أهم اسباب القمل وكيفية الوقاية منه وأماكن انتقاله والإصابة به

تتعدد اسباب القمل وطرق الإصابة به، وهو عبارة عن حشرات صغيرة يمكن أن تكون في فروة الرأس أو في الجسم أو في العانة، ويمكن أن يصاب بها أي شخص سواء رجال أو نساء لكنها أكثر انتشارا في الأطفال.

 

حيث أنهم أكثر تعرقا وأكثر احتكاكا ببعضهم البعض كما يستخدمون الأدوات الشخصية المختلفة بالتبادل، مما يجعل انتقال القمل بينهم أكثر سهولة، والقمل يمكن أن يتحرك بسهولة بين الشعر سواء في الرأس او العانة أو شعر الجسم لكن لا يستطيع الطيران أو القفز.

 

وهو يتغذى على الدم البشري، ولكن يمكن أن يعيش بعيدا عن الإنسان من 24-48 ساعة، مما يتطلب التنظيف والتطهير المستمر للمفروشات والأسرّة خلال علاج القمل، حتى لا يعود إلى المصاب أو إلى أحد من أسرته من جديد.

 

ويمكن علاجه ببعض الادوية التي تُصرف دون وصفة طبية، كما يمكن للمضادات الحيوية أن تكون نافعة في الحالات الخطيرة، إلا أنه لا يجب صرفها دون وصفة طبية، مع الحذر من استخدامها أكثر من الإرشادات المدونة عليها، ومن أهم اسباب القمل في ما يلي:

 

1. النظافة

يمكن في المدرسة أو الروضة أن يكون هناك طفل تعرض إلى وجود قمل الرأس سواء من الجو أو من المنطقة التي يعيش بها، ثم يذهب إلى المدرسة ويحتك بزملائه، لكن لا يُصابون جمعيا بقمل الرأس أو الجسم، والسبب أن البعض يحافظ على النظافة أكثر من الآخر.

 

فغسيل الشعر باستمرار وخصوصا للأطفال في سن المدرسة مهم للغاية للوقاية من القمل، حيث يمكن أن يعلق البيض أو الحشرة نفسها في الملابس أو في أطراف الشعر ثم ينتقل إلى فروة الرأس وهناك يتغذى ويبيض ويصعب التخلص منه، لكن إذا تم غسيل الشعر بانتظام فإنه لن تجذبه رائحة الشعر أو الجسم النظيف.

 

ولكن من ناحية أخرى البعض يؤكد عدم وجود علاقة للنظافة الشخصية بالإصابة بقمل الرأس أو العانة أو الجسم، بحجة أن القمل يتغذى على الدم البشري وليس على الأوساخ، ويمكن أن يكون هذا صحيحا.

 

لكن النظافة اليومية لا تترك للقمل فرصة للحياة أصلا، فإذا التقط الطفل القمل من أحد زملائه مثلا، لكن تم غسل شعره ووجهه وتغيير ملابسه كاملة بعد الوصول من المدرسة فإن القمل الذي انتقل إليه سيموت فورا دون أن يأخذ أي فرصة لوضع البيض أو التكاثر.

 

2. سوء التغذية

يربط البعض بين سوء التغذية وبين الإصابة بالقمل، ولكن هذه اجتهادات ضعيفة إلى حد كبير، حيث لم تثبت دراسات ذات ثقل دور سوء التغذية في الإصابة بالقمل، ويمكن لسوء التغذية ان يلعب دورا في صعوبة التخلص من القمل، حيث أن المقاومة وقتها تكون ضعيفة والأحمرار والحكة تكون أقوى.

 

3. الأماكن المزدحمة من اسباب القمل

يمكن الإصابة بقمل الرأس بسهولة في المناطق المزدحمة، ولكن هذا ليس فقط بسبب عدم النظافة، ولكن لشدة الاحتكاك بين الناس والاقتراب المبالغ فيه، كما يمكن لأفراد الأسرة الواحدة الإصابة بسهولة بقمل الرأس إذا كان الأطفال ينامون في سرير واحد أو المباني قريبة للغاية من بعضها البعض.

 

4. البيئة غير النظيفة

يمكن للمناطق التي تنتشر بها النفايات وانعدام الخدمات الصحية وعدم وجود المياه النظيفة أن تكون بيئة خصبة لانتشار القمل، وعندما ينتقل سكان هذه المناطق بين الناس ينقلون إليهم القمل بطرق مختلفة.

 

لذا يجب الحذر الشديد من التعامل مع المشردين ومن ينامون في الطرقات حتى لا تنتقل إلى من يقترب منهم العدوى، وإن كان هذا الأمر تحسن كثيرا بعد انتشار المياه النظيفة في الكثير من المناطق والتي تتيح للشخص التنظيف الجيد، وإن كان لابد من الحرص ايضا.

 

5. الاتصال الجنسي

وهو المسؤول عن انتقال قمل العانة بين الشريكين، ويكون سببه الأول الإصابة بالبكتيريا أو الرطوبة الدائمة في منطقة العانة، مما يجعل القمل أكثر التصاقا ببصيلات الشعر.

 

6. استخدام المراحيض العامة

يمكن انتقال القمل من المراحيض العامة إذا استخدمها شخص يعاني من قمل العانة أو من قمل الجسم، خصوصا إذا لم تكن نظيفة، لذا يجب الحذر الشديد من استخدام المراحيض او الحمامات العامة ووضع منيل أو منشفة على القاعدة لتجنب تلامس البشرة، وعند الذهاب إلى المنزل يجب تغيير الملابس كاملة مع غسل اليدين والجسم جيدا للتخلص من أي حشرات أو طفيليات تكون انتقلت عند استخدام الحمام العام.

 

7. مشاركة الأدوات الشخصية

الاستخدام المشترك للمناشف والادوات الشخصية والملابس يمكن أن يؤدي إلى انتقال قمل العانة وقمل الجسم من شخص مصاب إلى آخر سليم، حيث أن قمل العانة يمكن بالفعل أن ينتقل من الاتصال الجنسي خصوصا بين المراهقين والشباب

 

لكن تبديل الملابس وتركها في مكان واحد أيضا يمكن أن ينقل القمل من ملابس على أخرى ثم من شخص إلى آخر، ونظل ندور في دائرة مغلقة، لذا على كل مستخدم في الصالة الرياضية أو النادي أو غيرها عدم ترك ملابسه مع آخرين وعدم مشاركة منشفته الخاصة أو أدواته الشخصية مثل فرشاة الشعر أو المشط لتجنب انتقال الأمراض.

 

8. استخدام وسائل المواصلات العامة

يمكن في وسائل المواصلات شديدة الازدحام أن ينتقل القمل بسهولة من شخص إلى آخر، لذا يجب الحذر، كما أنه من الضروري تجنب المقاعد غير المغلفة بطبقة من البلاستيك.

 

حيث أن القمل يمكن أن يعيش ليوم أو يومين في المقاعد المبطنة بالأقمشة أو الاسنفنج ثم ينتقل إلى الشخص الذي يجلس عليه، وعلى الرغم من أن هذا ليس شائعا مثل الاتصال المباشر من رأس إلى رأس أو من جسم إلى جسم إلا أنه ممكن الحدوث خصوصا إذا استمر جلوس الشخص على المقعد لساعات طويلة مثل حالة السفر من مدينة إلى أخرى أو عند ركوب القطارات المزدحمة.

 

9. صالونات الحلاقة

يمكن لصالون الحلاقة أن يكون سببا مهما من اسباب القمل وانتقاله من شخص مصاب بالمرض إلى شخص آخر، لذا يجب التأكد التام من نظافة الصالون الذي يتم التعامل معه سواء صالون الرجال أو الأطفال أو النساء وأن المسؤول عن الصالون المعني يغسل معداته جيدا، ومن الأفضل الحصول على معداتك الخاصة إن أمكن، حيث أنها يمكن أن تكون وسيلة ليس فقط لانتقال القمل ولكن لانتقال أمراض أخرى أكثر خطورة.

 

هل الحيوانات الأليفة من اسباب القمل

يمكن للقطط والكلاب والحيوانات الأليفة أن تصاب بالقمل أيضا، مما يُثير الكثير من التساؤلات بشأن إمكان انتقالها من الحيوان المنزلي إلى الأطفال أو الكبار، لكن هذا غير ممكن.

 

وذلك ببساطة لأن قمل القطط يحتاج فقط إلى دم القطط للتغذية، وقمل الكلاب يحتاج فقط إلى قمل الكلاب للتغذية، فحتى لو انتقل بعض القمل من القط أو الكلب إلى الطفل فإنه سريعا ما سيموت لأنه لن يجد التغذية التي يحتاج إليها، حيث أن قمل الشعر أو الجسم أو العانة في الإنسان يحتاج فقط للدماء البشرية.

 

الفرق بين أنواع القمل المختلفة التي تصيب الإنسان

تعدد أنواع القمل المختلفة التي تصيب الإنسان فهناك:

 

1. قمل الرأس:

وهو ومن أصعب أنواع القمل التي تصيب الإنسان، حيث التخلص منه يمكن أن يأخذ بعض الوقت، خصوصا إذا اصيبت به فتاة ذات شعر طويل، حيث يصعب وقتها الوصول إليه بسهولة نتيجة تغطية كل فروة الراس بالشعر وصعوبة حلق شعر الفتاة مما سيكون له آثار نفسية سيئة عليها.

 

كما أن قمل الرأس يضع بيضا أكثر من غيره من الأنواع الأخرى، وتضع القملة الواحدة من 50-150 بيضة في حياتها التي تستغرق عادة من 16-21 يوما فقط، لكن البيض يفقس بعد 5 ايام فقط ويتكاثر سريعا.

 

كما أن أي عدد صغير من القمل في الرأس يسبب الازعاج الشديد، ويمكن التخلص من القمل باستخدام نوع خاص من المشط ذو أسنان ضيقة للغاية أو باستخدام أنواع معينة من الشامبو.

 

2. قمل الجسم:

وهو نوع من القمل يقضي معظم وقته في الملابس الداخلية بجوار الجسم تماما وفي المناطق الأكثر رطوبة، ويمكن أن يمتد إلى شعر الجسم مثل قمل الرأس أو يكون في الجسم نفسه.

 

ويتطلب التخلص منه بعض الدهانات والزيوت الطبيعية، والتخلص منه يكون عادة أسهل بمجرد الانتظام في الاستحمام مرة أو مرتين يوميا بمنظفات بها مواد مطهرة مع تطبيق بعض الوصفات الطبية للتخلص من الحكة.

 

3. قمل العانة:

وهو نوع من القمل يمكن أن يصيب العانة أو تحت الإبطين أو في الشارب وعلى الرموش وفي الحاجبين، والحشرة الواحدة يمكن أن تأخذ من 30-41 يوما حتى تكبر، ويضع من 30-50 بيضة في حياتها.

 

كيفية الحد من اسباب القمل

يمكن التقليل إلى حد كبير من اسباب القمل بالإجراءات التالية:

 

• تجنب مشاركة القبعات والاوشحة:

والخوذات ومشابك الشعر ودبابيس الشعر وعدم إعارتها لأطفال آخرين أو استعارتها منهم، ويجب توضيح السبب إلى الاطفال حتى لا يشعرون بالغرابة من تبادل زملائهم الاشياء دونهم، وذلك حتى يساعدوا هم أنفسهم الأسرة في الوقاية من القمل.

 

• فرشاة شعر خاصة:

يجب أن تكون لكل طفل في المنزل فرشاة شعر خاصة به حتى لا تؤدي عدوى واحد منهم إلى عدوى الآخر.

 

• الحصول على المعدات الخاصة:

إذا كان الطفل مشاركا في إحدى الرياضات فيجب التأكد من حصوله على المعدات الخاصة به ومتباعته جيدا سواء في المسبح أو الصالة الرياضية، والتاكد من أنه لا يستخدم مناشف خاصة بآخرين أو أن آخرين يستخدمون منشفته.

 

• قص شعر الطفل الذكر إلى أقصى قدر:

خلال العام الدراسي حتى لا ينتقل إلى فروة رأسه، حيث أن القمل يمكن أن ينتقل إلى أطراف الشعر ويلتصق بها ثم يزحف ببطء إلى فروة الرأس، لكن إذا كان الشعر قصيرا سيصعب انتقال القمل إلأى الرأس من البداية.

 

• جمع شعر الفتاة على هيئة ضفيرة أو كعكعة:

او ارتداء غطاء رأس يمكن أن يحميها كثيرا من القمل في المدرسة أو في الأماكن المزدحمة، حيث أن تطاير شعر الفتاة يمكن أن يجعله يحتك بسهولة بزميلاتها مما يؤدي إلى إصابتها بالقمل أسرع من ذات الشعر المغطى أو غير المفرود.

 

• مراقبة جسم وشعر الأطفال جيدا:

وعدم تجاهل أي حكة تصيبهم أو احمرار، كما يمكن أن يبدأ قمل الرأس على هيئة مناطق صفراء في البشرة او في الشعر، وهو عادة يكون قمل البيض، حيث أن اعراض القمل يمكن أن تأخذ اسابيع حتى تظهر بوضوح.

 

لذا فالمراقبة الدائمة للاطفال تساعد في علاج القمل مبكرا قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وبمجرد التأكد من وجود قمل يجب البدء في العلاج المكثف فورا، حتى لا يأخذ الامر وقتا طويلا وتسوؤء علاقة الطفل بزملائه ويبتعدون عنه خوفا منه.

 

المراجع:

1. Health Line: What Are Lice, and Where Do They Come From
2. Medical News Today: Pubic lice and how to get rid of them