اعراض الاكتئاب الخفيف
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 اعراض الاكتئاب الخفيف
- 1.1 1. اضطراب في المزاج:
- 1.2 2. عدم الاكتراث واليأس:
- 1.3 3. كراهية الذات والتقليل منها:
- 1.4 4. صعوبة إنهاء الأعمال وعدم وجود الحافز:
- 1.5 5. اضطراب عادات النوم:
- 1.6 6. تغير الشهية:
- 1.7 7. الشعور المستمر بالتعب:
- 1.8 8. السلوك المتهور الغير اعتيادي:
- 1.9 9. رغبة بالبكاء بدون سبب:
- 1.10 التشخيص السليم لاعراض الاكتئاب الخفيف
- 1.11 طرق علاج الاكتئاب الخفيف
- 1.12 نصائح إن كنت تتعالم مع مصابي الاكتئاب خفيف
- 1.13 نصائح لمن يعاني من اعراض الاكتئاب الخفيف
اعراض الاكتئاب الخفيف
يمثل التعرف الجيد على اعراض الاكتئاب الخفيف نصف الطريق في رحلة مساعدة مريض الاكتئاب في التخلص من الألم النفسي الحاد الذي يتعرض له، فهي الخطوة التي يُبنى عليها التشخيص الجيد لكل حالة والوقوف على مدى تطورها، ومن ثم تحديد طرق العلاج العلمية المناسبة، لذا سنُعرفكم خلال هذا المقال بشكلٍ مفصل على اعراض الاكتئاب الخفيف والتي تتمثل في الأتي:
1. اضطراب في المزاج:
يعتبر اضطراب المزاج من أشهر اعراض الاكتئاب الخفيف التي تُلاحظ بوضوح على الشخص المصاب بالاكتئاب، فمن الصعب ثباته على حالة مزاجية لوقتٍ طويل، فهو دائمًا يعاني من الغضب والتهيج العصبي، كما يعاني باستمرار من الشعور بالحزن الغير مبرر؛ حيث لا يوجد سبب واضح أو محفز لهذا الحزن والتقلب المزاجي المفاجئ.
2. عدم الاكتراث واليأس:
يعتبر عدم الاهتمام بما يجري في المحيط الخارجي من أبرز اعراض الاكتئاب الخفيف التي تجعل من مصابي هذا المرض أشخاص سلبيين للغاية، فمريض الاكتئاب الخفيف غالبًا ما يكون غير مهتم تمامًا بما يحدث حوله.
فالأشياء التي كانت تسعده لم تعد كذلك، والأشياء التي كانت تثير عاطفته أصبحت لا تحرك له ساكنًا، فهو شخص يأس تمامًا من حدوث أي تغير أو تحسن في حياته، بل إنه حتى فاقد الرغبة وغير منتظر لهذا التغير مهما كان جيدًا.
3. كراهية الذات والتقليل منها:
لعل من أسباب عرض عدم الاكتراث واليأس الذي ذكرناه في النقطة السابقة كره المريض لذاته، وتقليله المستمر من شأنها وقدراتها، فهو شخص دائم التأنيب لذاته، يضع نفسه في موضع المتهم الذي كتب عليه أن يكون منبوذًا طوال الوقت.
مما يجعله يرفض محبة الأخريين ودائم البعد عنهم لأنه يرى أن تلك المحبة ليست من حقه، كما يتهرب من أي تعاملات اجتماعية قدر الإمكان لأنه في نظر نفسه أقل مما حوله.
4. صعوبة إنهاء الأعمال وعدم وجود الحافز:
يجد مصاب الاكتئاب الخفيف صعوبة بالغة في إنهاء أعماله سواء كانت دراسة أو عمل، حتى وإن كان يستمتع بالقيام بها سابقًا، فهو الآن يفتقد لأي حافز يدفعه للتقدم، وهنا علينا أن نركز جيدًا ونفرق بين مصاب الاكتئاب الحاد أو السريري الذي لا يقوم بإتمام أعماله في الغالب مطلقًا مهما كانت أهميتها وتأثيرها على سير حياته.
فمريض الاكتئاب الخفيف ينهض ويذهب إلى عمله أو دراسته وينهي مهامه دون أن يُلاحظ عليه أي تغير أحيانًا، ولكن بدون شغف بما يقوم به وبدون رغبة في تحقيق أي نجاح أو الاستمتاع بأي تقدم يحققه، وهو ما يمكنه أن يؤثر على مقدار إنتاجه أو مستواه.
5. اضطراب عادات النوم:
يعد الأرق والإفراط في النوم لساعات طويلة قد تمتد لثلثي اليوم حتى من اعراض الاكتئاب الخفيف، فقد يعاني مريض الاكتئاب الخفيف من عدم القدرة على النوم وأرق حاد قد يستمر لأكثر من يومين بدون نوم.
وعلى العكس تمامًا يمكن أن يشعر مريض الاكتئاب الخفيف برغبة دائمة في النوم طيلة اليوم، والنعاس في منتصف النهار وأوقات العمل وفي أي مكان، مما يجعل النهوض من سريره مهمة صعبة، ومن الممكن أيضًا أن يصاب المريض بالحالتين معًا؛ فأوقات يصاحبه الأرق بشكلٍ مزعج، وأقات يفرط في النوم كثيرًا دون الرغبة مطلقًا في النهوض.
6. تغير الشهية:
من الممكن أن يؤثر الاكتئاب الخفيف على شهية المصاب به، فيجد نفسه فاقد تمامًا للشهية حتى أمام أشهى الأطباق التي كان يفضلها، وقد يجد نفسه أحيانًا يأكل بشكلٍ مستمر على غير عادته، ويفرط في تناول الطعام في أي وقت من اليوم، مما يترتب عليه تغير مستمر في الوزن والذي قد يتسبب في بعض الأضرار الجسدية، ويؤثر على عمل أجهزة الجسم بالسلب.
7. الشعور المستمر بالتعب:
قد يتسبب الاكتئاب الخفيف في شعور المريض به بالألم الجسدي والتعب المستمر دون وجود سبب عضوي واضح للأطباء، فعادة ما يؤثر المرض النفسي على أداء أعضاء الجسم، وأحيانًا أخرى يهم المريض نفسه بأنه مصاب بمرض عضوي يشعره بالكثير من الألام التي تؤثر على سير حياته بنمط طبيعي.
8. السلوك المتهور الغير اعتيادي:
يمكن أن يصدر من مصاب الاكتئاب الخفيف بعض السلوكيات المتهورة التي لم يعتاد على فعلها مسبقًا، فيتحول من شخص هادئ إلى شخص سريع الغضب وكثير الشجار، ومن شخص ملتزم لصاحب سلوك منحرف كشرب الخمور، أو تعاطي المخدرات، وغيرها من التصرفات التي كان من المستبعد أن يفعلها من قبل ويمكنها أو تضر بحياته كثيرًا.
9. رغبة بالبكاء بدون سبب:
كثير ما يدخل مريض الاكتئاب الخفيف في نوبات بكاء مفاجئة وبدون سبب، أو حتى تصاحبه رغبة مستمرة في البكاء طوال اليوم، والشعور بعدم الراحة في المكان المتواجد فيه لعدم قدرته على البكاء أمام الناس والتفريغ عما بداخلة من حزن.
التشخيص السليم لاعراض الاكتئاب الخفيف
تعد اعراض الاكتئاب الخفيف أو الاكتئاب الجزئي كما يطلق عليه أحيانًا من أسهل اعراض الاضطراب النفسي التي يمكننا التعرف عليها وملاحظاتها بوضوح، ولكنها في نفس الوقت متشابها كثيرًا مع اعراض الحزن العادي الذي يشعر به الجميع من حين لآخر عند التعرض لأحداث ما تثير عاطفة الحزن بداخلنا.
لهذا على الطبيب التحقق جيدًا قبل تشخيص أي شخص بأنه مريض اكتئاب خفيف، فيجب معرفة ما إذا كانت هنالك أسباب منطقية لتلك الأعراض بشكلٍ مؤقت تأثرًا بنوبة حزن عابرة، أو إنها حقًا اعراض الاكتئاب الخفيف كما شرحنها بالتفصيل مسبقًا، دون أسباب واضحة أو مبرر لظهورها، إلى جانب استمرارها لفترة قد تزيد عن 6 أشهر.
طرق علاج الاكتئاب الخفيف
بعد أن عرفنا بالتفصيل اعراض الاكتئاب الخفيف وكيفية تشخيصه، سنعرض عليكم بعض الطرق العلمية والفعالة للتعامل مع المرض ومحاولة معالجته، حيث تنقسم مراحل الاكتئاب الخفيف إلى مرحلتين أساسيتين، وهما:
اولاً: العلاج السلوكي للاكتئاب الخفيف
يعتبر العلاج السلوكي العلاج الأساسي للاكتئاب الخفيف، فإن تم بالطريقة الصحيحة يمكنه أن يغير تمامًا من حالة المريض دون الحاجة لطرق أخرى، وعلى النقيض لن تنجح بدونه أي وسيلة أخرى للعلاج.
فاهماله أو تطبيقه بشكل خاطئ يمكن أن يسبب انتكاسات للمريض من شأنها أن تزيد درجة اكتئابه أو أحتى تنقله إلى نوع أخر أشد صعوبة في الألم النفسي، وأخطر من حيث التصرفات التي قد تنتج عنه، لهذا يركز الطبيب أو المعالج النفسي على العلاج السلوكي لمريض الاكتئاب الخفيف بشدة، وينقسم ذلك العلاج إلى الأتي:
-
علاج ذاتي:
في هذه المرحلة من العلاج يكون الاعتماد الأكبر على مصاب الاكتئاب الخفيف نفسه، في حال كان معترفًا بمرضه وأن لديه مشكلة لابد من حلها، سواء كان هذا بمساعدة الطبيب أو ببحثه الشخصي وتعرفه على ما يعانيه من اعراض للاكتئاب الخفيف، فيبدأ بعدة خطوات من شائنها أن تغير نمط حياته.
- العلاج بالاعتماد على البيئة المحيطة:
يمكن أن نعتبرها أهم خطوة في علاج الاكتئاب الخفيف، فالبيئة المحيطة للمريض قادرة على إحداث تغير كبير جدًا في حالته؛ من خلال الدعم النفسي الذي يمكنهم تقديمه له، فغالبًا ما لا يكون مريض الاكتئاب قادر على تغير نمط حياته بنفسه، أو حتى غير قادر على الاستمرارية والتغلب على أي تعثر.
وهنا يأتي دور العائلة والأصدقاء، فعلى الطبيب النفسي الاعتماد عليهم لإضافة البهجة لحياة المريض وتقليل الضغوط الحياتية عليه، كذلك عليهم مساعدته في تطبيق ما سبق ذكره في مرحلة العلاج الذاتي من تغيير لنمط حياته وممارسة الرياضة ووضع جداول للنوم والطعام.
فالبيئة المحيطة من الأصدقاء والأهل يمكنهم تقديم دعم كبير للمريض بمجرد ظهور اعراض الاكتئاب الخفيف عليه أو اعراض أي مرض نفسي آخر، مما يساعد تخطي مرحلة كبيرة في العلاج، ومع الأسف يمكنهم أيضًا أن يكونو أحد أسباب تطور الاكتئاب أو انتكاسة المريض؛ ما إن تعاملوا معه بشكلٍ خاطئ.
ثانياً: العلاج الدوائي لمرض الاكتئاب الخفيف
خطوة من المفضل أن يلجئ لها الطبيب أو المعالج النفسي عند تطور حالة المريض فقط أو عدم وجود تحسن، فكما قولنا من شأن العلاج السلوكي أن يقضي على حالة الاكتئاب لدى مصابيه.
خاصة أن الاكتئاب الخفيف أقل خطورة وتأثير على سير الحياة اليومية من الأنواع الأخرى المزمنة كالاكتئاب المعتدل أو الحاد، لذلك يمكن لإصلاح بعض العادات اليومية أن يخلصك منه، ولكن إن لم ينجح ذلك يضطر الطبيب إلى إعطاء بعض الأدوية مثل:
-
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
-
مضادات الاكتئاب.
-
الأدوية التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية.
نصائح إن كنت تتعالم مع مصابي الاكتئاب خفيف
نود أن نذكرك بأن اعراض الاكتئاب الخفيف أو أي مرض نفسي مؤلمة لأصحابها أكثر بكثير من مدى إنزعاجها منها، فعليك الحرص في التعامل مع مصاب الاكتئاب لأنه غالبًا ما يكون شديد الحساسية، فخير وسيلة لمساعدته هي أن تشعره بأنك بجانبه تقدم له كل الدعم الذي تقدر عليه، وأن ما يمر به ألم مؤقت وسيتغلب عليه بالطبع.
نصائح لمن يعاني من اعراض الاكتئاب الخفيف
إن كنت أنت من يعاني من اعراض الاكتئاب الخفيف التي تكلمنا عنها معك باستفاضة، فالأمر بيدك والقوة بداخلك أكبر من ذلك الألم النفسي المؤقت، فالاكتئاب الخفيف أقل أنواع الاكتئاب خطورة وتأثير على إنتاجك وسير حياتك في العمل والمنزل.
فقط ببعض التغييرات في قواعد حياتك النمطية وروتين يومك يمكن أن يتحسن الأمر كثيرًا، وفي وقتٍ سريعٍ جدًا، فهو ليس كالاكتئاب المعتدل الذي يأتي بنفس الاعراض تقريبًا ولكن بمستوى أعلى وتأثير أكثر خطورة على السلوك اليومي، ولا كالاكتئاب الحاد أو السريري الذي يفقد الانسان معه القدرة على إتمام مهامه أو القيام بواجباته مهما كانت مهمة.
في الأخير علينا أن نعي جميعًا أن الاكتئاب بشكلٍ عام والاكتئاب الخفيف بشكلٍ خاص من أكثر الامراض النفسية انتشارًا خاصة بين المراهقين، لذلك علينا أن نهتم جيدًا بالتعرف على ثقافة المرض النفسي و أساليب الطب النفسي في علاجه.
المراجع:
- Health Line: Signs and Symptoms of Mild, Moderate, and Severe Depression
- Health Central: Mild, Moderate or Severe Depression? How to Tell the Difference
- Wikipedia: Minor depressive disorder