تتعدد اسباب تقطع البول وفقا للجنس والعمر والحالة الجسدية والنفسية، ويمكن أن يتعرض لها الإنسان في اي عمر، كما يتعرض لهذه الحالة لارجال والنساء، وهي لا تعتبر مرضا بالمعنى المعروف، لكنه يمكن أن يتطور ويسبب التهابات وعدم راحة، لذا لابد من محاولة علاجه بعد التعرف على أسبابه، حيث يعاني أصحاب هذه الحالة من عدم القدرة على إفراغ المثانة للنهاية، فيحتاجون إلى دخول الحمام بعد فترة قليلة.

 

كما لا يشعرون عادة بالراحة بعد التبول بل يشعرون بوجود المزيد من البول، ولا يستطيعون إخراجه، وهي حالة يمكن أن تتشابه مع سلس البول في الأسباب ولكن تختلف عنها في الأعراض حيث سلس البول يعني عدم السيطرة على البول ونزول قطرات قبل وصول الشخص إلى الحمام،

 

اسباب تقطع البول

ومن اسباب تقطع البول :

 

1. تضخم البروستاتا:

يعتبر تضخم البروستاتا من اسباب تقطع البول الشائعة عند الرجال، حيث توجد غدة في الرجال في المنطقة التي تحيط بقناة الإحليل، وهي تتأثر بتضخم غدد البروستاتا والتي تضغط على الإحليل مما يؤدي إلى وجود صعوبة في تدفق البول بسلاسة، فيشعر المرء بعد الراحة بعد التبول نتيجة وجود بقايا في المثانة تجد صعوبة في الخروج.

 

2. بعض الأدوية:

توجد بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على سهولة تدفق البول، وهي الخاصة بعلاج الأنفلونزا وأيضا مضادات التهاب الجيوب الأنفية، وعلاج الحساسية، ويمكن لأدوية الاكتئاب أن تؤثر أيضا على تدفق البول بسلالسة.

 

كما أن ما يعرف بمضادات الكولين يمكن أن يسبب تغيرا في العادات البولية سواء بالتقطع أو الاحتباس أو بسلس البول، نتيجة تأثرها على العضلات عموما وعلى عضلات المثانةخصوصا، كما يمكن أن تسبب تغيرا في طبيعة البول نفسه وتزيد من المواد الكيميائية فيه والتي تؤثر على حالة البول نفسه.

 

3. الانسداد في مجرى البول:

إذا وقع أي انسداد في مجرى البول يمكن أن يكون هذا من اسباب تقطع البول ويتوجد الكثير من الأشياء التي يمكن أن تسد مجرى البول مثل سرطان البروستاتا وتضخم والتهاب البروستاتا، والحصوات، بالإضافة إلى أورام الرحم والحوض، كما يمكن لأي ورم في المعدة أو الكلى أن يضغط على مجرى البول ويؤدي إلى تضييقه ومن ثم صعوبة إخراج البول بانتظام، والشعور بالرغبة المستمرة في الدخول إلى الحمام على فترات قصيرة.

 

4. وجود مشاكل في الأعصاب:

يمكن لأي مشكلة في الأعصاب أن تؤثر على قدرة الشخص في إخراج البول للنهاية، كما يمكن أن تسبب الأعصاب نفسها سلس البول، ويمكن لمشاكل الأعصاب أن تحدث نتيجة السكتة الدماغية أو الولادة أو الحوادث الضخمة.

 

كما يمكن أن تتسبب وجود عدوى في المخ أو الحبل الشوكي في التهاب الأعصاب، حيث تختفي مادة الميالين التي توصل إشارات المخ إلى جميع أنحاء الجسم، وعند ذلك لا تستجيب الأطراف إلى أوامر المخ، فتلف الاعصاب يمكن أن يؤذي أي جزء من الجسم ومنه مجرى البول والمثانة.

 

5. العدوى الفيروسية والميكروبات:

يمكن أن يؤدي التهاب البروستاتا إلى تقطع البول، وهذه العدوى تكون عادة بسبب تضخم البروستاتا، مما يسبب الضرر للإحليل ويؤدي إلى صعوبة في التبول، كما يمكن أن يكون الالتهاب بسبب الأمراض المنقولة جنسيا، ويمكن أن تكون العدوى في المسالك البولية نفسها.

 

مما يصيب المثانة بالضرر، ويؤدي إلى صعوبة في إخراج البول إلى النهاية والشعور بعدم الراحة، ويمكن أن يشعر الغنسان بحرقان شديد عند التبول، مما يدفعه إلى عدم الانتهاء من التبول للتخلص من الحرقان، كما يمكن أن تظهر رائحة غريبة هي دليل على وجود عدوى.

 

6. العمليات الجراحية:

يمكن أن تكون العمليات الجراحية في الكلى والمثانة والإحليل من اسباب تقطع البول حيث يمكن أن ينتج عن العمليات الجراحية بعض الندوب نتيجة خياطة الجرح، وهذه الندوب يمكن أن تعيق تدفق البول بسلاسة، كما أن العمليات الجراحية يمكن أن تؤدي إلى وجود حالة ضعف في الأعصاب، مما يزيد من مشاكل التبول، سواء بالتقطع أو بالسلس.

 

7. الاضطرابات البولية:

يمكن أن يكون تقطع البول مؤقتا لدى الإنسان في حالة تعرضه إلى ظرف طارئ، مثل أن يضطر إلى دخول حمام غير معتاد عليه، أو يشك في نظافة المكان الذي يتبول فيه فيخشى من العدوى مما يؤثر عليه.

 

كما أن بعض الأشخاص لا يرتاحون على الإطلاق إلا في حمامهم الشخصي مما يعيقهم عن التبول بانتظام أثناء الوجود في العمل أو لدى أشخاص آخرين، وهذا يمكن أن يسبب الضرر للمثانة مع تكرار الأمر، ثم يتحول الأمر إلى تقطع دائم، بسبب حبس البول فترات طويلة.

 

8. الإمساك:

حيث يؤدي الإمساك إلى الامتلاء المستمر للمثانة، والضغط على المسالك البولية، مما يزيد الرغبة في التبول، وقد يعيق التخلص من البول إلى النهاية.

 

9. الحمل:

تعاني النساء عموما من مشاكل في التبول أثناء الحمل، إما بالتقطع أو السلس، حيث يضغط الرحم على المثانة ويمكن أن يسبب إنذارات زائفة تشعر المرأة فيها بالحاجة إلى التبول رغم المثانة الفارغة.

 

كما أن تغير مستوى الهرمونات باستمرار يمكن أن يؤدي إلى التوتر في الأعصاب ومن ثم التقطع في البول، كما أن الولادة يمكن أن تصيب عضلات الحوض بالضعف وتؤدي إلى مشاكل في التبول، مما يتطلب إجراء تمرينات لتقوية أعصاب وعضلات الحوض بعد الولادة.

 

اعراض تقطع البول

 

1. الرغبة في التبول الليلي:

حتى إذا دخل الشخص الحمام قبل النوم مباشرة، وهنا عليه أن يمتنع عن تناول كميات كبيرة من الماء قبل النوم بساعة ويكتفر برشفات قليلة، ولكن طوال اليوم عليه أن ييشرب الكثير من الماء لمساعدة المثانة على تدفق البول وتخفيف الحصوات.

 

2. الإلحاح البولي:

ويتمثل في الرغبة في دخول الحمام فورا بمجرد تناول كوب من الماء أو العصير، وهذا بالطبع لأن المثانة أصلا لا تكون أفرغت للنهاية في كل مرة يتبول فيها المريض.

 

3. صعوبة نزول البول عند دخول الحمام:

وهنا يشعر المرء بأن البول يأخذ بعض الوقت حتى يتصل إلى فتحة البول رغم السعور بالحاجة الملحة للتبول، وهذا يسمى عسر التبول، وقد يضطر الشخص لحثّ قدرته على التبول حتى نزول الماء كله، كما لو كان لديه إمساك.

 

4. سلس البول:

حيث يمكن أن يؤدي تقطع البول إلى وجود سلس في البول نتيجة امتلاء المثانة وضعف الأعصاب ويمكن أن يؤدي تقطع البول إلى ظهور بعض قطرات من الدم نتيجة ضعف جدران المسالك البولية.

 

5. القيء:

وهو من الأعراض المتقدمة لتقطع البول، حيث يؤدي عدم إخراج البول إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي.

 

6. قشعريرة:

ويسعر بها الشخص نتيجة حاجته إلى التبول باستمرار.

 

6. ألم أسفل الظهر:

حيث يمكن أن يؤدي عدم التخلص من البول إلى مشاكل في العظام حيث تضعف جدران المثانة وتؤثر على باقي أعضاء الجسم.

 

ويشمل تشخيص تقطع البول إجراء اختبار لمعرفة حجم وقوة تدفق البول في كل مرة، كما يمكن عمل قسطرة لتساعد في قياس الضغط على المثانة، كما تؤخذ بالطبع عينة من البول لتحليلها والتأكد من عدم وجود فيروسات أو ميكروبات، كما يجب إخبار الطبيب بالأدوية التي يأخذها المريض حتى يستطيع استبعاد أي أسباب أخرى.

 

المراجع:

1. Bel Marra Health: Urinary hesitancy: Causes, symptoms, and treatment