اسباب عدم الاحتلام
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
ما هي اسباب عدم الاحتلام
بالتأكيد أنت قد سعت صديق أو زميل في الجامعة أو العمل يتحدث عن عدد مرات الاحتلام التي يمر بها، وربما قد مررت بها أنت مرة أو أثنين، وقد تسأل نفسك لماذا لا يحدث معي الاحتلام مثل الآخرين؟، وهو ما يدعونا للتعرف على اسباب عدم الاحتلام.
قبل أن نخوض في اسباب عدم الاحتلام، من الضروري أولا أن نتعرف على كيفية حدوث الاحتلام، في البداية الاحتلام هو حدوث لقذف السائل المنوي أثناء النوم للرجال، أو الإفرازات المهبلية التي يتم إفرازها من قِبل النساء، والتي تتم بشكل لا إرادي من الشخص.
في الغالب فإن الاحتلام يحدث بشكل أكثر شيوعا خلال مرحلة المراهقة والبلوغ، حتى يبدأ في أن يقل حدوثها بشكل تدريجي مع التقدم في العمر، أو مع بعض الممارسات الجنسية الثابتة أو المنتظمة، مثل العادة السرية أو الممارسات الجنسية في وقت لاحق، خاصة وأن الجسم أصبح يتحكم في إفرازات الهرمونات بشكل أكبر من فترة البلوغ.
ويحدث الاحتلام أثناء إفراز الخصيتين المزيد من هرمون التستوستيرون الذي يعرف بأنه هرمون الذكورة في الرجال، مما يحفز عمل الخصيتين، والتي تقوم بإنتاج الحيوانات المنوية، وتقوم بدورها بالتخلص من فائض تلك الحيوانات، أو تفريغ الكميات الأقدم من تلك الحيوانات لإفساح المجال لإنتاج حيوانات منوية جديدة، وهو ما يتم قذفه أثناء الانتصاب خلال النوم.
اسباب عدم الاحتلام قد تكون مختلفة للغاية وفقا لعوامل عديدة، أولها عمر الشخص ونشاطه الجنسي ووسائل التغذية والعديد من الأسباب الأخرى التي سنتعرف عليها في هذه المقالة..
1. النشاط الجنسي
تشير الدراسات الطبية إلى أن حدوث الاحتلام قد يتواتر في الغالب بعد مرور ما قرب من أسبوع إلى أسبوعين بدون نشائط جنسي، سواء العادة السرية، أو ممارسة جنسية، وذلك بغض النظر عن عمر الشخص.
ويعد العامل الرئيسي في التحكم في معدل حدوث الاحتلام هو مستوى هرمون التستوستيرون، فالدراسات التي أجريت على الرجال الذين يحصلون على علاجات بهرمون الذكورة، تمت ملاحظة أن الاحتلام يحدث لديهم بارتفاع بنسبة 90%، مقارنة بحدوثها بنسبة 20% فقط في الرجال الذين لا يحصلون على تلك العلاجات.
وسيدهشك عدد الحيوانات المنوية التي يتم افرازها في كل ثانية من الخصيتين ويتم تخزينها، فالجسم يفرز ما يعادل 1500 حيوان منوي كل ثانية واحدة، وهذا العدد الضخم قد يحتاج الجسم إلى تفريغه سواء عبر النشاط الجنسي أو الاحتلام أو العادة السرية.
إذا فالعامل هنا هو مستويات هرمون الذكورة، والذي سيعمل على تحفيز الجسم على إطلاق المزيد من الحيوانات المنوية الجديدة، والتخلص من فائض تلك الحيوانات مع الانتصاب الليلي.
بطبيعة الحال فإن الممارسة الجنسية المنتظمة أو العادة السرية تقوم بهذه الوظيفة على أكمل وجه. إن كنت تمارس الجنس باتظام أو تمتارس العادة السرية بشكل يومي ففي الغالب أن ذلك هي اسباب عدم الاحتلام لديك، وهو أمر طبيعي للغاية.
2. المرحلة العمرية
نظرا لأن هناك صعوبة كبيرة في الكشف عن احصاءات دقيقة عن الاحتلام في العالم العربي، إلا أن الاحصاءات في الولايات المتحدة تشير إلى أن 80% من الرجال قد حدث لهم الاحتلام مرة واحدة فقط في حياتهم، أما المراهقين حتى عمر الخامسة عشر من العمر فيحدث لهم الاحتلام مرة واحدة فقط كل 3 أسابيع.
أما من يبلغون من العمر الأربعين فعلي الأرجح أن يحدث لهم الاحتلام مرة واحدة كل خمس أسابيع، وفي الرجال ممن تخطوا الخامسة والخمسين من العمر فهي مرة واحدة فقط كل عدة أشهر.
وهنا يبرز كذلك عامل الفروق الفردية بين الأشخاص في اسباب عدم الاحتلام، فالبعض يميل إلى الاحتفاظ بالحيوانات المنوية لمدة أسبوع واحد، في حين قد يحتفظ بها آخرون لمدة شهر دون حدوث تفريغ لتلك الحيوانات المنوية حتى دون الممارسة الجنسية.
3. الحالة النفسية
العقل أيضا له دور في عملية الاحتلام، فإن كان هرمون الذكورة هو من يتحكم في إفراز الحيوانات المنوية، لكن العقل والحالة النفسية لها كذلك دور كبير للغاية في اسباب عدم الاحتلام.
الضغوط النفسية والتوتر والاجهاد في العمل أو الدراسة، قد تشكل أحد العوامل المحفزة إما على زيادة عدد مرات الاحتلام، أو على عدم حدوثها، فالحالة العقلية قد تقوم بتفريغ الجهد النفسي والعقلي من خلال الاحلام الجنسية وبالتالي يحدث الاحتلام بشكل أكثر شيوعا.
كذلك على الجانب الآخر فالحالة العقلية والنفسية التي يشعر فيها الشخص بالضغط النفسي والانشغال الشديد، الذي قد يبعده تماما عن المثيرات والمحفزات الجنسية، والتي تعمل بدورها على تقليل إفراز هرمون الذكورة، قد تكون واحدة من اسباب عدم الاحتلام.
كذك هناك جانب آخر في اسباب عدم الاحتلام النفسية، وهي أن المحاذير الدينية والاخلاقية والشعور بالذنب، قد تكون من الأسباب التي تقلل من وتيرة حدوث او اسباب الاحتلام، سواء لعدم الرغبة في الحصول على أحلام جنسية، أو بتجنب الشعور بالذنب بسبب الاستيقاظ على الملابس الداخلية المبللة بالمني.
كذلك فإن الدراسات النفسية تشير إلى أن بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب قد تقلل من رغبة الشخص في ممارسة الجنس أو العادة السرية، وهو ما يزيد من عدد مرات الاحتلام الطبيعي لتفريغ الهرمونات الزائدة.
4. خلل هرموني
نظرا لأن هرمون الذكورة أو هرمون التستوستيرون، هو واحدة من العوامل المؤثرة بشدة في اسباب عدم الاحتلام، فيمكن لحدوث خلل في إفرازه بالجسم أن يكون من اسباب عدم الاحتلام، وهو ما يمكن أن يكون راجعا إلى اسباب عديدة، منها الإصابات أو خلل في الغدة النخامية والخصيتين.
ويعد هرمون التستوستيرون هو المسؤول عن زيادة الكتلة العضلية ونمو شعر الجسم ومنح الرجال المظهر الذكوري بشكل عام، كما يمكنك التعرف على أعراض نقص هرمون الذكورة من خلال هذه الأعراض:
-
زيادة الكتلة الدهنية في الجسم
-
انخفاض القوة الجسمية
-
انخفاض في الكتلة العضلية
-
هشاشة العظام
-
ندرة شعر الجسم
-
وجود لألم في منطقة الثدي
-
زيادة الشعور بالتعب
-
مشكلات في تعامل الجسم مع الكوليسترول
كذلك فإنه يمكن تشخيص اسباب عدم الاحتلام بسبب نقص هرمون الذكورة، من خلال الفحص الطبي، بأخذ عينة من دم الشخص وفحص مستويات الهرمون فيها، ووفقل لذلك يتم التعامل مع الحالة وفقا لأسباب النقص، وفي الغالب قد يحصل الشخص على علاجات تستمر لفترة بهرمون التستوستيرون.
5. مشكلات التغذية
هناك بعض المحددات الأخرى في اسباب عدم الاحتلام بشأن تغذيتك، فعناصر وفيتامينات مثل الزنك وفيتامين أ وفيتامين ج، كلها عوامل صحية تزيد من مستويات إفراز هرمون الذكورة وزيادة إنتاج الحيوانات المنوية التي يتم قذفها أثناء الاحتلام.
النقص الشديد في تناول العناصر الغذائية التي تحتوي على هذه الفيتامينات قد يقلل من إفرازات الحيونات المنوية الذكرية، وهو بالتالي يسبب في تقليل عدد مرات الاحتلام بطبيعة الحال. ويمكنك استشارة الطبيب عن المكملات الغذائية التي يمكنك الحصول عليها.
في النهاية فإن حدوث الاحتلام أمر طبيعي، وعدم حدوث الاحتلام أمر طبيعي كذلك، فالكثير من الأشخاص لم يحصلوا ولو لمرة واحدة في حياتهم على الاحتلام، في حين قد يتكرر الأمر لآخرين بشكل أسبوعي أو مرتين شهريا، خاصة وأن اسباب عدم الاحتلام غير المرضية لا ضرر منها.
المراجع:
- Health Line: Can Women Have Wet Dreams, Too? And Other Questions Answered
- The Star: Wet Dreams No More
قد يهمك ايضا :
أكرم إمام
أكرم إمام، روائي مصري، من مواليد القاهرة 1984، نُشرت له روايتين ومجموعة قصصية، بالإضافة إلى كتابة بعض الافلام القصيرة. عضو نقابة الصحيفيين الالكترونيين منذ عام 2015، تخصص في الصحة النفسية وعلم النفس، وكتب العديد من المقالات الثقافية والسينمائية، بالإضافة إلى كتابة وترجمة المئات من المقالات الطبية والصحية ومقالات التغذية الصحية ومقالات في الجوانب الإجتماعية بإحترافية