اسباب الاكتئاب
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 الجدل حول اسباب الاكتئاب
- 2 ما هي اسباب الاكتئاب الرئيسية؟
- 3 ما هو سر العلاقة بين علم الأحياء والاكتئاب؟
- 4 هل تعد الوراثة من اسباب الاكتئاب ؟
- 5 هل تصنّف تعاطي بعض الأدوية من اسباب الاكتئاب ؟
- 6 ما هي العلاقة بين الاكتئاب والأمراض المزمنة ؟
- 7 هل يؤدي الحزن الى الاكتئاب ؟
- 8 هل يوجد علاقة بين الاكتئاب و الألم المزمن؟
الجدل حول اسباب الاكتئاب
هل تساءلت يوماً ما هي اسباب الاكتئاب ؟ ربما تم تشخيص اصابتك بمرض الاكتئاب الشديد من قبل، وهذا جعلك تتسأل لماذا يصاب بعض الناس بالاكتئاب في حين أن البعض الآخر لا
و للاكتئاب اعراض عديدة و هو مرض معقد للغاية و له ، لا أحد يعرف بالضبط ما هي أسبابه، ولكن يمكن أن يحدث لمجموعة متنوعة من الأسباب
بعض الناس يعانون من الاكتئاب أثناء مرض طبي خطير، و البعض الآخر قد يصابون بالاكتئاب مع تغيرات الحياة مثل الإخفاق في خطوة أو وفاة أحد أفراد أسرتهم، ولا يزال البعض الآخر لديه تاريخ عائلي من الاكتئاب، فأولئك الذين يعانون من الاكتئاب يشعرون بالقهر مع الحزن والوحدة دون سبب معروف.
ليس من السهل معرفة اسباب الاكتئاب ، فمازال هناك الكثير من الجدل حول العوامل التي تؤدي إلى الاكتئاب، وفي معظم الحالات لا يتواجد الاكتئاب لسبب واحد، بل إنه ينتج عن مزيج من الأشياء مثل: الجينات الخاصة بك، والأحداث في الماضي، وظروفك الحالية، وغيرها من الأشياء الأأخرى، أهم شيء يجب أن نتذكره هو أنه ليست هناك حاجة إلى وجود سبب للشعور بالاكتئاب، وذلك على عكس الحزن الطبيعي، انه ليس خطأ أحد وليس عيب في الطابع الخاص بك، بل إنه مرض يمكن أن يؤثر على أي شخص، وبصرف النظر عن السبب هناك العديد من الطرق الجيدة لعلاج الاكتئاب.
ما هي اسباب الاكتئاب الرئيسية؟
هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بالاكتئاب، بما في ذلك ما يلي:
1) علم الاحياء: فما زلنا لا نعرف بالضبط ما يحدث في الدماغ عندما يصاب الشخص بالاكتئاب، ولكن أظهرت الدراسات أن بعض أجزاء الدماغ لا يبدو أنها تعمل بشكل طبيعي، وقد يتأثر الاكتئاب أيضا بالتغيرات التي تحدث في أداء بعض المواد الكيميائية في الدماغ.
2) الصدمة والحزن: فالصدمة مثل العنف أو الإساءة الجسدية أو العاطفية، سواء كانت في وقت مبكر من الحياة أو في سن متأخر، يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب في الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة به، فمن المعروف أن الحزن بعد وفاة صديق أو أحد أفراد العائلة هو مشاعر طبيعية، ولكن مثل جميع أشكال الخسارة، فإنه يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى الاكتئاب.
3) استخدام أدوية معينة: بعض الأدوية مثل “إيسوتريتينوين” الذي يستخدم لعلاج حب الشباب ومضاد الفيروسات ألفا و”الكورتيكوستيرويدات” يمكن أن تزيد من خطر الاكتئاب.
4) الصراع: فقد ينتج الاكتئاب في الشخص الذي لديه ضعف بيولوجي وذلك نتيجة للصراعات الشخصية أو النزاعات مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو في العمل.
5) الموت أو الخسارة: الكآبة أو الحزن على وفاة أو فقدان أحد أفراد الأسرة أو الأحباب، على الرغم من أنه شيئ طبيعي ولكنه قد يزيد من خطر الاصابة بالاكتئاب.
6) الوراثة: الوراثة من اسباب الاكتئاب , فقد يزداد خطر الإصابة بالاكتئاب في الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من هذا المرض، ويعتقد الباحثون أن الاكتئاب هو سمة معقدة، وهذا يعني أن هناك على الأرجح العديد من الجينات المختلفة التي تمارس كل منها آثار صغيرة بدلاً من جين واحد يسهم في خطر المرض، ووراثة الاكتئاب مثل معظم الاضطرابات النفسية، ليست بسيطة أو مباشرة كما هو الحال في الأمراض الوراثية البحتة مثل رقص هنتنغتون أو التليف الكيسي.
7) الأحداث الشديدة: حتى الأحداث العادية مثل بدء عمل جديد أو التخرج من الجامعة أو الزواج يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، حيث يمكن أن تتحرك مشاعر الخوف والقلق من فقدان الوظيفة أو الدخل، أو حدوث الطلاق، أو التقاعد، لذلك فإن متلازمة الاكتئاب السريري ليست مجرد فقط استجابة طبيعية لأحداث الحياة المجهدة.
8) مشاكل شخصية أخرى: مشاكل مثل العزلة الاجتماعية بسبب الأمراض العقلية الأخرى أو احساس الشخص كونه منبوذ من العائلة أو الأصدقاء أو أي مجموعة اجتماعية يمكن ان تكون من اسباب الاكتئاب الحاد .
9) الجنس (ذكر أو انثى) : حيث تزداد احتمالية إصابة المرأة بالاكتئاب بمقدار الضعف تقريبا، لا أحد يعرف بشكل مؤكد ما هي الأسباب بالتحديد، فقد تلعب التغيرات الهرمونية التي تمر بها النساء في أوقات مختلفة من حياتهن دوراً في ذلك.
10) العمر: حيث تشير الإحصائيات إلى أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
11) أمراض خطيرة: في بعض الأحيان يتواجد الاكتئاب مع مرض خطير أو قد يحدث بسبب حالة طبية أخرى، وقد تؤدي الحالات المزمنة والمتعثرة طبياً التي قد لا يكون لها علاج إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، وتشمل ما يلي:
- السرطان
- أمراض القلب
- السكتة الدماغية
- مشاكل الغدة الدرقية
- اللآم المزمنة
12) تعاطي المواد المخدرة: الكحول أو تعاطي المخدرات هو أمر شائع بين الأشخاص المكتئبين، وغالبا ما يجعل حالتهم أسوأ من خلال التسبب في أعراض مزاجية أو تفاقمها أو التدخل في آثار الأدوية الموصوفة لعلاج الاكتئاب، ولقد أشارت الإحصائيات إلى أن حوالي 30٪ من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تعاطي المخدرات لديهم أيضا اكتئاب شديد أو سريري.
ما هو سر العلاقة بين علم الأحياء والاكتئاب؟
أولا: لاحظ الباحثون الاختلافات في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بالمقارنة مع أولئك الذين لا، فعلى سبيل المثال “الحصين” وهو الجزء الصغير من الدماغ الذي يحتوي على مكان تخزين الذكريات، ويبدو أنه أصغر في بعض الناس الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب من أولئك الذين لم يسبق لهم الإصابة به، ويوجد في “الحصين” أصغر مستقبلات “السيروتونين”، وهو واحد من العديد من المواد الكيميائية في الدماغ المعروفة باسم الناقلات العصبية التي تسمح بالاتصال عبر الدوائر التي تربط مناطق الدماغ المختلفة المسئولة عن معالجة المشاعر.
ثانيا: لا يعرف العلماء حتى الآن لماذا الحصين قد يكون أصغر في بعض الناس الذين يعانون من الاكتئاب، وقد وجد بعض الباحثون أن هرمون الإجهاد “الكورتيزول” يتم إفرازه بكثرة عند الأشخاص المكتئبين، ويعتقد هؤلاء الباحثون أن “الكورتيزول” له تأثير سيئ أو سلبي على تطور الحصين، ويرى بعض الخبراء إلى أن الناس الذين يعانون من الاكتئاب يولدون ببساطة مع حصين أصغر وبالتالي يميلون إلى الشعور بالاكتئاب، بالإضافة إلى أن هناك العديد من مناطق الدماغ الأخرى والممرات بين مناطق معينة يعتقد أنها أيضاً مسئولة عن الاكتئاب، ومن المرجح أنه لا يوجد بناء دماغ أوحد أو مسار كامل لتشخيص الاكتئاب السريري.
ثالثا: الشيء المؤكد الوحيد هو أن الاكتئاب مرض معقد للغاية مع العديد من العوامل المساهمة، وتشير أحدث الدراسات والفحوصات التي تم إجرائها حول بنية الدماغ ووظيفته إلى أن مضادات الاكتئاب يمكنها أن تمارس ما يسمى بـ “التأثيرات العصبية”، مما يعني أنها يمكن أن تساعد في الحفاظ على الخلايا العصبية ومنعها من الموت، والسماح لها بتشكيل روابط أقوى من أجل تحمل الضغوط البيولوجية، ومع تطور العلم وفهم العلماء لأسباب الاكتئاب الحاد بشكل أفضل، سوف يتمكن الأطباء النفسيون من إجراء تشخيصات مصممة بشكل أفضل، ويصفون بدورهم خططا علاجية أكثر فعالية.
هل تعد الوراثة من اسباب الاكتئاب ؟
نحن نعلم أن الاكتئاب يمكن أن يتم وراثته في بعض الأحيان من الآباء أو الأجداد أو أحد أفراد الأسرة و لذلك يعد من اسباب الاكتئاب ، وهذا يشير إلى وجود ارتباط وراثي جزئي على الأقل بالاكتئاب، فإذا كان في عائلتك أحد الآباء أو الأشقاء مصاب بالاكتئاب الشديد إذاً فأنت أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب إلى حد ما أكثر من الأشخاص الآخرين، حيث تتفاعل الجينات المتعددة مع بعضها البعض بطرق خاصة ربما تسهم في أنواع مختلفة من الاكتئاب الذي ينتقل بين أفراد العائلة الواحدة، ومع ذلك وعلى الرغم من وجود أدلة على الصلة العائلية بالاكتئاب، فمن غير المحتمل أن يكون هناك جين واحد للاكتئاب، بل العديد من الجينات التي تسهم كل منها بآثار صغيرة تجاه الاكتئاب عندما تتفاعل مع البيئة.
هل تصنّف تعاطي بعض الأدوية من اسباب الاكتئاب ؟
عند بعض الأشخاص قد تصنف بعض الادوية من اسباب الاكتئاب ، على سبيل المثال الأدوية مثل “الباربيتورات” و”البنزوديازيبينات” و”إيسوتريتينوين” وعلاج حب الشباب الذي كان يباع في السابق بإعتباره أكوتان، أما الآن فلقد أصبح “أبسوريكا” و”أمنيستيم” و”كلارافيس” و”ميوريسان” و”زيناتان”، حيث ثبت علمياً أن هذه الأدوية كانت مرتبطة بالاكتئاب في بعض الأحيان وخاصة عند كبار السن، وبالمثل أيضاً هناك أدوية مثل “الكورتيزون” و”الأفيونيات” و”الكودين” و”المورفين” و”الكولين” التي اتخذت لتخفيف تشنجات المعدة يمكن أن يسبب في بعض الأحيان تغييرات وتقلبات في المزاج.
ما هي العلاقة بين الاكتئاب والأمراض المزمنة ؟
في بعض الحالات قد تؤدي الأمراض المزمنة إلى الاكتئاب، والمرض المزمن هو المرض الذي يستمر لفترة طويلة جداً وعادة لا يمكن العلاج منه تماما، ومع ذلك يمكن السيطرة على الأمراض المزمنة في كثير من الأحيان من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة والعادات الأكثر حيوية إلى جانب تناول أدوية معينة، أما الأمراض المزمنة التي قد تسبب الاكتئاب فهي مرض السكري، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل، وأمراض الكلى، وفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”، والذئبة، والتصلب المتعدد، وقصور الغدة الدرقية قد يؤدي أيضا إلى الشعور بالاكتئاب، ويعتقد الباحثون أن علاج الاكتئاب قد يساعد أيضا في بعض الأحيان على تحسين حالة المرض المزمن القائم.
هل يؤدي الحزن الى الاكتئاب ؟
الحزن هو حالة عادية وعامة تحدث نتيجة خسارة شيئ ما، ومن بين هذه الأشياء التي قد تؤدي إلى الحزن وفاة أحد أفراد الأسرة أو الانفصال أو فقدان وظيفة أو وفاة أو فقدان حيوان أليف محبوب أو أي تغيرات أخرى في الحياة مثل الطلاق أو التقاعد أو أن تصبح وحيداً، ويمكن لأي شخص أن يعاني من الحزن والخسارة، ولكن ليس كل الأشخاص سيعانون من الاكتئاب السريري، الذي بالطبع يختلف عن الحزن في أنه يتضمن مجموعة من الأعراض الأخرى مثل مشاعر انخفاض قيمة الذات، والأفكار السلبية حول المستقبل، والتفكير في الانتحار، في حين يشمل الحزن مشاعر من الفراغ، وفقدان أحد أفراد الأسرة أو الشوق إليه مع القدرة السليمة على الشعور بالمتعة، وكل شخص لديه طريقته الخاصة في كيفية التعامل مع هذه المشاعر والأفكار.
هل يوجد علاقة بين الاكتئاب و الألم المزمن؟
قد يسبب الألم الاكتئاب عندما يمتد لمدة أسابيع إلى أشهر، ذلك الألم الذي لا يقوم بإضرارك صحياً فقط، بل أنه يقلق نومك وقدرتك على ممارسة الأنشطة المختلفة في الحياة، إلى جانب أنه يدمر علاقاتك الخاصة بالأقارب والأصدقاء، وبالطبع يؤثر على الإنتاجية في العمل، ومن ثم يجب أن تضع في الحسبان أن الألم المزمن قد يسبب لك الشعور بالحزن والعزلة والاكتئاب، لكن يجب أن تعلم أن هناك مساعدة للألم المزمن والاكتئاب، حيث يوفر الطب والعلاج النفسي برنامج متعدد الأوجه، كما أن هناك مجموعات للدعم النفسي، وطرق أخرى أيضاً يمكن أن تساعدك على التخلص من الألم وتخفيف الاكتئاب الذي تعاني منه، إلى جانب عودة حياتك الطبيعية مرة أخرى على المسار الصحيح.