اعراض الاكزيما وأنواعها المختلفة

تتمثل اعراض الاكزيما الشائعة في التهاب الجلد واحمراره الشديد، كما ترتبط بالحكة عادة، وغالبا ما يصير الجلد أكثر خشونة ومتشققا، كما تُطلق الإكزيما على التهاب الجلد، وهو من أكثر الأشكال شيوعا للإكزيما.

 

ويمكن وصفها كحالات الطفح الجلدي أو أي أعراض أخرى شبيهة بالطفح مثل الاحمرار والتورم والالتهاب، ويمكن أن يتعرض الكثير من الأطفال إلى الإكزيما، ولكن تزيد نسبتها في الراشدين.

 

وهناك 11 نوعا مختلفا من الاكزيما لذا لابد من تحديد أي نوع بدقة حتى يسهل العلاج، وعادة تكون الإكزميا ناتجة عن وجود أمراض معينة في الجلد أو في الدم يمكن أن تسبب هذا الطفح الجلدي، لذا مع علاج الطفح يجب معرفة السبب الرئيسي له لعلاجه أيضا.

 

حتى لا تعود الأعراض من جديد، حيث يمكن أن تكون الإكزيما من مرض الجرب أو التهاب الجلد التماسي أو وجود فطريات أو مرض الحزاز، أو بسبب الإكزيما الدهنية أو النملة الدهنية في كبار السن، أو بسبب التهاب الجلد الزهمي الذي يترافق مع الحساسية ضد الذهب، وغيرها من أمراض.

 

اهم اعراض الاكزيما

 

1. الطفح الجلدي:

وهي من أكثر الأعراض وضوحا في مرض الإكزيما، ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي في أي مكان من الجسم، ولكنه يكون أكثر انتشارا في منطقة الرقبة وخلف الركبتين وأيضا في المرفقين، ويمكن ألا يشعر الإنسان بأي ألم في حالة الطفح الجلدي.

 

لكن ملمسه يكون غير مريح، ويمكن علاجه دون وصفة طبية بتطبيق الكريمات المهدئة للجلد والبشرة، كما يمكن للطفح الجلدي أن يكون في منطقة صغيرة، ويمكن أن ينتشر في الجسم كله.

 

2. نزول السوائل من الطفح الجلدي:

يمكن أن تكون الإكزيما أكثر حدة، فتنزل منها السوائل المزعجة ولا تكون جافة، ويمكن أن تزول هذه السوائل فورا، ويمكن أن تتراكم على الجلد وتجعل لونه مختلفا مما يزيد من حالة الألم وعدم الراحة لدى المريض، وقد يرفع من درجة الشعور بالألم والحرقان، ويصف الطبيب في العادة بعض الأدوية المخففة للألم، مع أدوية أخرى لعلاج الإكزيما.

 

3. الحكة:

تعتبر الحكة من اعراض الاكزيما المبكرة ، حيث يمكن أن يشعر الشخص بالحكة في الجلد قبل ظهور الطفح الجلدي فعلا، أو يمكن أن يكون مجرد لون وردي فقط في الجلد، ولكن مع ذلك يمكن أن تشتد الحكة مع ظهور الطفح الجلدي والبثور التي يمكن أن تكون تحت الجلد ولم تصعد إلى السطح بعد.

 

وتختلف شدة الحكة نم مريض إلى آخر، ويمكن للمريض أن يدهن بعض الكريمات التي تحتوي على المضاد الحيوي مثل البانثينول فتزول الحكة، ولكن يجب على الشخص مقاومة خدش الجلد أثناء الحك حتى لا يجرح يده وتمتد الفيروسات المسبب للطفح إلى الدم.

 

4. الأرق:

يرتبط الأرق بالكثير من الأمراض الأخرى، وبالطبع يعتبر الأرق مصدر قلق في حد ذاته، ولكنه أيضا من اعراض الاكزيما المسببة للإزعاج، وينتج الأرق من الشعور بالحكة والألم حيث يزداد الأمر سوءا خلال الليل، مما يصعب على المرء معها أن ينال حصة كافية من النوم أو أن يشعر بالراحة والاسترخاء.

 

وهناك بعض الوصفات التي يمكن للفرد استخدامها لعلاج الأرق، من تناول مشروبات مهدئة، كما يمكن تطبيق بعض المواد الملطفة للجلد ليلا، لمنع الأرق.

 

5. جفاف البشرة:

يمكن أن يقتصر جفاف البشرة على المنطقة المصابة بالإكزيما فقط، ولكن ممكن أن تسبب الإكزيما جفافا عاما في البشرة، حيث أن الكريمات التي تسخدم لعلاج الإكزيما تسبب جفافا في البشرة عموما أكثر من الطبيعي.

 

خصوصا لو منتشرة في مناطق واسعة من الجسم، وليس في مناطق محدودة، لذا من الممكن تطبيق مرطبات خاصة لعلاج جفاف الوجه والجسم، ولكن تكون تحت إشراف الطبيب، حتى لا يتعارض مفعولها مع علاج الإكزيما.

 

6. تقشر الجلد:

يعتبر تقشر الجلد دليلا على تعرضه إلى الجفاف الشديد، والذي يمكن أن يكون في منطقة محددة من الجسم، أو ينتشر في أكثر من مكان، وهو شكل آخر من أشكال جفاف البشرة الناتج عن الإكزيما، لذا يجب الحفاظ على رطوبة البشرة خصوصا في الوجه واليدين حيث أنهما الأكثر تعرضا للعوامل الخارجية.

 

مع تناول الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم، وسهولة مكافحة مرض الإكزيما، مع التأكد من الكريم المرطب قبل الاستخدام ومن أنه لن يزيد من جفاف البشرة وتهيجها، كما يجب التأكد من عدم خدش القشور الجلد أو محاولة التخلص منها بالفرك حتى لا تؤذي الجلد.

 

فهذا سيجعل المريض يشعر بالمزيد من الحكة ولن يساعده على العلاج، لذا لابد من استخدام الكريمات الملطفة للجفاف، وتناول فيتامين ب والفواكه التي تساعد على ترطيب الجلد.

 

7. مشاكل في الرؤية:

يمكن أن يكون احمرار العين وتورمها من اعراض الاكزيما الأكثر خطورة وانزعاجا، حيث يشعر المريض بحكة شديدة في عينه ورغبة قوية في فرك عينيه، وهنا يجب أن يقاوم هذا الإحساس بشدة، ويستخدم كمادات الماء المثلج أو بعض أنواع القطرات الملطفة للعين لمنع التهيج والحكة.

 

وهي متوافرة في الصديليات دون الحاجة إلى اسنشارة الطبيب، كما يمكن أن تسبب الإكزيما تورما في العين يكون أكثر إزعاجا، خصوصا إذا زاد وأغلق العينين، وتعتمد درجة مشكلة الرؤية على دجة إصابة الشخص بالإكزيما ومدى انتشارها في جسمه، وعلى المريض الحذر من أن يخدش عينيه مع الحكة الشديد.

 

8. الغثيان:

يعتبر الغثيان علامة مبكرة على الإصابة بالكثير من الأمراض، لذا فهو لا يرتبط بالإكزيما تحديدا وإن كان عرضا من أعراضها، ويمكن أن يشعر المرء بأعراض مثل الأنفلونزا في بداية إصابته بالإكزيما.

 

ولكن عندما يتزامن الغثيان مع عرض أو اثنين من اعراض الاكزيما فهنا يجب البدء في اتخاذ إجراءات الوقاية قبل أن تنتشر في الجسم كله، وينشأ الغثيان عادة بسبب عدم تحمل الألم، أو النفور من رؤية الطفح الجلدي، ويمكن أن يؤدي إلى الإسهال أو تعب في المعدة والأمعاء والقيئ.

 

9. سهولة العدوى:

يزيد تعرض الشخص إلى العدوى في الجلد أو في الجسم مع انتشار الإكزيما، وهذا طبيعي إذ تكون المنطقة المحيطة بالطفح ضعيفة وملتهبة، وتتأثر بأي فيروسات خارجية، كما يمكن أن تتعرض إلى الالتهاب بسبب مقاومة جهاز المناعة لأسباب الطفح.

 

كما يمكن للمريض أن يتسبب في انتشار العدوى بنفسه إذا استمر في حك الطفح الجلدي ثم يلمس مناطق أخرى من جسمه فينقل العدوى إليها وتزداد الحالة سوءا.

 

لذا يجب تماما مقاومة أي شعور بالحكة وتطبيق الماء البارد والكريمات المرطبة الموضعية حتى تحمي الجلد من الخدوش ومن العدوى، مع اتباع إرشادات الطبيب في حالة وصف أي مضادات حيوية وعدم تناولها من تلقاء نفسك حتى لا تُضعف جهاز المناعة.

 

10. الاكتئاب:

يمكن لأي مريض بالطفح الجلدي أو الإكزيما أن يصاب بالنفور والإحراج من شكل جلده وبشرته، ويشعر أنه أصبح غير مرغوب فيه من قبل المحيطين به، مما يجعله ينعزل عن الناس، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الاكتئاب بسبب العزلة وبسبب المرض.

 

حيث يبدأ في الانسحاب من الأنشطة التي كان يمارسها بانتظام حتى لا يتلقى تعليقات سلبية على حالته، مما يزيد من مرضه سوءا ويمكن أن تزيد أعراض الحكة بسبب تفكيره المستمر في ما أصابه، لذا لابد من الحصول على الدعم من الأسرة والمقربين، حتى تتخطى فترة المرض بسلام.

 

المراجع:

1. Facty Health: 10 Symptoms of Eczema
2. Medicine Net: Eczema