اسباب الارق بشكل عام
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
اسباب الارق
تتعدد اسباب الارق، فيمكن أن يكون سبب الأرق ناتجًا عن الظروف النفسية والطبية، وعادات النوم غير الصحية، أو بعض المواد المحددة، أو بعض العوامل البيولوجية وفي الآونة الأخيرة، بدأ الباحثون يفكرون في الأرق كمشكلة تنتج من عدم قدرة عقلك للتوقف عن البقاء مستيقظًا (دماغك لديه دورة نوم ودورة استيقاظ – عندما يتم تشغيل أحدهما تتوقف الأخرى – قد يكون الأرق مشكلة في جزء من هذه الدورة: الكثير من الاستيقاظ أو القليل جدا من النوم)، من المهم أن تفهم أولاً ما هي اسباب الارق لديك.
اسباب الارق الطبية
توجد الكثير من الحالات الطبية (بعضها خفيف والبعض الآخر أكثر خطورة) التي يمكن أن تؤدي إلى الأرق، في بعض الحالات تسبب الحالة الطبية نفسها الأرق، بينما في حالات أخرى تسبب الأعراض عدم الراحة مما يجعل من الصعب على الشخص أن ينام أمثلة على الحالات الطبية التي يمكن أن تكون هي احد اسباب الارق :
-
الحساسية الأنفية / التهاب الجيوب الانفية.
-
أمراض الجهاز الهضمي مثل الارتجاع.
-
أمراض الغدد الصماء، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
-
التهاب المفاصل.
-
الربو.
-
بعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون.
-
الألم المزمن.
-
ألم أسفل الظهر.
الأدوية مثل تلك التي تؤخذ من أجل نزلات البرد والحساسية الأنفية، واعراض امراض القلب المختلفة، وأدوية تحديد النسل، وأمراض الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم، والربو، ومضادات الاكتئاب يمكن أن تسبب أيضًا الأرق.
بالإضافة إلى ذلك قد يكون الأرق نفسه أحد أعراض اضطرابات النوم الكامنة؛ على سبيل المثال يمكن أن تؤدي متلازمة تململ الساقين – وهي حالة عصبية يتملك فيها الشخص إحساس غير مريح بالحاجة إلى تحريك ساقيه باستمرار – إلى الأرق.
عادة ما يعاني المرضى الذين يعانون من هذه المتلازمة من أعراض أسوأ في الجزء الأخير من اليوم، وأثناء فترات عدم النشاط، وفي الانتقال من حالة الاستيقاظ إلى حالة النوم، مما يعني أن النوم والاستمرار فيه قد يكون صعباً عليهم، ما يقدر ب 10 في المئة من السكان يعانون من متلازمة تململ الساقين.
توقف التنفس أثناء النوم هو اضطراب آخر يرتبط بالأرق؛ فمع توقف التنفس أثناء النوم، ينسد مجرى الهواء لدى الشخص بصورةٍ جزئيةً أو كليةً وهو نائم، مما يؤدي إلى توقف التنفس وانخفاض مستويات الأكسجين، مما يجعل الشخص يستيقظ لفترة وجيزة، ولكن بشكل متكرر طوال الليل، يفيد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أحيانًا أنهم يعانون من الأرق.
إذا كنت تواجه مشكلة في النوم بشكل منتظم، فمن الأفضل أن تطمئن على صحتك، وتحاول معرفة ما إذا كان أي من المشاكل الطبية الأساسية أو اضطرابات النوم المختلفة تساهم في مشاكل نومك. في بعض الحالات هناك خطوات بسيطة يمكن اتخاذها لتحسين النوم (مثل محاولة تجنب الإضاءة الساطعة أثناء الذهاب للنوم والحد من المشتتات المحتملة مثل التلفزيون أو أجهزة الكمبيوتر أو الحيوانات الأليفة). بينما في حالات أخرى من المهم التحدث مع طبيبك لمعرفة علاج الأرق لديك. لا يجب عليك ببساطة قبول النوم بصورة سيئة كأسلوب للحياة؛ لذا يجب عليك التحدث مع طبيبك للحصول على المساعدة اللازمة.
اسباب الارق والاكتئاب
أحد اسباب الارق قد ينتج من حالات نفسية مثل الاكتئاب؛ حيث يمكن للصراعات النفسية أن تصعب عملية النوم لديك، ويمكن للأرق نفسه إحداث تغييرات في المزاج، كما أن التغيرات الهرمونية والفيسيولوجية يمكن أن تؤدي إلى المشاكل النفسية والأرق في نفس الوقت.
قد تعتبر مشاكل النوم أحد أعراض الاكتئاب، وخطر الأرق الشديد أعلى بكثير في المرضى الذين يعانون من اضطرابات اكتئابية كبيرة. وتشير الدراسات إلى أنه يمكن أو يؤدي الأرق أيضًا إلى زيادة حالة الاكتئاب أو تفاقمها.
من المهم معرفة أن اعراض الاكتئاب (مثل فقدان الاهتمام أو التحفيز، وانخفاض مستويات الطاقة للجسم، والمشاعر السلبية كالحزن واليأس) يمكن ربطها بالأرق؛ حيث أن بينهم علاقة طردية، والخبر السار هو أن كلاهما قابل للعلاج بغض النظر عن أيهما أصابك أولاً.
اسباب الارق والقلق
يعاني معظم البالغين من بعض مشاكل النوم لأنهم يشعرون بالقلق أو العصبية، ولكن بالنسبة للبعض الآخر يعتبر القلق نمط يتداخل مع النوم بشكل منتظم. وتشمل أعراض القلق التي بإمكانها أن تسبب الأرق الآتي:
-
الشعور بالتوتر.
-
الوقوع فريسة للتفكير في الأحداث الماضية.
-
قلق مفرط حول الأحداث المستقبلية.
-
يطغى عليك الشعور بالمسؤوليات.
-
شعور عام بعدم الراحة.
ليس من الصعب رؤية لما تؤدي هذه الأعراض إلى الأرق، وقد يترافق القلق مع عدم القدرة على النوم من البداية، أو الاستيقاظ أثناء الليل وعدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى. وفي كلتا الحالتين فإن الهدوء وعدم النشاط في الليل غالباً ما يجلبان أفكاراً مرهقة أو حتى مخاوف أخرى والتي بإمكانها أن تبقي الشخص مستيقظاً طوال الليل.
وعندما يحدث هذا لعدة ليالٍ (أو عدة أشهر) قد تشعر بالقلق، أو الرهبة، أو الذعر عند مجرد احتمال عدم القدرة على النوم. وهذه هي الطريقة التي يمكن أن يُغذى بها القلق والأرق بعضهما، ويصبحان دورة لا تنتهي، ويجب وقفها من خلال العلاج فورًا.
هناك تقنيات معرفية وذهنية تساعد الأشخاص الذين يعانون من القلق على الاستقرار في النوم، وممارسات النوم الصحية العامة التي يمكن أن تحسن النوم لكثير من الأشخاص الذين يعانون من القلق والأرق.
اسباب الارق ونمط الحياة
يمكن أن تكون سلوكياتك وأنماط نومك نفسها أحد اسباب الارق، حيث يمكن لأساليب الحياة وعادات النوم غير الصحية أن يتسببوا في الأرق من تلقاء أنفسهم (من دون أي مشكلة نفسية أو طبية كامنة)، أو أنها يمكن أن تحول الأرق الناجم عن مشكلة أخرى إلى صورةٍ أسوأ وهذه بعض الأمثلة على كيف تؤدي عادات الحياة وعادات النوم إلى الأرق:
-
أن تعمل في المنزل أثناء المساء:
وهو ما يجعل من الصعب عليك الاسترخاء، ويمكن أن تشعر بانشغالك عندما يحين وقت النوم، كما يمكن للضوء القادم من جهاز الكمبيوتر الخاص بك أيضًا جعل عقلك أكثر يقظة.
-
تأخذ قيلولة:
حتى لو كانت قصيرة في فترة ما بعد الظهر، يمكن أن تكون القيلولة القصيرة مفيدة لبعض الناس، ولكن بالنسبة للآخرين ربما تسبب صعوبات النوم في الليل.
-
تنام في النهار وتستيقظ في الليل:
إذا كنت تنام في وقت لاحق للتعويض عن النوم المفقود أثناء الليل، هذا يمكن أن يربك ساعة جسمك البيولوجية، ويجعل من الصعب النوم مرة أخرى في الليلة التالية.
-
طبيعة عملك:
إذا كنت تعمل ساعات غير منتظمة أثناء اليوم، حيث يمكن للساعات غير المنتظمة أن تربك ساعة جسمك البيولوجية، وخاصة إذا كنت تحاول النوم أثناء النهار، أو إذا كان جدولك الزمني في العمل يتغير بشكل دوري.
تبدأ بعض حالات الأرق شديدة، ولكنها تتحول إلى مشكلة طويلة الأمد؛ على سبيل المثال دعنا نقول أن الشخص لا يستطيع النوم لمدة ليلة أو ليلتين بعد تلقي أخبار سيئة، في هذه الحالة إذا بدأ الشخص في اتباع عادات نوم غير صحية مثل الاستيقاظ في منتصف الليل للعمل، أو شرب الكحول قبل النوم، يمكن للأرق أن يستمر ويتحول إلى مشكلة أكثر خطورة.
فبدلا من أن تنتهي المشكلة بعد ليلة أو ليلتين، يمكن أن تصبح مزمنة وبمجرد حدوث ذلك فإن القلق والأفكار مثل “لن أنام أبداً” تصبح مرتبطة بوقت النوم، وفي كل مرة لا يستطيع الشخص النوم فإنه يعزز من ذلك النمط حيث أن هذا هو السبب في ضرورة علاج الأرق بدلا من السماح له أن يصبح القاعدة في حياتك.
إذا كان نمط الحياة وعادات النوم غير الصحية سببًا في الأرق، فهناك أساليب سلوكية إدراكية ونصائح تساعدك على النوم وإذا كنت قد حاولت تغيير سلوكيات نومك ولم تنجح، فمن المهم أخذ هذا الأمر بجدية والتحدث مع طبيبك.
اسباب الارق والغذاء
يمكن أن تسهم بعض المواد والأنشطة – بما في ذلك أنماط الأكل والغذاء – في حدوث الأرق. إذا لم تستطع النوم فراجع بعض عوامل نمط الغذاء التالية لمعرفة ما إذا كان واحدًا أو أكثر قد يؤثر عليك:
1. الكحوليات تعتبر مهدئات:
ويمكن أن تجعلك تنام في البداية، ولكن قد تؤثر على نومك في وقت لاحق من الليل.
2. الكافيين يعتبر من المنبهات:
يعرف معظم الأشخاص قوة التنبيه للكافيين، ويستخدمونها في الصباح لمساعدتهم على بدء اليوم والشعور بالإنتاجية والاستيقاظ، إذا تم تناول الكافيين بإعتدال فسوف يستفيد به جسدك، ولكن إذا أفرطت في تناوله فسوف يكون أحد اسباب الارق لديك.
وجد استطلاع رأي أجرته مؤسسة National Sleep Foundation عام 2005 أن الأشخاص الذين شربوا أربعة أكواب أو أكثر من المشروبات التي تحتوي على الكافيين يومياً كانوا أكثر عرضة من أولئك الذين لم يشربوا أي أكواب من الكافيين للإصابة بأحد أعراض الأرق على الأقل لبضعة ليالٍ كل أسبوع.
حيث يمكن للكافيين البقاء في جسدك لمدة تصل إلى ثماني ساعات، لذلك فإن تأثيراته تستمر لفترة طويلة. إذا كنت تعاني من الأرق فلا تتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين إذا اقترب وقت النوم.
3. النيكوتين أيضا يعتبر من المنبهات:
ويمكن أن يسبب الأرق؛ حيث إن تدخين السجائر أو منتجات التبغ بالقرب من وقت النوم قد يصعب عليك عملية النوم جيدًا أثناء الليل، وبالطبع فإن التدخين ضار جدًا بصحتك، فإذا كنت تدخن يجب عليك التوقف عن ذلك فورًا.
4. يمكن لتناول الوجبات الثقيلة القريبة من وقت النوم أن تؤثر على نومك:
حيث أن أفضل حل هو أن تأكل أكل خفيف قبل النوم. وعندما تأكل كثيرا في المساء يمكن أن يسبب ذلك عدم الراحة ويجعل من الصعب على جسمك الاستقرار والاسترخاء، كما يمكن أن تتسبب الأطعمة الغنية بالتوابل أيضًا في حرقة المعدة وتؤثر على نومك.
اسباب الارق والدماغ
في بعض الحالات قد يكون الأرق ناتجًا عن بعض الناقلات العصبية في الدماغ المعروفة بأنها مسؤولة عن النوم واليقظة فهناك العديد من التفاعلات الكيميائية المحتملة في الدماغ والتي يمكن أن تتداخل مع النوم، وقد يفسر ذلك سبب تعرض بعض الأشخاص للأرق بيولوجياً، ويبدو أنهم يعانوا من الأرق لسنوات عديدة دون أي سبب محدد، حتى بعد اتباعهم نظامًا صحيًا للنوم.
المراجع:
- National Sleep Foundation: What Causes Insomnia