اعراض التهاب الصدر
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
اعراض التهاب الصدر
يصيب التهاب الصدر حوالي 450 مليون شخصًا سنويًا، ما يعادل 7% من إجمالي سكان العالم، وتظهر اعراض التهاب الصدر في بعض الفئات العمرية أكثر من غيرها، كصغار السن والرضع، وأيضًا من يعانون من مشاكل في جهاز المناعة.
لكن أكثر الفئات تعرضًا لظهور اعراض التهاب الصدر بقوة لديهم على الإطلاق هم كبار السن، الذين تجاوزوا ال 65 من عمرهم، فقديمًا كان يطلق على مرض التهاب الصدر صديق الرجل العجوز، نظرًا لصعوبة علاجه لدى كبار السن فيصبح مصاحبًا لهم.
وتتدرج اعراض التهاب الصدر ومضاعفاتها من خفيفة إلى متوسطة وأحيانًا قاتلة، فالعدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تصيب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، تتسبب في موت حوالي 4 ملايين من المصابين بها كل عام تقريبًا.
ومعظم حالات الوفاة هذه تحدث في البلدان النامية، التي وبالرغم من تطور العلم وتوافر المضادات والعقاقير المعالجة لأثار اعراض التهاب الصدر والمرض ككل، إلا أنها لازالت تعاني من قلة الوعي الطبي لدى سكانها، مما يؤدي إلى موت الكثير من الأطفال وكبار السن بالتهاب الصدر والأمراض المزمنة المختلفة.
ولا شك أن الوعي الجيد بما يظهر من اعراض التهاب الصدر منذ بداية الإصابة بالمرض يساعد كثيرًا في التشخيص الجيد والعلاج المبكر للمريض قبل تفاقم الأمر وظهور العديد من المضاعفات الخطيرة؛ لذا دعونا نتعرف بصورة معمقة على هذه الاعراض، وأسباب ظهورها.
ما هي اعراض التهاب الصدر الاكثر شيوعاً
تتأثر اعراض التهاب الصدر بنوع الجرثوم أو البكتيريا المسببة للعدوى، كذلك تتأثر بالحالة الصحية العامة للمريض وعمره، لذا تختلف اعراض التهاب الصدر وعلاماته من شخص لأخر فهي تتراوح بين أعراض خفيفة وأعراض متوسطة أو شديدة.
في العادة تتشابه اعراض التهاب الصدر الخفيفة أو الأولية مع اعراض نزلات البرد العادية والأنفلونزا، مما يؤدي إلى تعامل خاطئ من المريض لعلاجها.
فأغلب الناس خصوصًا في البلدان النامية يفضلون معالجة الأمراض البسيطة كنزلات البرد والأنفلونزا بأنفسهم وبعض الوصفات الطبيعية لذا تظل اعراض التهاب الصدر الخفيفة هذه لفترة طويلة، وإما أن تبقى كما هي حتى يتم علاجها، أو تطور سريعًا لينتج عنها مضاعفات أشد خطورة وبشكلٍ عام في القائمة التالية جميع اعراض التهاب الصدر بمختلف درجات خطورتها وألمها.
1. السعال:
نسبة انتشاره بين مرضى التهاب الصدر تتراوح بين 79 إلى 91 % من إجمالي المصابين تقريبًا، وقد يأتي السعال جافًا، أو مصاحب للبلغم وهو الأكثر انتشارًا، حيث أن تقريبًا 65 % من المصابين ينتج عن السعال لديهم بلغم وبكثرة.
2. التعب والإرهاق العام:
وهو واحد من أكثر اعراض التهاب الصدر انتشارًا حيث يصيب حوالي 90% من الأشخاص المصابين بمرض التهاب الصدر.
3. الحمى:
تعتبر الحمى من اعراض التهاب الصدر الصعبة نظرًا لكونها عرض يصاحب الكثير من الأمراض والعدوى خصوصًا لدى الأطفال، ولكنها في حالة التهاب الصدر يصاحبها قشعريرة وارتجاف وضيق في التنفس وألم في الصدر، مع كثرة التعرق، وتصيب الحمى حوالي 75% من مرضى التهاب الصدر بمختلف فئاتهم العمرية.
4. انخفاض درجة الحرارة:
بالرغم من كون ارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى من اعراض التهاب الصدر الأكثر انتشارًا، إلا أنه على العكس تمامًا قد يحدث انخفاض لدرجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وهو غالبًا ما يحدث للأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن فوق 65 عام.
5. ضيق التنفس:
67 إلى 75% من مصابي التهاب الصدر يعانون كثيرًا عند التنفس، فهم في الغالب يأخذون نفسهم بصعوبة، ودائمًا يشعرون بضيق التنفس حتى في الأماكن جيدة التهوية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابتهم بالإغماء إذا تواجدوا في أماكن ضيقة أو ذات تهوية غير جيدة.
6. الارتباك والتشوش الذهني:
يظهر هذا العرض تقريبًا على كبار السن فوق 65 عام فقط، حيث يجعلهم شديدي الارتباك مشوشي الذهن، كما تتطرق عليهم بعض التغيرات في الوعي العقلي لديهم.
7. ألم الصدر:
إن كنت أحد مصابي التهاب الصدر قد تشعر بألم كبير في منطقة الصدر لديك من حين لأخر، لكن هذا العرض يًعتبر من أقل اعراض التهاب الصدر شيوعًا، حيث تتراوح نسبة الإصابة به بين 39 إلى 49 % من إجمالي عدد المصابين حول العالم.
وهذا وقد تظهر بعض اعراض التهاب الصدر الأخرى والأقل شيوعًا، كالغثيان والقيئ والإسهال وصعوبة في تناول الطعام، والجدير بالذكر أن اعراض التهاب الصدر قد لا تظهر جميعها بوضوح على حديثي الولادة والرضع، وغالبًا ما يظهر عليهم فقط التعب وفقدان الطاقة والسعال والحمى.
مضاعفات خطيرة لتطور اعراض التهاب الصدر
عند تأخر علاج التهاب الصدر أو خضوعه لعلاج خاطئ وغير دقيق، تحدث بعض المضاعفات شديدة الخطورة التي تحوله من مرض خفيف إلى مرض قاتل، وفيما يلي أخطر هذه المضاعفات:
1. انتقال البكتيريا:
من الصدر إلى مجرى الدم من ثم تنتقل إلى أعضاء الجسم الأخرى مسببه بهذا فشل لبعض هذه الأعضاء.
2. تراكم السوائل بين الرئتين والتجويف الصدري:
مما يحتاج إلى عمليه جراحية لتفريغ هذه السوائل، أو إخراجها عن طريق انبوب يوصل إلى الصدر ويقوم بعملية شفط لهذه السوائل.
3. تشكل الصديد في تجويف الرئة:
مما ينتج عنه حدوث خراج في الرئة يُعالج أحيانًا بالمضادات الحيوية، لكن في بعض الحالات يتم إدخال إبرة دقيقة وطويلة عبر أنبوب دقيق وطويل إلى الصدر ويتم وضعه بالخراج لإخراج الصديد المتراكم، وأحيانًا يتم التدخل الجراحي بشكلٍ مباشر نظرًا لخطورة الحالة.
4. صعوبة بالغة في التنفس:
عند وجود مرض مزمن في الرئة مع الإصابة بالتهاب الصدر الحاد يجد المريض صعوبة بالغة في التنفس والحصول على ما يحتاجه جسمه من الأكسجين، الأمر الذي يطلب وضعه على جهاز للتنفس الصناعي حتى يتم علاج مشاكل الصدر والرئتين.
اسباب التهاب الصدر
قد تحدث عدوى الحويصلات الهوائية في الرئتين أو كلتاهما نتيجة بعض الفيروسات والبكتيريا التي تهاجم الصدر وتتطور لتسبب التهاب صدري مزمن، وتحدث هذه العدوة من الأساس نتيجة لعدة أسباب وعوامل سنقوم بشرح كل سبب على حدى وبالتفصيل فيما يلي، نظرًا للأهمية الكبرى لمعرفة سبب العدوى في عملية علاج التهاب الصدر وتخفيف آلامه.
1. الجراثيم:
يعتبر التهاب الصدر الجرثومي أو الناتج عن البكتيريا أكثر أنواع التهاب الصدر انتشارًا، وقد تحدث العدوى به بشكلٍ تلقائية أو نتيجة للإصابة بنزلات الرد والأنفلونزا.
2. الفطريات:
غالبًا ما تكون الفطريات سببًا رئيسيا في التهاب الصدر لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة، أو من لديهم ضعفًا في جهازهم المناعي، وتنتقل هذه الفطريات عن طريق استنشاق هواء أو أتربة محملة بمخلفات الكائنات الحية.
تحدث عند التعامل مع التربة في الزراعة أو تربية الطيور والحيوانات التي تنتقل فطريات وبكتيريا فضلاتهم عبر الهواء، وهاجم الجهاز التنفسي لمستنشقها مسببه التهاب في الصدر.
3. الفيروسات:
يمكن لبعض أنواع الفيروسات كالفيروسات المسببة لعدوى الأنفلونزا، أن تتطور إلى التهاب الصدر، والذي عادة ما يكون التهاب خفيف لكن من الممكن إن تم إهماله أن يتحول إلى التهاب صدر حاد وشديد الخطورة على الصحة، وتعتبر الفيروسات أكثر أسباب التهاب الصدر شيوعًا لدى الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 5 سنوات.
العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب الصدر
1. من يعانون من أمراض مزمنة:
خاصة الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي والرئة مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الصدر، كما أن أمراض مزمنة كأمراض القلب تزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى أيضًا.
2. ضعف جهاز المناعة:
تزداد خطورة الإصابة بالتهاب الصدر أيضًا عند ضعف جهاز المناعة الناتج عن فيروس نقص المناعة المعروف باسم الإيدز أو عمليات زراعة الأعضاء، أو من ضعفت مناعتهم نتيجة لتلقيهم العلاج الكيميائي لفترة طويل كمرضى السرطان مثلًا.
3. المستشفيات:
تعتبر المستشفيات وخوصًا العناية المركزة من أكثر الأماكن التي تزيد خطورة الإصابة بالتهاب الصدر، خاصة إذا تم الاتصال بأحد أجهزة التنفس الصناعي للمساعدة على التنفس، فهذه الأجهزة قد تحتوي على العديد من الفيروسات والبكتيريا المسببة للمرض تركها مرضى أخرون، ويكون هذا النوع من العدوى هو الأشد.
4. التدخين:
قد يكون أيضًا عامل قوي في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الصدر، لما يسببه من تدمير لجهاز المناعة والدفاعات الطبيعية في الجسم ضد البكتيريا والفيروسات التي تسبب العدوى.
المراجع:
- Mayo Clinic: Pneumonia
- Wikipedia: Pneumonia
- Health Line: All About Pneumonia and How to Treat It Effectively
- American Lung Association: What Causes Pneumonia