمكن أن تتداخل مع أعراض البرد أو الأنفلونزا.

 

كما أن حكة الشرج يمكن للمريض أن يعتقد أنها بسبب البواسير، ويكتفي بالكريمات الموضعية لتخفيف الحكة والألم دون مقاومة فعلية للبكتيريا مما يسمح بانتشارها أكبر في الجسم كله.

 

6. الحركة غير العادية في الأمعاء

مع النمو المستمر وتكاثر البكتيريا المسببة للسيلان يمكن أن يشعر المريض بحركة مؤلمة في الامعاء مع براز دموي، ويمكن أن يتغير تواتر حركة الأمعاء، ويكون الألم عادة من متوسط إلى حاد، وهذا اعتمادا على مدى انتشار البكتيريا وحالة المريض الصحية عموما قبل الإصابة بالمرض.

 

ويمكن للطبيب وصف بعض المكملات الغذائية والأدوية التي تقلل من هذه الأعراض وتعيد الاتزان من جديد إلى حركة الأمعاء وتعمل على تسكين الألم، لكن لا يجب اهمال مكافحة البكتريا بالمضادات الحيوية ومضادات الأكسدة وغيرها من أعشاب لمنع انتشارها وتكاثرها.

 

7. الشعور بألم شديد أثناء الجماع

من اعراض السيلان ايضا أن تكون الممارسة الجنسية شديدة الإيلام لكلا الطرفين سواء كان المصاب رجلا أم امرأة، فبالنسبة للمرأة فإن البكتيريا يمكن أن تسبب جفافا شديدا في المهبل مع التهابات تجعل الاتصال الجنسي شديد الصعوبة، وبالنسبة للرجل فإن تأثير المرض على الخصية يمكن ان يشعره بألم شديد بالإضافة إلى التأثير على كمية الحيوانات المنوية وقوة الانتصاب.

(مقال متعلّق)  علاج السيلان الأبيض عند الرجال

 

كما أن طبيعة العدوى البكتيرية يمكن أن تسبب التورم في المناطق التناسلية الحساسة مما يسبب الألم فيها بمجرد اللمس، لذا لا يمكن اتماما العلاقة بسبب حاجتها إلى الاحتكاك المستمر، ومع بدء الانتظام في تناول المضادات الحيوية يمكن لهذه الالتهابات والتورم أن يقل بالتدريج ويشعر المريض بالتحسن مع الوقت.

 

ويمكن أن يتسبب السيلان أيضا في حدوث نزيف أثناء أو بعد الجماع، نتيجة الالتهاب الشديد في الأنسجة سواء في المهبل والرحم، أو لدى الرجل، فيؤدي الاحتكاك إلى النزيف.

 

8. الإصابة بالتهابات في الحلق

يمكن لمرض السيلان أن ينتقل إلى الحلق إذا تمت ممارسة الجنس الفموي بين شخص مصاب وآخر سليم، حيث تنتقل البكتريا إلى الشعب الهوائية والحلق مسببة الالتهاب الشديد.

 

وإذا حدثت هذه العدوى فإنها ترتبط بألم شديد في الحلق مع وجود تورم وانسداد دون الارتباط باعراض أخرى للبرد أو الزكام مثل الرشح والسعال وغيرها من اعراض مرض السيلان في الفم التي تدل على وجود فيروس.

 

ويمكن التخفيف قليلا من الأعراض ببعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، لكنها لن تعالج المرض نفسه، مما يتطلب رعاية طبية عاجلة، والم الحلق يمكن أن يكون من اعراض السيلان المبكرة في حالة ممارسة الجنس الفموي، لكنه يمكن أن يكوت امتد من المنطقة التناسلية إلى الحلق، ونا يكون انتشر عبر الجسم كله، لذا في الحالتين لا يجب تجاهل الأعراض.

 

9. الحمى

يمكن لأي عدوى بكتيرية أو جرثومية أن تؤدي إلى إصابة المريض بالحمى، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة هو من رد فعل الجهاز المناعي على مقاومة الأجسام الغريبة، حيث أن الأجسام المضادة عندما تنطلق ترفع درجة حرارة الجسم للتنبيه على وجود أجسام تتطلق المقاومة.

 

وهنا يمكن أن يخلط المريض بين اعراض السيلان وأعراض البرد، فإذا كان المريض يعاني من عرض أو أكثر من هذه الأعراض فيجب مراجعة الطبيب فورا، حيث أن ما يزيد من خطورة هذا المرض أنه يمكن أن يصل إلى مجرى الدم ومن ثم يكون شديد الخطورة.

 

10. الطفح الجلدي

يمكن للسيلان أن يكون مصحوبا بالطفح الجلدي على القضيب أو في المنطقة خارج المهبل، ولكن للأسف فإن الطفح الجلدي يمكن أن يكون لأسباب أخرى أو لأعراض تحسسية من الملابس أو الصابون، مما يجعل الكثير من المرضى يتجاهلونه لفترة تزداد فيها العدوى خطورة.

 

والطفح الجلدي عادة يسبب شعورا بالحكة ويمكن أن يكتفي الرميض بدهن بعض كريمات الحساسية، لكنه يجب أن يخضع للاختبارات مرة واحدة على الأقل إذا كانت الحكة مستمرة، سواء للتأكد أو لاستبعاد مرض السيلان.

 

11. القروح على القضيب

حيث يشعر المريض وقتها بوجود مطبات على القضيب إما بثبب البثور أو القروح الناتجة عن البكتريا والاحتكاك مما يسبب الالتهابات، ولكن في بعض الاحيان أيضا يمكن أن تكون مطبات القضيب من الظواهر الطبيعية والتي لا تستدعي القلق، فيتجاهلها المريض ببساطة.

(مقال متعلّق)  علاج مرض السيلان المنقول جنسياً

 

12. التهاب المفاصل

في بعض الحالات النادرة للغاية يمكن أن تنتشر العدوى إلى المفاصل والأوتار مسببة مرض التهاب المفاصل، والذي يمكن أن يتداخل مع أعراض الروماتويد فهو ايضا يسبب صعوبة شديدة في الحركة.

 

وهذا يحدث عادة في حالة كانت الاوتار والعظام أصلا مصابة، أو هناك مقدمات للإصابة بالروماتويد فيؤدي مرض السيلان إلى الإسراع بالنتيجة وزيادة الالتهابات بوتيرة أسرع من المعتاد لدى المصابين بالروماتويد.

 

13. الطفح الجلدي على الصدر

وهو أيضا من الاعراض شديدة الندرة في حالة الإصابة بالسيلان، ويمكن أن ينتج فقط في حالة لمس الصدر بعد لمس السوائل الناتجة عن الجماع، إذ أن هذه السوائل تكون مليئة بالبكتريا في حالة الشخص المصاب.

 

14. التهاب الملتحمة

العين شديدة الحساسية وتتأثر سريعا بأي ميكروبات في الجسم أو خارجه، لذا فإن ممارسة العلاقة الحميمة مع شخص مصاب بالسيلان يمكن أن تؤدي إلى التهاب الملتحمة أو العين الوردية إذ لمس الشخص عينيه بعد الجماع، أو ربنا عند النوم مباشرة في مكان الممارسة دون تغيير الفراش، مما يزيد من احتمالات الإصابة.

 

15. عدم وجود أعراض ملحوظة

من أكثر عوامل الخطورة في مرض السيلان عندما يكون غير مصحوبا بأي أعراض ملفتة، أو فقط عرض أو عرضين يشعر بهما المريض على اوقات متفرقة، وهذا لا يجعله يتخذ أي اجراءات للعلاج، كما يمكن أن يستمر في إصابة الآخرين بالعدوى.

 

لذا فيجب اتخاذ الطرق الوقائية عند ممارسة العلاقة الحميمة، والالتزام بالعفة وعدم إقامة العلاقات غير الشرعية خارج نطاق الزواج، إذ أن تعدد هذه العلاقات من أهم أسباب مرض السيلان، فإذا تعددت العلاقات صعب على الشخص معرفة من أصابه بها، وسيسهل عليه أيضا إصابة غيره.

 

ومع خطورة اعراض السيلان وتطوراتها على الجسم كله فإنه لا يجب تجاهل أي عرض من الأعراض السابقة، حيث أن المرض يمكن أن يكون كامنا في الجسم لمدة من أسبوعين إلى عدة أشهر دون أعراض.

 

لذا فإن بداية ظهور الاعراض لا يعني بداية ظهور المرض، ولكن استجابة الجسم هي التي تحدد فترة ظهور هذه الأعراض، لذا لا يجب تجاهلها حتى لا تتطور الأعراض إلى العقم أو الإصابة بالإيدز، أو خطورة تعرض الجنين للعمى والتقرحات في فروة الرأس خلال عملية الولادة.

 

المراجع:

  1. Facty Health: 10 Symptoms of Gonorrhea
  2. STD: 10 Symptoms of Gonorrhea in Men