اسباب الاكزيما الجلدية ومحفزاتها
الإكزيما هي اسم لمجموعة من الحالات التي تتسبب في احمرار، وحكة، والتهاب الجلد وهناك عدة أنواع من الإكزيما: التهاب الجلد التأتبي، التهاب الجلد التماسي، إكزيما خلل التعرق، الإكزيما النمية، التهاب الجلد الدهني، والتهاب الجلد الركودي وقد تصبح الحياة مع الإكزيما تحديًا مستمرًا بالنسبة للمريض.
كلمة (الإكزيما) مشتقة من كلمة يونانية تعني (الغليان)، وهو وصف جيد للبقع الحمراء، الملتهبة ، والمسببة للحكة التي تحدث أثناء نوبات الاحتدام، ويمكن أن تتراوح حدة المرض من خفيف، معتدل، إلى شديد.
ومن الأكثر شيوعًا أن يصاب الأطفال والرضع بالإكزيما على وجوههم (وخاصة الخدين والذقن)، ولكن أيضًا يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، وقد تختلف الأعراض من طفل إلى آخر، وفي أغلب الأحيان تختفي الإكزيما عندما يكبر الطفل، على الرغم من أن بعض الأطفال سوف يستمرون في الإصابة بها في مرحلة البلوغ, و من الضروري علاج الاكزيما عند الاطفال و التقليل من اعراضها بالطرق المعتمدة.
ويمكن للبالغين الإصابة بالإكزيما أيضًا، حتى إذا لم يعانوا منها أبدا وهم أطفال تعد الإكزيما مرضًا شائعًا جدًا، وفي كثير من الحالات يمكن التحكم بها أيضًا وحوالي أكثر من 30 مليون أمريكي يصابوا بشكل من أشكال الإكزيما.
ما هي اسباب الاكزيما ومحفزاتها
نحن لا نعرف بالضبط ما هي اسباب الاكزيما ومع ذلك بالنسبة لمعظم أنواع الإكزيما، يعتقد الباحثون أن مجموعة من الجينات هي ما تحفز ظهورها.
الأشخاص الذين يعانون من الإكزيما يميلون إلى امتلاكهم جهاز مناعي يتفاعل أكثر من اللازم، فعند تحفيزه بمادة خارج أو داخل الجسد يستجيب عن طريق الالتهاب؛ وهذا هو الالتهاب الذي يسبب أعراض احمرار وحكة الجلد المؤلمة الشائعة لمعظم أنواع الإكزيما.
تظهر الأبحاث أيضًا أن بعض الأشخاص المصابين بالإكزيما يمتلكوا طفرة في الجين المسؤول عن تكوين بروتين الفيلاجرين، وهو بروتين يساعد أجسامنا في الحفاظ على حاجز وقائي صحي على الطبقة العليا من الجلد.
وبدون كمية كافية من هذا البروتين لبناء حاجز قوي يحمي الجلد، فيمكن أن تتسرب الرطوبة من الجلد، وتدخل كل من البكتيريا والفيروسات وهذا هو السبب في أن العديد من الأشخاص المصابين بالإكزيما يمتلكون جلدًا جافًأ للغاية ويكونوا عرضة لأنواع كثيرة من العدوى.
اسباب الاكزيما ومحفزاتها المختلفة
إن العمل على إبقاء الأعراض تحت السيطرة أمر مهم للبقاء بحالة صحية جيدة أثناء العيش مع وجود الإكزيما وعند محاولة تحديد المحفزات المحتملة للمرض، ضع في اعتبارك أن نوبات احتدام الإكزيما قد تظهر في وقت ما بعد التعرض لهذه المحفزات؛ حيث يمكن أن يتسبب هذا الفارق الزمني في صعوبة اكتشاف بعض هذه المحفزات.
فمن المهم أن تتذكر أن الإكزيما تؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، وأن المحفزات لشخص ما قد لا تكون هي نفسها لدى شخص آخر، فقد تواجه اعراض الاكزيما في أوقات معينة من السنة أو في مناطق مختلفة من الجسم وفيما يلي بعض الأشياء اليومية التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع نوبات الاحتدام أو تجعلها أسوأ.
1. الجلد الجاف:
عندما تصبح بشرتك جافة، يمكن أن تصبح بسهولة هشة أو متقشرة أو خشنة أو مشدودة، مما قد يؤدي إلى اندلاع نوبات احتدام الإكزيما.
2. المهيجات:
هناك منتجات يومية وحتى مواد طبيعية يمكن أن تسبب حروق الجلد والحكة، أو تسبب جفافه واحمراره.
3. المواد الكيميائية:
الكيماويات من حولك يمكن أن تكون أحد اسباب الاكزيما والتي تحفز نوبات احتدامها يمكن أن تكون هذه المنتجات التي تستخدمها على جسمك أو في منزلك، مثل الصابون، ومنظفات الغسيل، والشامبو، وغسول الجسم، أو منظفات الأسطح والمطهرات.
حتى بعض السوائل الطبيعية، مثل عصير الفواكه الطازجة، والخضروات أو اللحوم، يمكن أن تهيج بشرتك عند لمسها وبعض المهيجات الشائعة والتي يمكن أن تكون احد اسباب الاكزيما تشمل:
-
المعادن – على وجه الخصوص – النيكل
-
دخان السجائر
-
الصابون والمنظفات المنزلية
-
العطور
-
أقمشة معينة مثل الصوف والبوليستر
-
المرهم المضاد للجراثيم مثل نيومايسين وباسيتراسين
-
الفورمالديهايد، الذي يوجد في المطهرات المنزلية وبعض اللقاحات، والمواد اللاصقة
-
أيزوثيازولينون، مضاد للجراثيم يوجد في منتجات العناية الشخصية مثل مناديل الأطفال المبللة
-
بيتاين بروبيل كوكاميد، يستخدم لزيادة كثافة الشامبو والمستحضرات التجميلية
-
بارافنيلِين ثنائي الأمين، والذي يستخدم في الأصباغ الجلدية والوشم المؤقت، وبعض الأشياء الأخرى
4. الضغط العصبي:
الاجهاد العاطفي والضغط العصبي يعتبران من اسباب الاكزيما ومحفزاتها، لكن الباحثون لا يعرفوا تحديدًا لماذا؛ حيث أن الأعراض تزداد سوءًا عندما يشعر المريض بالتوتر والضغط العصبي، وقد يتوتر بعض المرضى لمجرد معرفتهم أنهم مصابون بالإكزيما، مما يتسبب لهم في تهيج الجلد.
5. المناخ والتعرق:
كثير من الأشخاص المصابين بالإكزيما يصابوا بالحكة، أو يختبرون احساس (طفح الحر) عندما يتعرقون أو يتعرضوا لحرارة شديدة. حيث يمكن أن يحدث هذا عند ممارسة التمارين، أو ارتداء الكثير من الملابس عند النوم.
وخلال أشهر الشتاء الباردة، قد تصبح بشرتك جافة جدًا؛ مما يؤدي إلى التهيج وحدوث نوبات احتدام الإكزيما، وقد تزداد الإكزيما أيضًا عندما يكون الهواء جافًا جدًا أو رطبًا جدًا، أو إذا كنت تستحم بالمياه الساخنة أو لمدة طويلة من الزمن.
6. العدوى:
يمكن أن تصاب الإكزيما بالبكتيريا أو الفيروسات التي تعيش في البيئة المحيطة، المكورات العنقودية الذهبية (العنقوديات) هي واحدة من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا.
كما أن فيروس الهربس (بثور الحمى والقروح الباردة)، وأنواع معينة من الفطريات (القوباء الحلقية أو قدم الرياضي) هي عوامل شائعة أخرى للعدوى. ومن المهم معرفة أعراض هذه الأنواع من العدوى المختلفة وما الذي يسببها، حتى لا تزداد حدة الإكزيما لديك.
7. المواد المسببة للحساسية:
هناك مواد يومية في البيئة المحيطة يمكن أن تسبب لك رد فعل تحسسي وتؤدي إلى اندلاع الإكزيما، وبعض من أكثر هذه المواد شيوعًا هي: حبوب اللقاح الموسمية، عث الغبار، وبر الحيوانات الاليفة من القطط والكلاب، والعفن، والقشرة.
المواد المسببة للحساسية والتي تسبب بقاء الأعراض لمدة أطول بكثير، أو تسبب عودتها، يصعب تحديدها، فمن المهم معرفة المواد المثيرة للحساسية التي يمكن أن تتسبب في اندلاع نوبات الاحتدام، حتى يمكنك الحفاظ على السيطرة على الأعراض.
8. حساسية العفن:
العفن هو فطريات صغيرة، حيث تطفو الجراثيم في الهواء، ويبدو أنها تسبب المشاكل في البيئات الرطبة ويمكن العثور عليها في الهواء الطلق، وفي المنازل وفي المباني الأخرى.
إذا كان لديك حساسية من العفن، فإن نظام المناعة لديك يكون حساس بشكل مفرط لجراثيم العفن ويعاملها كمسبّب للحساسية هناك المئات من أنواع قوالب العفن.
9. حبوب اللقاح:
تعتبر حبوب اللقاح – الحساسية المحمولة بالهواء المسببة لحمى القش – واحدة من أكثر مسببات الحساسية، كما أنها واحدة من أصعب العوامل التي يمكن تجنبها.
وقد يجد العديد من المرضى الراحة مع خيارات العلاج بدون وصفة طبية (OTC)، فإذا لم يتمكنوا من تجنب مسببات الحساسية، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عدة أدوية للاستخدام بدون الحاجة لوصفة طبية، وهي تشمل Flonase و Rhinocort و Claritin و Zyrtec.
وتشمل خيارات العلاج الأخرى العلاج المناعي للحساسية، أو حقن الحساسية التي تعمل مثل اللقاح، والتي يستجيب الجسم فيها للكميات المحقونة من مسببات حساسية معينة، والتي يتم أخذها في جرعات متزايدة تدريجيًا، من خلال تطوير المناعة أو التسامح تجاه مسببات الحساسية المختلفة.
يجب على المرضى أن يفكروا جديًا بأخذ حقن الحساسية، ويفكروا حول مقدار الوقت الذي يقضوه كل عام في المعاناة من الحساسية، ومدى فاعلية هذه الأدوية في مساعدتهم.
10. حساسية ذرات الغبار:
عث الغبار هي مخلوقات مجهرية أو حشرات صغيرة موجودة في غبار المنزل، والتي يمكن أن تعيش في كل مكان بالداخل، بداية من المراتب والوسائد إلى الأرائك والسجاد المنجد؛ حيث يمكن أن يساعدك تنظيف منزلك بانتظام في تقليل تعرضك لعث الغبار.
ومن المهم أن تتذكر تغيير فلاتر الفرن والمكيفات بانتظام أيضًا، واستخدام مرشحات مطوية عالية الجودة فكر في شراء أغطية عث الغبار المصممة خصيصًا للفراش والوسائد والتي يمكن أن تساعد في مكافحة أعراض الحساسية.
11. وَبر الحيوانات الأليفة:
وبر الحيوانات الأليفة (وسف صغير من الشعر او الريش يسبب الحساسية للانسان) خفيف للغاية وحجمه صغير، ويمكن أن يبقى في الهواء لساعات، ومستويات وجوده في المنازل التي لا تحتوي على حيوانات عمومًا تكون أقل بكثير، ولكن لا يزال من الممكن وجوده بها.
ومن حين لآخر، يمكن العثور على مستويات عالية من الحساسية للحيوانات الأليفة في المنازل أو في غرف الدراسة بدون وجود حيوان أليف فإذا كنت تمتلك قطة أو كلب، فليس من العملي دائمًا أنك إذا قمت بغسل أو حلق شعر حيوانك الأليف أن تتوقع التخلص من المواد المثيرة للحساسية تمامًا.
ومن المثير للاهتمام أنه في بعض الأحيان يمكن لفراء لحيوانات الاليفة جمع حبوب اللقاح أو عث الغبار وتعمل بمثابة ناقل لمسبب آخر للحساسية، ولكن يعد هذا الأمر أقل شيوعا واغسل الحيوانات الأليفة على الأقل أسبوعيًا، وفكّر في شراء فلتر هواء عالي الكفاءة.
12. الحساسية من الطعام:
في حين أننا لا نعرف اسباب الاكزيما المحددة، فإننا نعلم أن الجهاز المناعي يلعب دورًا، ويصبح مفرط النشاط ويسبب التهابًا في الجلد حيث يمكن أن يكون البحث عن أنواع الطعام والحساسية الغذائية هي القطعة المفقودة من اللغز والتي قد تساهم في حل أو على الأقل تقليل الأعراض.
حيث يمكن تشجيع الأشخاص على التوقف عن أكل الأطعمة المسببة للحساسية الشائعة مثل الألبان والمحار والمكسرات والبذور والجلوتين، بالإضافة إلى التوقف عن تناول الأطعمة المصنعة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن النظام الغذائي للأم أثناء الرضاعة الطبيعية، والعمر الذي يتم فيه فطام الرضيع، وأنواع الطعام التي يأكلها، قد يلعب كل هذا دورًا في تطوير أعراض الإكزيما.
13. الهرمونات:
الهرمونات هي المواد التي ينتجها الجسم والتي يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، فعندما تزداد أو تنخفض مستويات بعض الهرمونات في الجسم، فقد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالإكزيما (خاصة النساء) من حالات توهّج.
وقد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من الإكزيما أيضًا من اختلالات هرمونية، أو يعانون من ضعف وظيفة الغدة الدرقية، أو يتم تشخيصهم بقصور الغدة الدرقية.
وقد يرتبط قصور الغدة الدرقية أو نقص نشاط الغدة الدرقية مع ضعف الدورة الدموية مما يسبب حصول الجلد على جزء بسيط من الدم الطبيعي أقل من المتوقع، أو أن الجسم يتخلص من منتجات النفايات بصورة أقل كفاءة وقد يساعد علاج المشاكل الأساسية الكامنة المتعلقة بخلل التوازن الهرموني أيضًا في تحسين هذه التفاعلات الجلدية.
المراجع:
- National Eczema Association: What is Eczema
- Food Matters: 5 Unusual Causes of Eczema & How To Get Relief Naturally